مدينة مرسين هي واحدة من المدن التي تقع في دولة تركيا، وتعد مدينة مرسين مدينة شاطئية رائعة تم بناؤها على دلتا جوكوروفا، في السفوح الجنوبية لجبال طوروس التي تمتد عبر البحر الأبيض المتوسط، وفي الشرق توجد مدينة أضنة وهي واحدة من أقوى المدن الزراعية والصناعية في تركيا، وفي الغرب توجد مدينة أنطاليا السياحية مع جارتها الجميلة التي ترسم الجنوب باللون الأزرق البحر الأبيض المتوسط، وتعد مدينة مرسين هي المدينة العاشرة الأكثر ازدحامًا في تركيا ويبلغ عدد سكانها حاليًا 1.745.221 نسمة، ومدينة مرسين هي واحدة من أهم مدن الموانئ ليس فقط في تركيا، ولكن في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بالإضافة إلى موقعها وسعتها ومساحتها الواسعة ومزايا الاتصال المحلي والأجنبي متعدد الوسائط.
مدينة مرسين
تعد مدينة مرسين المعروفة أيضًا باسم (Içel)، واحدة من أكثر المقاطعات حداثة في الطرق التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل ومنتزه المدينة والفنادق الحديثة وقاعدة جيدة لزيارة المواقع التاريخية القريبة والشواطئ في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا، ومدينة مرسين هي أكبر ميناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط التركية، وواحدة من أكثر مدن تركيا ازدحامًا بحوالي 1،8 مليون نسمة، وتوجد أيضًا منطقة تجارة حرة هنا وهي مركز أعمال.
قد تجد في مدينة مرسين جميع وسائل الراحة للمدينة الحديثة وجميع خصائص مدن البحر الأبيض المتوسط، والأسماك وفيرة وكذلك اللذيذة في هذه المنطقة وفي سوق السمك في مدينة مرسين ستجد مطاعم أسماك رخيصة وممتعة حقًا لمحبي الأسماك و ” الراكي ” أو النبيذ، وعلى الرغم من أن مدينة مرسين يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر فقط، إلا أنها تحتل موقعًا قديمًا للغاية، حيث أثبتت الحفريات في جبل يوموكتيب وجود اثني عشر مستوطنة متتالية تبدأ من العصر الحجري الحديث.
يوجد في إيتشيل أيضًا مناطق جذب للصيد وصيد الأسماك والنزهات وتسلق الجبال وكهوف لعشاق الرياضة، وفي يونيو 2013 ميلادي، تم تنظيم النسخة السابعة عشر من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المعروفة باسم أولمبياد البلدان الجالسة حول البحر الأبيض المتوسط في مدينة مرسين، والمناطق القريبة التي يجب زيارتها هي (Anamur وSilifke وTarsus) وهي مسقط رأس (Saint Paul)، وتتكون تضاريس مدينة مرسين في الغالب من جبال طوروس الغربية والوسطى شديدة الارتفاع والوعرة والصخرية، وتقع بعض الأراضي المنخفضة في المنطقة، مثل وسط المدينة وطرسوس، حيث تصل الجبال إلى البحر بينما تقع الأراضي الأخرى بين الجبال الشمالية والارتفاعات العالية، وأهم تيارات المنطقة هي تيارات جوكسو وبردان.
تاريخ مدينة مرسين
السياحة في مدينة مرسين
طرسوس
منطقة طرسوس في مدينة مرسين تستحق المشاهدة بالتأكيد، حيث أظهرت الحفريات التي أجريت في عام 1934 ميلادي في تلة غوزلوكولي بالمنطقة أن المستوطنات الأولى في طرسوس بدأت خلال العصر الحجري الحديث واستمرت حتى العصر البرونزي الوسيط دون فاصل زمني، وتشير السجلات التاريخية إلى أن الملك الآشوري ساردانابالوس أسس طرسوس، والاسم القديم لمدينة طرسوس هو “ترسا” الذي وجد في النصوص الحثية.
سولي مدينة القراصنة
مدينة سولي بومبيوبوليس القديمة، التي تقع على بعد 11 كيلومترًا جنوب غرب مدينة مرسين، هي واحدة من الوجهات التي يجب زيارتها، حيث استضافة مجموعة متنوعة من الحضارات مثل مستعمرات القرصنة والإسكندر الأكبر وإمبراطورية سليفكي والإمبراطورية العثمانية؛ (Soli Pompeiopolis) هو موقع أثري كبير يقع في وسط المدينة، وبإذن من الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر أطلق القائد بومبي حملة كبيرة ضد القراصنة، وفي رحلته الاستكشافية إلى شواطئ مدينة مرسين، دمر بومبي ملاجئ القراصنة.
كيزكاليسي
(Kızkalesi) “قلعة العذراء”، التي تستضيف المزيد من الزوار بشواطئها الرملية الجميلة والبحر الأزرق، تقع على بعد 70 كيلومترًا غرب مدينة مرسين، وبنيت القلعة على ارض صخرية في وسط البحر، وهناك أساطير مختلفة حول بناء هذه القلعة التي تم تعزيزها بثمانية أبراج، حيث تقول بعض المصادر إن القلعة بُنيت لأسباب عسكرية، والقرصنة التي كانت فعالة للغاية في شواطئ البحر الأبيض المتوسط وتسببت في بعض الأحيان في هجرة السكان المحليين، هددت أيضًا مدينة كوريكوس الساحلية إلى جانب المنطقة بأكملها.
بئر القديس بولس
من المعالم السياحية الهامة الأخرى في مدينة مرسين بئر القديس بولس الواقع في المنطقة الشرقية من طرسوس، يعد القديس بولس من بين الأماكن التي بدأت فيها المسيحية بالانتشار أولاً، له مكانة حاسمة في تاريخ المسيحية، حيث ولد القديس بولس في طرسوس كيهودي (أوتو مينارديوس)، ثم ذهب إلى القدس لتعليمه في سن مبكرة جدًا وشارك في الاعتداءات على المسيحية التي بدأت في الانتشار في ذلك الوقت، واعتنق القديس بولس المسيحية أخيرًا بعد أن رأى يسوع المسيح في رحلة قام بها إلى دمشق، وكرّس القديس بولس نفسه لنشر المسيحية، وخرج إلى الطرق لتحقيق هذا الهدف.