خريطة تايلاند

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة تايلاند

توجد دولة تايلاند في قارّة آسيا وخاصّة في القسم الجنوبي الشرقي منها، حيث تشترك مع لاوس وكمبوديا بحدودها الشرقية، ومع حدودها الجنوبية تشترك مع خليج تايلاند وماليزيا، أما حدودها الغربية تشترك مع بحر أندامان وميانمار، حيثُ تنقسم إلى 75 محافطة، أكبرها مدينة بانكوك الّتي تعتبر عاصمة البلاد الرسمية.

كما وتقع تايلاند في المرتبة الـ20 عالميّاً من ناحية عدد السكان، وكانت تعرف سابقاً بسيام قبل أن تُعرف بتايلاند، ومعناها كلمة تاي الحر في اللغة التايلاندية، وتقريبا كل بلد في العالم له لقب، على سبيل المثال يُطلق على الفلبين لقب “لؤلؤة بحار الشرق” بينما تُعرف أفغانستان بالعامية باسم “مقبرة الإمبراطوريات”، كما ينطبق الشيء نفسه أيضًا على تايلاند، تُعرف تايلاند رسميًا باسم مملكة تايلاند، وتُعرف أيضًا باسم “أرض الألف ابتسامة”، كما كانت تعرف في البداية باسم سيام، وتقع الدولة في القارة الآسيوية.

الحدود الطبيعية في تايلاند

تضم تايلاند عدد كبير من المناطق ذات التضاريس المتنوّعة، حيثُ تكثر فيها المرتفعات الجبليّة كقمة جبل “دوى إن تانون”، وهذه المرتفعات توجد في القسم الشمالي من الدولة، إلى جانب هضبة كورات في القسم الشمالي الشرقي من الدولة، كما وتنقسم الأراضي التايلاندية إلى 4 أقسام رئيسية، وهي:

  • الجبال الشمالية الممتدة على كل الحدود الغربية وحتى شبه جزيرة الملايو.
  • المنطقة الثانية هي هضبة كورات، الّتي تُعرف كذلك باسم إسان، وتقع في الناحية الشمالية الشرقية من تايلاند، حيثُ تُشكل 30% من مساحة اليابسة النهائية، وتعد من أكثر المناطق المكتظة بالسكان.
  • المنطقة الثالثة فهي السهل الأوسط الذي يمتد بين التلال والسفوح الجبلية الشماليّة، وتمتاز بالموارد الزراعيّة الجيّدة، وذلك لخصوبة التربة فيها.
  • المنطقة الرابعة والأخيرة هي شبه الجزيرة الجنوبية، وهي قسم من شبه جزيرة الملايو، وأكثرها من الغابات والجبال والتلال، أمّا المناخ فيها مداري حار، فتوجد في البلاد 3 فصول رئيسية وهي: ربيع حار وصيف ممطر وحار وشتاء معتدل.

مساحة تايلاند

تايلاند تغطي مساحة إجمالية قدرها 513.120 كيلومترا مربعا في شبه الجزيرة الهندية الصينية، وتتمتع البلاد بمناظر طبيعية متنوعة تتراوح من الجبال المنخفضة إلى السهول الخصبة إلى الشواطئ الرملية، حيث تهيمن الجبال المطوية على المناظر الطبيعية للبلاد في الشمال والغرب، وتمتد هذه الجبال جنوبًا (في شريط ضيق) على طول حدود بورما إلى الحواف الشمالية لماليزيا، كما هو موضح على الخريطة بمثلث أصفر منتصب، فإن أعلى نقطة في البلاد هي (Doi Inthanon) التي تصل إلى 8451 قدمًا (2،576 م).

سكان تايلاند

يصل عدد سكان تايلاند إلى حوالي 66،720،153 نسمة بحسب إحصاءات عام 2011م، حيثُ يُشكل عرق التاي ولاو التركيبة العرقية لأكثر السكّان، إلى جانب بعض الأقليّات الأخرى التي تنتشر على أراضيها كالصينية، الهندوس، المسيحية التي تصل إلى 0.7%، الديانة الإسلامية التي تصل إلى 4.6% من عدد السكان ويتمركزون في القسم الجنوبي، كما ويعتنق 94.6% من السكان الديانة البوذية، ولكل مجموعة عرقية لهجة تخصها كلهجتي لاو، خمير.

الثقافة التايلاندية هي مزيج معقد وحيوي من التاريخ ولغاتها لا تختلف، اللغة التايلاندية رسميًا هي اللغة التايلاندية، وتايلاند لديها لغة رسمية والعديد من اللهجات الإقليمية ولغات السكان الأصليين، ممَّا يدل على تراث الأمم، حيث أدى وصول المتحدثين باللغة التايلاندية من شمال فيتنام إلى جنوب شرق الصين وجذورهم السنسكريتية.

في الأصل (Siam) غيرت اللغة التايلاندية الأسماء أيضًا عندما تم تغيير اسم الدولة إلى تايلاند، حيث كانت في الأصل سيامية، وتأتي كلمة صيام من جذور سنسكريتية وقد تبناها المستوطنون في المنطقة منذ أكثر من 1000 عام، وقد كان (Phibun) هو الذي غير اسم البلد إلى تايلاند واللغة إلى التايلاندية، كجزء من حركة للحفاظ على التراث التايلاندي وتعزيز القومية.

اللغة التايلاندية هي جزء من مجموعة مظلة كبيرة تسمى (Tai-Kadai)، حيث نشأت (Tai-Kadai) من (Proto-Tai)، التي هاجر المتحدثون بها إلى جنوب شرق آسيا منذ أكثر من 2000 عام، وتوجد 76 لغة في مجموعة (Tai-Kadai)، اثنتان منها لغتان وطنيتان (التايلاندية واللاوية).

يتضح التداخل والعناصر المشتركة لهجات تاي في العديد من اللغات المستخدمة في تايلاند، وعندما يهاجر الناس ويعيشون فيما بينهم تصبح اللغات مشتركة، ويتم استعارة الكلمات أو تغييرها، وتتشكل لهجات جديدة، وهذا هو الحال في تايلاند، حيث تم دمج لغات السكان الأصليين مع اللهجات الإقليمية والكلمات المستعارة من لغات وطنية أخرى مثل الصينية والبالاي والبرتغالية وغيرها.

تمت كتابة اللغة التايلاندية لأول مرة في عام 1283، ولا تزال اللغة الرسمية قريبة جدًا من شكلها الأصلي، وفي الممارسة العملية هناك العديد من العناصر لكل من اللغة التايلاندية المكتوبة والمنطوقة، والتي يمكن أن تجعل من الصعب على أولئك الذين يتعلمون اللغة أو يزورون كسياح التنقل.

علم تايلاند

تم اعتماد العلم الوطني لتايلاند رسميًا في يوم 28 من شهر سبتمبر عام 1917، وفي اللغة التايلاندية المحلية يُعرف العلم باسم (Thong Trairong)، والذي يترجم إلى العلم ثلاثي الألوان.

يتميز العلم الوطني لتايلاند بخمسة أشرطة أفقية من الأحمر (العلوي) والأبيض والأزرق (العرض المزدوج) والأبيض والأحمر، حيث يرمز اللون الأحمر إلى الأمة ودم الحياة، ويمثل اللون الأبيض دين البوذية ونقاء العقيدة البوذية. اللون الأزرق يرمز إلى الملكية.

خضع العلم الوطني لتايلاند لتغييرات مختلفة خلال الأعوام الماضية، فعندما عُرفت الدولة باسم سيام ، بين عامي 1656 و 1790 كان العلم أحمرًا ولم يكن هناك رمز، ومع ذلك لم يكن المظهر مميزًا بدرجة كافية لاستخدامه في العلاقات الدولية، وبالتالي كان من المقرر أن يحذو الرمز قريبًا، وبين عامي 1790 و 1820 تم وضع شقرا بيضاء في وسط العلم، فشقرا هو رمز هندي والكلمة في الهندوسية السنسكريتية تعني “دائرة”، وفي الديانات الباطنية في الهند الشاكرا هي مركز طاقة نفسية.

بين عامي 1820 و 1855 تم وضع فيل أبيض في وسط شقرا، حيث يُنظر إلى الفيل على أنه الحيوان الوطني لتايلاند، ومن عام 1855 إلى عام 1893 تمت إزالة الشاكرا تاركة الفيل الأبيض فقط في وسط العلم ويواجه الرافعة بشكل استراتيجي، ومن عام 1893 إلى عام 1898 تلقى الفيل تحولًا ملكيًا بزخارف موضوعة على رأسه وظهره، وبين عامي 1898 و 1917 شهد العلم إضافة لونين جديدين، الأبيض والأزرق وإزالة الفيل من العلم.

كما كان المقصود من اللون الأزرق تكريم دول الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، ومن المثير للاهتمام أن اللون الأزرق تم اعتماده أيضًا كلون وطني لتايلاند، وألوان العلم الثلاثة ترمز إلى الأمة والدين والملكية، حيث أصدر الملك راما السادس العلم باعتباره العلم الرسمي لتايلاند في عام 1917.

المصدر: دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.


شارك المقالة: