اقرأ في هذا المقال
يعتبر الغلق الدفاعي هو الفرصة الأخيرة لمنع التصويب على المرمى من خلال العمل على وضع اليدين في اتجاه الكرة إلى الهدف.
الأداء الفني للدفاع في كرة اليد
يعتبر الأداء الفني للدفاع من أهم العناصر المميزة للدفاع، وتزداد أهميته مع تطور الأساليب الفنية الحديثة للتصويب، ومن خلال تطبيق هذا الأداء يمكن العمل على تحقيق هدفين من الناحية الخططية، حيث أن الهدف الأول العمل على منع التصويب، والهدف الثاني العمل على تغطية أكبر مساحة ممكنة من المرمى، وعلى الرغم من أن الغلق يتم استعمال فيه الذراعين، ولكن في بعض الأحيان يتم استعمال الجذع وأعلى الساق في أوقات نادرة خلال المباراة.
أنواع الدفاع في كرة اليد
1. الدفاع الفردي
يتم استعمال هذا الأداء الفني عندما يتوجب على المدافع العمل على منع تصويبه على المرمى، من خلال عرقلتها بمهاراته الذاتية فقط، وبما أن المهاجم يحاول التصويب بأشكال مختلفة، فأن المدافع عليه أن يطبق أساليب فنية مختلفة في الدفاع.
2. الدفاع الجماعي
عندما تكون نية المهاجم في التصويب مرئية للمدافعين تتوفر الفرصة لاثنين أو أكثر من المدافعين لمنع التصويب، من خلال الخطو والحركة معاً، كما أن منع التصويب والعمل على تغطية أكبر مساحة ممكنة من المرمى يمكن العمل على تحقيقها بشكل أفضل من خلال الدفاع الجماعي، وذلك عندما يرفع المهاجمون أذرعهم تحت بعضهم البعض.
أساليب فنية للدفاع في كرة اليد
1. العمل على منع التمريرات التي تنفذ من فوق الذراع
وتنفذ هذه الرمية عادة من مستوى الرأس أو فوق مستوى الرأس، ومن الوضع الأساسي يعمل اللاعب على دفع ذراعيه فوق الرأس ويتخذ خطوة للخارج، وفي نفس الوقت يكون كل ثقل الجسم على الساق الأمامية، والمحافظة على وضع القدمين بشكل مستقر وثابت، وعندما تكون الذراعين في اللحظة الأخيرة يترتب أن تكون في حركة متواصلة؛ وذلك لتحصل على الوضع الأفضل للدخول على الخصم، وفي لحظة الغلق يتم فتح راحتي اليدين، وتأخذ الذراعين كل أثر التصادم بالكرة.
كما أن حركة الكرة المرتدة يمكن أن يؤثر على الحركة من خلال حركة الساعدين للأسفل، والحركة الأمامية للرسغ للحصول على الكرة.
2. العمل على منع التمريرات التي تنفذ من تحت الذراع
في حالة الرمية تحت الذراع، فأن الكرة يتم رميها إلى أسفل مستوى الذراع في الجانب الآخر من الجسم، ولذلك لا يمكن استعمال اليدين معاً، ويتم استعمال يد واحدة في جانب الرمي للعمل على قطع الرمية، ومن الوضع الأساسي يعمل اللاعب على إعداد ذراعيه للجانب وللخارج من جانب الرمية، مع الحرص على فتح راحة اليد بمواجهة الاتجاه المتوقع للكرة القادمة، من خلال العمل على أخذ خطوات جانبية في نفس جانب ذراع الرمي والعمل على ميل الجذع قليلاً في نفس الاتجاه.
كما أنه يجب أن تؤخذ إحدى اليدين أثر التصادم بالكرة، واليد الأخرى والجذع يكونان مستعدان للتلامس البدني بين اللاعبين.
3. العمل على منع التمريرات التي تنفذ بشكل قوسي
في هذه الحالة يتم استعمال اليدين معاً في الدفاع، كما أن المهاجم في هذه الرمية يحتاج إلى وقت أكثر للاستعداد للرمي؛ وهذا الشيء يوفر للمدافع الوقت الكافي لمرجحة أحد اليدين للأعلى بجانب الأخرى في جانب الرمي، كما أن حجم المساحة المغطاة يمكن العمل على توسيعها من خلال أخذ خطوة جانبية والعمل على ميلان الجذع باتجاه الكرة القادمة.
وعلى المدافع أن يتابع ذراع الرمي للمهاجم ليغطي أكبر مساحة ممكنة من المرمى عند لحظة الدفاع، كما أنه على اللاعب عدم بذل الجهد لإيقاف الكرة بكلا الذراعين، بل يجب عليه أن يمتص صدمة الكرة بكلا الذراعين.
4. العمل على منع التمريرات التي تنفذ من القفز
هذا النوع من الأسلوب يمكن تطبيقه في حال فشلت أساليب الأداء الفني للدفاع، ولذلك يحاول المهاجم أداء رمية قفز من أجل خلط الإيقاع الصحيح، وعلى المدافع أن يقفز بشكل مشابه للمهاجم مع تأخير قليل؛ وذلك لكي يكيف حركاته على حسب حركة تصويب المهاجم، ومن خلال الاعتماد على المسافة بين المصوب والمدافع فأن الغلق يمكن أن ينفذ من الوضع الأساسي أو بخطوة للأمام.
وفي كلا الحالتين وكتحضير للقفز يعمل المدافع على التخفيف من مركز ثقله، وثم يعمل على الانطلاق بقوة من ساق واحدة أو من كلا الساقين، ويتم رفع اليدان للأعلى وتكون قريبة من بعضها البعض، مع الحرص على فتح راحتي اليدين ومتابعة حركة الذراع الرامية للمهاجم، وفي حال عمل المهاجم على تغيير وضع الرمي وهو في الهواء فأنه يتوجب على المدافع أن يتكيف لهذا التغيير بواسطة ميلان الجذع عند لحظة الدفاع.