خريطة ماليزيا

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة ماليزيا

توجد دولة ماليزيا في الجزء الجنوب الشرقي من قارة آسيا، ويتم تقسيمها إلى منطقتين منفصلتين (شبه الجزيرة الماليزية، بورنيو الماليزية أو ماليزيا الشرقية)، حيث أنها مشتركه بحدودها مع عدد من الدول والمسطحات المائيّة، حيث توجد في المنطقة الغربية للبلاد دولة تايلاند من الجهة الشمالية، جمهورية سنغافورة من الجهة الجنوبية، مضيق ملقا من الجهة الغربية، بحر الصين الجنوبي من الشرق، أمَّا المنطقة الشرقيّة من ماليزيا فهي مشتركة في حدودها مع دولة إندونيسيا من الجهة الجنوبية، بحر الصين الجنوبي من الجهتين الغربية والشمالية، بحر سولو من القسم الشماليّ الشرقيّ، أمَّا من بالنسبة للإحداثي الجغرافيّ، فإن ماليزيا تقع بين خطوط طول ′69 °101، ودوائر عرض ′14 °3.

أهمية موقع ماليزيا

ساعد وجود ماليزيا في مكان مناسب ومتميّز في تطوّرها وازدهارها على مر الزمن، حيث استطاعت البلاد من جذب عدد كبير من الزوار من مختلف بلدان ودول العالم منذ أكثر من حوالي 600 عام، بفضل وجودها في منتصف الطرق التجاريّة الرئيسيّة التي تصل بين قارة آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط، والجهة الغربية من الكرة الأرضية، وبسبب موقعها الذي جعل من مناخها استوائياً فتبقى مشمسة طوال العام، إلى جانب هطول أمطار كثيف لعدد من الأشهر.

كما أنّ ماليزيا هي مركزًا للتاريخ الغني والتنوّع الثقافي، إذ عكس ذلك على السوق المحلي من خلال القيام بتطوير الحرف التقليديّة والمطرزات اليدويّة، كما يضم المجتمع الماليزي خليط من الثقافات المتنوّعة، مثل ثقافة قبائل الصينيّة والهنديّة، وأيضاً ثقافة سكان ذو الأصل الماليزي، ممَّا أثّر إيجابياً على العادات والمأكولات، اللغات، أنماط الحياة، الثقافات في ماليزيا.

علاوةً على ذلك، قامت الحكومة الماليزيّة والجهات المختصة في البلاد باستغلال موقع ماليزيا على طرق التجارة العالمية في تعزيز قطاع التصنيع من أجل التصدير أو التصنيع البديل للصادرات، وخلق بيئة مفتوحة للتجارة والاستثمار، وبالتالي زيادة النمو، تطوير التصنيع، تشجيع التكامل الإقليمي وسرعة الوصول إلى الأسواق العالميّة.

التقسيم الإداري لماليزيا

تم تقسيم ماليزيا إلى ثلاثة عشر ولاية وثلاثة أقاليم اتحادية، يتم توزيعها كلها على منطقتين جغرافيتين أساسيتين تم فصلهما، وهما منطقة شرق ماليزيا التي تقع في جزيرة بورنيو، والتي تشمل كل من ولايات صباح، ساراواك، لابوان (إقليم اتحادي)، المنطقة الثانية هي منطقة شبه جزيرة ماليزيا التي تقع في نهاية نقطة في جنوب أوراسيا، والتي تشمل إقليمين اتحاديين بالإضافة إلى الولايات الحادي عشر الأخرى وهم: ولاية برليس، فهغ‏، بينانج‏، ترغكانو‏، جوهور‏، سلاغور، فيرق‏، قدح، كِلَنتَن‏، ملقا‏، نجري سمبيلن.

الحدود الطبيعية لماليزيا

إنّ دولة ماليزيا تحظى بتنوّع واضح في المظاهر السطحية أي التضاريس، حيث تمتاز أرض شبه جزيرة ماليزيا بالغابات المطيرة والمستنقعات التي تحتل معاً حوالي أربعة أخماس مساحة المنطقة، وبالاتجاه إلى المناطق الشماليّة من شبه الجزيرة تظهر المجموعة الجبليّة التي ترتفع بشكل مفاجئ من السهول الساحليّة الكبيرة والمسطحة.

من ضمن هذه الجبال قمة جونونج تاهان التي تعد النقطة الأعلى بارتفاع 2,187م (7174 قدم) فوق مستوى مياه البحر تقريباً، وبعد ذلك قمم جبل جونونج كوربو أو هرم كارستينز في المنطقة الشماليّة الوسطى، حيث يصل ارتفاعها إلى 2,183م (7162 قدم) فوق مستوى مياه البحر، وأيضاً المناطق الجبليّة المنخفضة على طول الساحل الغربي لشبه الجزيرة وبعرض يصل إلى 80كم (50 ميل).

من هذه المناطق تقوم العديد من الأنهار بالتدفق باتجاه الشرق والجنوب والغرب بشكل سريع، وتقل سرعتها كثيراً عند الوصول إلى السهول الساحلية، أمَّا السهول الساحليّة الشرقيّة فهي عبارة عن غابة أرضها مسطحة نسبياً، ويتميز السهل الساحلي الغربي كونه موطناً لأغلب سكان ماليزيا، إذ تتركّز فيه الموانئ الرئيسية للبلاد، مثل ميناء جورج تاون التي تقع على شاطئ بولاو بينانج، ميناء كيلانج ميناء سويتينهام سابقًا.

تمتاز منطقة شرق ماليزيا بأنها شريط يمتد على طول 1,125كم (700 ميل)، وأعلى عرض له يصل إلى 275كم (170 ميل)، أما الخط الساحلي لها فهو يمتد على مسافة 2,250كم، وعلى التوازي مع 450كم من الحدود مع منطقة كاليمانتان، ويُمكن تقسيم مظاهر السطح في منطقة شرق ماليزيا بشكل رئيسي إلى 3 ميزات طبوغرافية، أولها في ولاية ساراواك التي تضم على خط ساحلي منتظم، وشريط من السهول بعرض متراوح بين 30-60كم، وأيضاً ولاية صباح محتوية على خط ساحلي وعر، وعرضه يتراوح بين 15-30كم.

والمظهر الطبوغرافي الثاني هو مناطق التل والوادي، حيث أن تضاريسها ليست منتظمة وتلال ذات الانحدار القوي، وغالباً ما تكون فيها الارتفاعات أقل من 300 متر أو أكثر من 750 متر في بعض التلال، أمّا الميزة الثالثة الطبوغرافيّة فهي المجموعات الجبليّة التي تقسم شرق ماليزيا عن كاليمانتان، وتشتمل هذه الجبال على قمة كينابالو التي تعتبر النقطة الأعلى في البلاد بارتفاع يصل إلى 4,101 متر فوق مستوى مياه البحر.

سكان ماليزيا

يصل عدد سكان دولة ماليزيا ما يقارب 32,285,142 نسمة، وذلك ما تم إحصائه في الثاني والعشرين من شهر نيسان/أبريل لسنة 2020م، أي 0.42% من سكان العالم الكلي، إذ تقع في المرتبة الخامسة والأربعين بالنسبة لأكبر دول العالم من حيث عدد السكان، فوصل معدل نمو السكان في ذلك الوقت نسبة 1.30% مقارنة بسنة 2019م، أمّا الكثافة السكانيّة في الدولة فتصل إلى تسعة وتسعين فرداً لكل كيلو متر مربع، ومن الممكن أن عدد سكان ماليزيا يرتفع ليصل إلى حوالي 37,566,148 نسمة في بداية سنة 2035م، وبمعدل نمو يصل 0.80%.

إنّ أغلب سُكان ماليزيا متركزون في منطقة شبه جزيرة ماليزيا، والقسم الأكثر تجمعاً للسكان في هذه المنطقة هو في القسم الغربي منها، كونها مقر الاقتصاد في شبه الجزيرة، وبالاتجاه إلى القسم الشماليّ الشرقيّ من شبه الجزيرة عند ولاية كِلَنتَن ودلتا نهر ترغكانو تبدأ تجمعات سكان بالانخفاض بشكل تدريجي.

كما يقل وجود السكان كثيراً في المرتفعات الداخلية والمناطق الشرقية، أما تجمع السكان في منطقة شرق ماليزيا فهو يعد أقل كثيراً مقارنة بمناطق الدولة الباقية، ويتركز السكان فيها عند المدن الساحليّة والتي تطل على الأنهار، مثال على ذلك ولاية ساراواك التي تعد الأعلى في تجمع السكان في شرق ماليزيا، ولاية صباح الساحلية لكن بنسبة أقل مقارنة بولاية ساراواك.

كما تغلب القُرى (مكان لجماعة معينة من عرق معين) على حياة استيطان السكان الماليزيين، إذ يتم بناء المنازل الريفيّة في شبه جزيرة ماليزيا  عن طريق استعمال الخشب، وبأسطح من القش أو من المعدن المموّج المجلفن، وتحيط المنازل ببستان من الأشجار، وهذا ما يَظهر في قرى الصيد، قرى الأرز، وقرى المحاصيل كذلك، وتتمثّل القرى الثانية في شبه الجزيرة بمعسكرات التعدين، المخيمات، المستوطنات الحديثة، أمّا منطقة شرق ماليزيا فتضم عدد من المستوطنات، مثل البيوت الطويلة مع عدد من الغرف، وتم الاستغناء في ولايات ساراواك، كيدزانيا، صباح عن مساكن التسوية، بناء منازل جديدة بدلاً منها.


شارك المقالة: