متحف المال في البرتغال

اقرأ في هذا المقال


يعد هذا المتحف واحدا من المتاحف البرتغالية المهمة، حيث تم تجديده وترميمه في ساحة دار البلدية في وسط مدينة لشبونة. هذا وقد يقع المتحف في المكتب الرئيسي السابق لبنك البرتغال، والذي يضم أيضًا كنيسة القديس جوليان السابقة.

ما لا تعرفه عن متحف المال

إن هذا المتحف مخصص لتاريخ وتطور المال في البرتغال والعالم ككل، حيث يضم المجمع الخاص بالمتحف قسمًا من جدار الملك دينيس؛ وهو بقايا أصلية لجدار العصور الوسطى في المدينة.

تعرضت كنيسة ساو جولياو لأضرار جسيمة خلال زلزال عام 1755 وتم نقلها أثناء إعادة تصميم العاصمة بواسطة ماركيز أوف بومبال، كما تم تفكيك الكنيسة، حيث استحوذ عليها بنك البرتغال في ثلاثينيات القرن العشرين، وبعد إنشاء أعمال التجديد في أوائل القرن الحادي والعشرين، أعاد البنك تأسيسه في المبنى، إذ كان مقر متحف المال في الكنيسة السابقة.

إلى جانب ذلك فقد تم العثور على عناصر مشروع الترميم التي تعود إلى الفترة الرومانية في البرتغال وفترة العصور الوسطى ووقت الزلزال، وهي الآن معروضة في قسم موراليا (جدار الملك دينيس) بالمتحف.

مقتنيات متحف المال

يتكون المتحف من أربعة طوابق، حيث يحتوي الطابق السفلي على جدار الملك دينيس والمعارض ذات الصلة (انظر أدناه)، أما الطابق الأرضي فهو عبارة عن ردهة فسيحة للمبنى مع شريط ذهبي يبلغ وزنه 12.6 كجم يمكن للزوار لمسه. كما يوجد أيضًا في هذا الطابق عرض تفاعلي بعنوان (Hermes)، وهو إله التجارة والمقايضة اليوناني الذي يشرح التبادل المباشر للسلع كشكل من أشكال المال.

كما يحتوي الطابق الأول على عملات معدنية وأوراق نقدية من جميع أنحاء العالم في علب زجاجية، بالإضافة إلى شهادات فيديو باللغة البرتغالية مع عناوين فرعية باللغة الإنجليزية، حيث يناقش الناس العاديون دور وأهمية المال في حياتهم، ومن المميزات الخاصة بالمتحف وجود نسخة طبق الأصل من أول عملة معدنية تم إنتاجها في الغرب في ليديا (تركيا الحالية) في القرن السابع قبل الميلاد، وهناك أيضًا ورقة نقدية صينية من القرن التاسع الميلادي.

إلى جانب ذلك فقد يحتوي الطابق الثاني على المزيد من عروض العملات المعدنية والأوراق النقدية بما في ذلك معلومات عن البرتغالية، وهي عملة ذهبية تم سكها في عهد الملك مانويل الأول وعصر الاكتشاف، وعملات تاريخية أخرى معروضة بما في ذلك المثال الوحيد لمورابيتينو الذي تم سكه في عهد الملك سانشو الثاني (1209-1248)، وأكبر وأثقل عملة تم سكها في البرتغال دوبرا من 24 إسكودو كانت بسعر 85 جرامًا.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: