يمكن للمرأة أن تعاني من مجموعة من الحالات الجسدية بعد الولادة بسبب الإجهاد الذي يضعه الحمل على الجسم، ألم الحوض بعد الولادة هو أحد هذه الحالات وينتج عن تلف عضلات وأنسجة الحوض أثناء الولادة.
ما هو ألم الحوض بعد الولادة
ألم الحوض بعد الولادة أمر غير مريح ويمكن الشعور بهِ بعدة طرق مختلفة ولكن إذا كنتِ تعانين من ألم حزام الحوض فمن المحتمل أن تشعرين بهِ حول ثلاثة مفاصل مختلفة في الحوض، المفصل الأول هو الارتفاق العاني (المفصل الذي يقع في منتصف الحوض مباشرة) إذا كنتي مصابة بهِ فقد ينتشر ألم الارتفاق العاني إلى ظهرك ووركيك وساقيك وقد يتفاقم مع أنشطة تحمل الوزن مثل الجري.
المفصل الآخر الذي يميل إلى أن يكون نقطة ساخنة لألم الحوض بعد الولادة هو المفصل العجزي الحرقفي، يحدث هذا النوع من الألم في أسفل الظهر، قد تشعرين بألم في كلا الجانبين أو في جانب واحد فقط ويمكن أن ينتشر الألم إلى فخذيك ويزداد سوءًا مع ممارسة أنشطة تحمل الوزن.
ما هي أسباب ألم الحوض بعد الولادة
تمامًا كما يمكن الشعور بألم الحوض بعد الولادة في العديد من الأماكن المختلفة فهناك أيضًا العديد من الأسباب المختلفة لألم الحوض بعد الولادة، بما في ذلك:
1. الحمل
أثناء الحمل يفرز الجسم هرمون يسمى الريلاكسين لإرخاء الأربطة والمفاصل وإرخاء العضلات للولادة، في حين أن هذا أمر طبيعي إلا أنه يمكن أن يساهم في عدم الاستقرار في بعض المفاصل بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة الحوض وهذا يمكن أن يسبب آلام المفاصل.
2. الشفاء من الولادة أو شق العجان أو بضع الفرج
أثناء الولادة المهبلية يمكن أن تمتد عضلات قاع الحوض حتى ثلاثة أضعاف طولها ويمكن أن تؤدي الصدمة الناتجة عن المخاض والولادة أحيانًا إلى ألم في الحوض خاصة إذا تعرضت عضلاتك للتشنج من صدمة الطفل الذي يمر من خلاله، وفي بعض الأحيان تتلف أيضًا عضلات وأنسجة الحوض أو تتمزق مما يؤدي إلى ألم العجان أو ألم في الحوض.
3. تدلي أعضاء الحوض
يحدث تدلي أعضاء الحوض عندما تضعف العضلات والأنسجة التي تدعم أعضاء الحوض وتهبط.
في النهاية نستنتج أن لألم الحوض بعد الولادة أسباب عديدة تتراوح من تأثير الحمل على الجسم إلى الولادة والتعافي بعد الولادة وهو أمر شائع جداً.