تعتبر الرضاعة الطبيعية الطريقة الأفضل لتزويد الجنين بجميع العناصر الغذائية المهمة، ويجب أن تبدأ الرضاعة الطبيعية بعد الولادة بفترة قصيرة؛ وذلك لاحتواء حليب الأم على المضادات الحيوية الطبيعية، كما يتميز حليب الأم في البداية بلونه الأصفر وقوامه اللزج الذي يسمّى اللبأ. من المعروف أن الرضاعة الطبيعية تساهم في عدم حدوث الحمل، لكن ذلك يعتمد على عدد مرات إرضاع الجنين وعمره.
الرضاعة خلال فترة الحمل:
يمكن للأم الاستمرار في إرضاع طفلها وهي حامل، إذا كانت بصحة جيدة، لكن يجب الانتباه إلى تناول غذاء صحي متكامل وشرب كمية كبيرة من السوائل، بالإضافة إلى أخذ قسط كافي من الراحة.
هناك بعض التغيّرات التي قد تحدث خلال فترة الحمل يجب على الأم الانتباه لها ومنها:
- ليونة في الثدي: يقل إنتاج الحليب بشكل خفيف خلال فترة الحمل، بحيث تصبح حلمات الثدي أكثر ليونة، بحيث إذا شعرت الأم بعدم الراحة يمكن فطام الطفل.
- الحليب: يتغير طعم الحليب بعد الثلث الأول من الحمل، خاصّة في الشهور الأخيرة من الحمل، فيصبح أكثر ملوحة؛ بسبب ارتفاع محتواه من الصوديوم، لذلك يمكن أن يفطم الطفل نفسه بشكل تلقائي.
- هرمون الأوكسيتوسين: يساعد تحفيز الحلمات خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يزيد من إفراز الحليب، بالإضافة إلى أنه له دور في التقلصات التي تحدث خلال الولادة، وهذا ما يزيد من قلق الأم في إمكانية حدوث الولادة المبكرة.
- المشاكل الصحية: في حال كانت الأم تعاني من مشاكل صحية خلال فترة الحمل منها السكري أو فقر الدم، يجب عليها مراجعة الطبيب للتأكد من أنها تأخذ السعرات الغذائية التي تحتاجها للحمل والرضاعة.
قد ينصح الطبيب الأم الحامل في فطام الطفل في حال كانت تعاني من:
- التعرض لنزيف مهبلي.
- الحمل بتوأم.
- عدم اكتساب الوزن الصحي للأم.
- في حال كان لديهم تاريخ سابق بالإجهاض أو الولادة المبكرة.
فوائد الرضاعة الطبيعية:
- احتواء حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل، حتى عمر ستة شهور.
- يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة، التي تحمي الطفل من الإصابة بالأمراض.
- تساعد الرضاعة الطبيعية في زيادة وزن الطفل بشكل صحي.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.