إن أغلب الأساليب النفسية التي يتم اتباعها لمحاولة تحسين وتطوير مستوى أداء الرياضيين والتحكم بالضغوط النفسية التي تصاحب ظروف المنافسة الرياضية، حيث ظهرت حديثاً وخاصة في مجال علاج السلوك الرياضي معرفياً طرق العلاج المعرفي والذي يحدث عن طريق الملاحظة، ومن أهم الأسس التي يستند عليها تعديل السلوك الرياضي هي وجود النموذج الرياضي والتصورات الذهنية، وفكرة اللاعبين نحو أنفسهم والتي تقوم بلعب دوراً هاماً وفعالاً في تحديد الاستجابات السلوكية للرياضيين.
أهم أساليب الإعداد النفسي ومواجهة قلق المنافسة:
- أسلوب العلاج الانفعالي المنطقي: يهدف هذا الأسلوب إلى مساعدة الرياضيين في محاولات التعرف على الأفكار الانهزامية غير المنطقية واستبدالها بأفكار بنّاءة ومنطقية، ويستند هذا الأسلوب إلى أن التفسير اللامنطقي للحقيقة الموضوعية يعتبر من العوامل الأساسية في حدوث ما يسمى بالاضطراب الانفعالي.
- أسلوب العلاج المعرفي:
- يهدف هذا الأسلوب إلى قيام الرياضيين باستبدال الأفكار التي تؤدي إلى ظهور قلق المنافسة لديهم، بأفكار بناءة لمواجهة ذلك القلق.
- يستند هذا الأسلوب إلى التعلم الذاتي، والذي يتضمن تدريب الرياضيين على تشخيص الأفكار غير المناسبة للتكيّف معها، وبعد ذلك يقوم المعالج الرياضي باقتراح مجموعة من النماذج السلوكية المناسبة والاستراتيجيات الفعالة.
- إن التطور الذي طرأ في مجال تعديل السلوك الرياضي، جاء مستنداًً إلى نظرية التعلم الاجتماعي للعالم بندورى (وهو عالم نفس رياضي من كندا)، حيث أشار العالم بندورى في نظريته إلى أهمية المحاكاة، وأكد بأن هناك تفاعل بين سلوك الرياضيين وبيئاتهم، كما وأشار العالم بندورى بأن تنظيم السلوك الرياضي يتم عن طريق توقع ما يمكن أن يحدث، وبما أن هذا التنظيم يكون من صنع الرياضيين لأنفسهم فذلك يجعلهم قادرين على توجيه وتغيير سلوكهم الذاتي.
- يعتبر أسلوب العلاج المعرفي أحد الأساليب الرياضية الحديثة والتي تعتبر علاجية نوعاً ما، والتي تقوم على الاهتمام بصورة أساسية بالبداية المعرفية لاضطرابات الرياضيين النفسية، ومن أهداف هذا الأسلوب محاولة التخلي عن الآلام النفسية وما يشعر به الرياضيون من هم وأحزان؛ وذلك من خلال معرفة مجموعة من الدلالات والإشارات التي تكون ذاتية وخاطئة والقيام بمحاولة حصرها، وكذلك القيام بالعمل على تصحيحها وبعد ذلك القيام بالتعديل عليها.
- يهدف هذا الأسلوب إلى قيام الرياضيين باستبدال الأفكار التي تؤدي إلى ظهور قلق المنافسة لديهم، بأفكار بناءة لمواجهة ذلك القلق.