متحف دهوك الوطني في العراق

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة دهوك:

مدينة دهوك التي يبلغ عدد سكانها حوالي 900000، هي عاصمة محافظة دهوك في كردستان العراقية. يتدفق نهر دجلة الشهير في مكان قريب، وتقع المدينة في واد، مما يجعل مناظر بانورامية خلابة للجبال. كانت صناعة السياحة الوليدة في دهوك أحد العناصر التي أدت إلى افتتاح المتحف الوطني في نوفمبر 2013.

على مدار التاريخ وحتى الوقت الحاضر، اكتسبت دهوك موقعًا استراتيجيًا تاريخيًا وجغرافيًا. كانت المدينة منطقة مضطربة بين القوات المتنازع عليها. وهي الدولة الآشورية في نينوى وممالك أورارتو والكوتيين والميتانيين. ومع ذلك اكتسبت دهوك أهمية استراتيجية وحافظت على هويتها كممر تجاري من موقعها المهم كوصلة بين العراق وتركياوسوريا وبوابة لكردستان العراق. هذا واضح من السجلات التاريخية الموثوقة والبقايا الموجودة في المدينة.

ما لا تعرفه عن متحف دهوك الوطني:

متحف دهوك الوطني أو متحف دهوك للآثار هو متحف وطني، يقع تحديداً بالقرب من منتزه بارزاني الخالد، كما أنه يحتوي على مجموعة من الآثار والتي يعود تاريخها بين العصور الحجرية والعصر الإسلامي، ويحتوي المتحف على أكثر من 1000 قطعة أثرية، والمتحف يتبع النظام الأمريكي، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وذلك من حيث قاعدة البيانات وكذلك كونها متطورة للغاية من حيث الإضاءة والديكور.

تتكون مجموعة المتحف من حوالي ثلاثة آلاف قطعة أثرية على الرغم من أن مرفق المتحف الحالي لا يعرض سوى حوالي ألف منها. الخطط جارية حاليًا للانتقال إلى موقع جديد به حديقة ومساحة عرض أكبر بكثير، كما يتضمن المتحف معرضا في أروقة يضم أكثر من ألف قطعة أثرية، تعكس تاريخ حضارة كوردستان عبر عصور مختلفة.

تم العثور على القطع الأثرية في المجموعة في منطقة دهوك واكتشفها علماء الآثار الأكراد، ويعود أقدمها إلى الألفية السابعة قبل الميلاد، حيث تشمل هذه القطع الأثرية عملات رومانية ونصوص مسمارية وفخار وأواني حجرية ومصابيح زيتية وزجاجات زجاجية وكتب من العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث ونصوص يونانية وتماثيل من العصر الحجري الحديث وعقود ومجوهرات متنوعة أخرى.

تم اكتشاف لوح محفور في محافظة دهوك شمال كردستان، حيث قال حسن أحمد مدير متحف دهوك الوطني: “بعد دراسة متأنية، اكتشفنا أن اللوح الحجري منقوش بالخط الهلنستي، ويعود تاريخه إلى 165 قبل الميلاد”. يشير النقش إلى ديمتريوس، الذي حكم المنطقة في القرن الثاني قبل الميلاد، بعد وفاة الفاتح اليوناني الإسكندر الأكبر.


شارك المقالة: