مدينة بافوس في قبرص

اقرأ في هذا المقال


نبذه عن مدينة بافوس:

مدينة بافوس التي تعتبر من أهم مدن قبرص، حيث أنها تتميز بوجود العديد من المعالم التاريخية والأثرية القديمة، ويطلق عليها مدينة بافوس اليونانية لأنها خضعت تحت الحكم اليوناني منذ العصور القديمة وخاصةً خلال العصر الميسيني، كما أنها مسقط رأس أفروديت إلهة الحب والجمال، وقد حكمت سلالة سينيارد مدينة بافوس حتى غزاها بطليموس الأول، وبدأت المدينة بالتراجع حتى تم هجرها في القرن الرابع الميلادي، وعندما بدأ العصر البطليمي والعصر الروماني ازدهرت مدينة بافوس وكانت هي العاصمة الإدارية في ذلك الوقت.

بالإضافة إلى أن مدينة بافوس الرائعة التي تمزج ما بين الماضي والتراث العريق والحاضر الحديث، حيث أنها في عام 960 تعرضت للهجوم وتم تدميرها من قبل المغيرين المسلمين، فيما بعد وقعت المدينة تحت الاحتلال البريطاني وتحديداً عام 1878 ميلادي، وتم تجديد ميناء مدينة بافوس الذي يستخدم في صيد الأسماك فقط لصغر مساحته، كما بدأت التجارة والصناعة والسياحة في الازدهار بالمنطقة، وتعد مدينة بافوس عاصمةً لمنطقة بافوس، وهي عبارة عن مدينة ساحلية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

مدينة بافوس التي تعد من أهم الأماكن الأثرية في قبرص ومن أهمها معبد أفروديت إلهة الحب والجمال في العصور اليونانية ولأنها غنية بالكنوز والتراث الثقافي بالإضافة إلى توافر الأماكن التاريخية، مما تم اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2017 ميلادي حسب اختيار اليونسكو العالمي، حيث تبلغ مساحة مدينة بافوس حوالي 162.0171 هكتاراً، وترتفع حوالي 72 متراً عن مستوى سطح البحر، كما يقدر عدد سكان مدينة بافوس حوالي 35،961 نسمة حسب إحصائيات عام 2018م.

أهم معالم مدينة بافوس الأثرية:

1- بيت ديونيسوس:

بيت ديونيسوس الذي يوجد في مدينة بافوس الذي يتميز بالجمال والروعة ومن أبرز الأماكن التي تم العثور عليها في المدينة، كما أنه تحفة من التحف النادرة بسب أرصفة البيت التي تحتوي على الفسيفساء الرائعة، وتعد هذه التحف والرسومات من أجمل الاكتشافات الفنية المذهلة ذات الشكل الرائع مع ألوان طبيعية من الحجر الجيري التي تصور مشاهد من الميثولوجيا اليونانية عن طريق رسومات مختلفة تحكي أحداث تاريخية ومعارك متعددة، حيث تم العثور على بيت ديونيسوس من قبل أحد المزارعين أثناء العمل في حقله.

2- معبد أفروديت:

معبد أفروديت التاريخي الأثري الذي يوجد في مدينة بافوس، التي يعود تاريخه إلى 12 قبل الميلاد، حيث تم اتخاذه مكاناً دينياً وهو عبارة عن صخرة تاريخية قديمة، التي تتميز بالفن المعماري القديم مع بعض الفن الذي يعود للعصور الرومانية، كما أن أفروديت هي إلهة الحب والجمال حسب الأساطير اليونانية، بينما تعد الإلهة ممثلة بالحجر المخروطي الممسوح بالزيت وليس في شكل بشري، كما يعد معبد أفروديت إحدى أبرز معالم السياحة في بافوس.

بالإضافة إلى أن معبد أفروديت يتميز من الجهة الجنوبية بوجود معبد في ساحة صغيرة يعود للعصور الفينيقية وهو الجزء الأجمل منها، ولكن بسبب التغيرات الرومانية التي عملت على تغير التصميم الأساسي فيه، أما الجهة الغربية من معبد أفروديت فهي بقايا رومانية من بينها منزل كبير يرجع للعام الأول الميلادي، وكان بمثابة مكان لإقامة كهنة الحرم المقدس.

3- المتحف البيزنطي:

المتحف البيزنطي الذي يوجد في مدينة بافوس الذي يتميز بوجود مجموعة كبيرة من الأثار التي تعود إلى العصر الحجري  وخاصةً الأثار القبرصية.

4- المدينة القديمة:

المدينة القديمة التي توجد في مدينة بافوس وبالتحديد في وادي الملوك، حيث كانت تعتبر في العالم القديم من أكثر أماكن الحج، كما أنها تتميز بوجود العديد من المعالم الأثرية التاريخية مثل مسجد المطلوس ومسرح ماركديو وساحة كيندي، بالإضافة إلى الشوارع العديدة التي تشبه المتاهة، كما تمتاز المدينة القديمة بالجو المعتدل وهذا يجعلها من أهم الأماكن المفضلة لدى الزوار من مختلف دول العالم.

5- مدافن الملوك:

المدافن الأثرية الموجودة في مدينة بافوس القبرصية هي مدافن خاصة للملوك، حيث يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد التي تعتبر من أجمل المعالم الأثرية في المدينة، كما أن السبب في بناء تلك القبور من أجل كبار المسئولين والموظفين خلال العصور اليونانية والرومانية، وهي عبارة عن مدافن تحت الأرض محفورة من صخور صلبة تزينها الأعمدة وعددها سبعة مقابر، أجملها هو الثالث بسبب ما يميزه من بناء معماري غاية في الروعة والجمال، ويمكن اعتبار مقابر الملوك واحدة من أهم معالم السياحة في بافوس ذات الجذب السياحي المتميز.

6- كاتو بافوس:

كاتو بافوس هي عبارة عن حديقة أثرية توجد في مدينة بافوس حيث تعود إلى القرون ما قبل التاريخ وهي من أقدم المعالم في قبرص وأشهرها، حيث تقع تلك الحديقة بالقرب من المرفأ، إلا أن ما تبقى منها الآن يعود إلى العصور الرومانية، كذلك فإن تصميمها المميز يجسد مشاهد من الأساطير الرومانية القديمة، وتستحوذ الحديقة الأثرية على إعجاب الزوار من مختلف دول العالم.

7- الحمامات الأثرية:

الحمامات الأثرية التي توجد في مدينة بافوس، التي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى وهي من أبرز الأماكن في المدينة، كما أنها من المعالم الأكثر جذب للزوار بغرض السباحة بها، اعتقاداً في أسطورة أدونيس بأنها تمنح النساء الجمال الدائم والرجال الخصوبة وتعالج العقم، حيث أنها ترتبط بأسطورة أدونيس وهو أحد آلهة الذي يعود إلى الحضارة الفينيقية الذي يرمز إلى الربيع والإخصاب، حيث سميت حمامات أدونيس، وتقع حمامات أدونيس على بعد 12 كم من مدينة بافوس وتحديداً بالقرب من قرية كيلي.

8- قلعة القرون الوسطى:

قلعة القرون الوسطى أو بافوس التي تعود إلى القرون الوسطى حيث أن تاريخها طويل ومتقلب بسبب العصور المختلفة التي مرت بها، كما أنها من أبرز المعالم في مدينة بافوس وتعتبر شعار مهم للمدينة، خلال القرون القديمة كانت تستخدم كسجن ومستودع لحفظ الملح، وقد بنيت قلعة بافوس الحالية بواسطة العثمانيين عام 1592 بعد السيطرة على قبرص وجاءت بدلاً من القلعة القديمة التي فككها البنادقة، وتطل على الميناء الأمر الذي جعلها تمنح زوارها مشاهدة مميزة عبر البحر المتوسط، ولذلك تعد من المناطق السياحية المميزة عند السفر إلى بافوس.

9- دير أجيوس نيوفيتوس:

دير أجيوس نيوفيتوس الذي يوجد في مدينة بافوس في الجهة الشمالية الشرقية، حيث يعود تاريخ بناءه إلى القرن الثاني عشر وهو من الأماكن المهمة في المدينة، كما أنه تم بناءه بواسطة الناسك القبرصي نيوفيتوس ليكون مكاناً خاصاً بالعزلة والتعبد، وقام الناسك بنحت هذا الدير في الجبل، ثم تم تغطيته فيما بعد بلوحات بيزنطية غاية في الروعة تعود للقرنين الثاني عشر والخامس عشر، ممّا جعل الدير من الأماكن الهامة للسياحة في بافوس.

10- الكنيسة اللاتينية:

الكنيسة اللاتينية التي توجد في مدينة بافوس حيث يعود تاريخها إلى عام 1500 ميلادي، التي تعتبر من أهم المعالم الأثرية في المدينة، وهي عبارة عن كنيسة لاتينية بنيت في موقع كنيسة دمرت بفعل الزلزال الذي حدث عام 59م، وقد قام القديس بولس بزيارة قبرص عام 45 ميلادية من أجل التبشير بالمسيحية، إلا أن مصيره كان الصلب على عمود بولس الذي سمي على اسمه، والجلد 39 جلدة قبل أن يستطيع دعوة الحاكم الروماني سيرجيوس باولوس إلى المسيحية وأصبح بذلك أول حاكم مسيحي، وكانت قبرص هي أول دولة مسيحية، وتعرف الكنيسة أيضاً باسم أجيا كرياكي كريسوبولتيسا.

بالإضافة إلى العديد من الكنائس القديمة التاريخية التي تعود إلى العصور القديمة ومن أهمها كنيسة أيا باراسكيفي المكونة من خمسة قباب رائعة وتعود إلى العصور البيزنطية وأيضاً كنيسة القديس سولوموني التي تعود للعصور المسيحية وهي عبارة عن سرداب غنية باللوحات الجدارية الرائعة، كما توجد الشجرة المقدسة عند مدخل الكنيسة.


شارك المقالة: