لا بُدّ من التنويه على أن لرياضة اليوغا أساليب متعددة؛ حيث أن كل أسلوب يتكيّف مع الاحتياجات الشخصية للفرد وأهدافه المتنوعة التي من الممكن أن تختلف من شخص إلى آخر.
كيف تتوافق أساليب اليوغا مع احتياجات المتدرب؟
يؤدي ممارسة أسلوب يان يوغا على تمديد جميع العضلات والأربطة، عن طريق ممارسة وضعيات الجلوس أو الاستلقاء، مع المحافظة على الوضعيات لفترة زمنية من الممكن أن تصل إلى 6 دقائق، وأسلوب يان يوغا ملائم للمبتدئين؛ لأنه يُدرّب مرونتهم، وهذا النمط تأملي وينفّذ لمدّة تتراوح ما بين 3 إلى 7 دقائق كحدّ أقصى، ويتمّ في وضعية الجلوس أو الاستلقاء على البطن أو الظهر مع التنفس ومحاولة تهدئة الجسم والعقل، ومن أهم أهدافه هو السماح للنسيج الضام في جسم الفرد بالاسترخاء، وهو ملائم للأفراد الجدد؛ كونه يساعد في التحسين من المرونة والتخلص من التوتر.
وإن مَن يرغب في تمرين جسمه فمن الممكن أن يقوم بممارسة كروسفيت يوغا أو فينياسا يوغا، ويدمج كروسفيت يوغا بين تمارين رياضية ورياضة اليوغا التأملية؛ حيث يشتمل أيضاً على تمارين الركض، تمارين تقوية العضلات وتمارين التمدد والاسترخاء.
وينصبّ تركيز أسلوب فينياسا يوغاعلى الحركات الانسيابية، وتعتبر هذه التمارين المجهدة ملائمة لبناء العضلات، وَمن يرغب في الهدوء التأملي فيمكنه اختيار الإينغار يوغا الذي يؤدي إلى التحسين من معرفة الذات، عن طريق الحفاظ على وضعيات الجسم لمدة طويلة.
ولا بُدّ من التنويه على أن يوغا الأشتانغا تدعى بيوغا القوة؛ حيث أنّها تركّز على الوضعيات القوية كالضغط الذي يحتاج إلى القوة والتحمل، وهي ملائمة للأفراد الذين يرغبون في إعادة تأهيل إصابات الظهر والأفراد الذين يمارسون الرياضة مثل: العدّائين وراكبي الدراجات والذين يرغبون في زيادة المرونة والتوازن.
ويطلق على يوغا البيكرام اليوغا الساخنة؛ لأنّها تمارس في غرفة ساخنة، وهي طريقة ملائمة للتحسين من المرونة؛ لأنّ الحرارة تساهم في إطالة أنسجة الجسم، ولكنها غير ملائمة للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية؛ بسبب الضغط على الجسم أثناء ممارسة التمارين بقوة في بيئة حارة.
وتشتمل اليوغا هاثا على مجموعة من الوضعيات؛ بحيث تؤدي إلى تدفّق الطاقة الداخلية وتزيد من مستويات الطاقة في جسم الفرد، لكن لا بُدّ من التنويه على أن ممارستها تتطلّب التوازن بين القوة والمرونة، وتُعدّ من أهم الخيارات للتعامل مع الضغوط النفسية.