التقارب المحيطي المحيطي:
عند ارتطام مسطحين محيطيين يدخل طرف أحدهما تحت الآخر، حيث يتسبب في ذلك نشاط بركاني يشبه الذي يحدث عند ارتطام لوح محيطي بلوح آخر قاري. كما أن مثل هذه البراكين تحدث في قيعان المحيطات بدلاً من حدوثها على اليابسة، فإذا تم استمرار مثل هذه النشاطات البركانية فإن كتلاً من اليابسة تبرز من أعماق المحيطات، ففي البداية تكون مثل هذه الظاهرة على شكل سلسلة من الجزر البركانية تُسمَّى بقوس الجزر، حيث تُعتبر جُزر الأيلوشي والماريانا والتونجا مثال لذلك.
وعادة ما تقع أقواس الجزر على بعد بضع مئات من الكيلومترات من خندق محيطي، حيث لا تزال عملية غور الغلاف الصخري نشطة. ويلاحظ أن بمحاذاة أقواس الجزر المذكورة أعلاه يقع كل من خندق الأيلوشي وخندق الماريانا وخندق التونجا على التوالي. وعلى مدى زمني طويل من النشاط البركاني تتراكم أكوام بركانية هائلة على قاع المحيط؛ ممَّا يساعد مع طفوية الصُخور النارية النابطة داخل القشرة الأرضية على زيادة حجم وارتفاع الأقواس المتكونة.
ويزيد هذا النمو بالتالي كمية الرسوبيات التي تتراكم عن طريق عوامل التعرية على قاع البحر. ومن الممكن أن تصل هذه الرسوبيات الخنادق البحرية، حيث يجعلها تتحوَّل وتتشكَّل تحت قوة الضغط التي تنتج عن جهد الألواح المتقاربة. وينتج عن النشاطات المختلفة قوس جزر ناضج، حيث يتكون من صُخور نارية نابطة، صُخور بركانية تكون مطوية ومتحولة مثالاً لذلك شبة جزيرة ألاسكا والفلبين واليابان.