أسباب تنافس لاعبي التنس الأرضي على البطولات الكبرى

اقرأ في هذا المقال


أسباب تنافس لاعبي التنس الأرضي على البطولات الكبرى

مع انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية، تعد لعبة التنس الأرضي واحدة من 30 رياضة تمنح ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، حيث من المتوقع أن يتنافس إجمالي 205 دولة في الألعاب الصيفية مع مشاركة جميع المشاركين في حفل الافتتاح، وسيتم حمل علم كل دولة من قبل رياضي يمثل بلده أو بلدها في الألعاب الأولمبية، كما يُمنح حمل العلم للرياضي الذي تشعر أمته أنها تستحق مثل هذا التكريم.

في السابق في عام 2004م حمل اللاعب روجر فيدرر علم سويسرا، وانضمت إليه اللاعب كلودين شول من لوكسمبورغ، واللاعبة بارادورن سريشابان من تايلاند، واللاعب عبد الله من جيبوتي، أربعة لاعبي تنس إجمالاً، أما في عام 2008م  حمل فيدرر بصفته لاعب التنس رقم 1 في بلاده علم سويسرا مرة أخرى في مراسم الافتتاح في بكين، حيث فعل فرناندو جونزاليس الشيء نفسه مع تشيلي، وكان جونزاليس يكافأ على فوزه بالميدالية الذهبية في الزوجي في عام 2004م وكذلك على مسيرة التنس التشيلية المتميزة.

إجمالاً كان هناك لاعبان فقط من لاعبي التنس تم اختيارهم للتميز في عام 2008م، حتى  في عام 2012 تم اختيار ثمانية لاعبي تنس لحمل علم بلادهم، ومن بينهم ماكس ميرني من بيلاروسيا وماركوس باجداتيس من قبرص وستيفاني فوغت من ليختنشتاين وأجنيسكا رادفانسكا من بولندا وهوريا تيكاو من رومانيا ونوفاك ديوكوفيتش من صربيا وستانيسلاس فافرينكا من سويسرا وماريا شارابوفا من روسيا.

حيث كان اللاعب رافائيل نادال سيحمل علم إسبانيا قبل أن ينسحب من الألعاب بسبب مشاكل في الركبة، كما يمكن إضافة المزيد من أسماء التنس إلى القائمة مثل الصينية لي نا وربما فينوس ويليامز من الولايات المتحدة، هذه الإعلانات تأتي يوميا

منذ عام 1988م عندما عادة لعبة التنس الأرضي إلى البرنامج الأولمبي، نمت مكانة الرياضة في الأهمية للمشجعين واللاعبين على حد سواء، فيما يلي أسباب اقتراب الألعاب الأولمبية كحدث رياضي من التكافؤ مع بطولات التنس الكبرى في أعين المشجعين واللاعبين على حد سواء:

تكافئ الاحتفالات الأولمبية أكثر من المتأهلين للتصفيات النهائية

حفل توزيع الجوائز في أي بطولة جراند سلام مميز للغاية، حيث يمكن أن يكون تتويجًا لمعركة طويلة ومثيرة جدًا أو يمثل نهاية لمباراة لم تكن نتيجتها موضع شك، بغض النظر، فإن الفائز سعيد للفوز بكأس جراند سلام سواء في بطولة أستراليا المفتوحة أو بطولة فرنسا المفتوحة أو ويمبلدون أو بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، كما يتم التعرف على الوصيف ومنحه جائزة رمزية للمركز الثاني بالإضافة إلى فرصة لتقديم بضع كلمات من المديح للفائز، لكن لم يحصل أي لاعب آخر على أي جوائز عامة في الحفل، والتي تركز بشكل شبه حصري على الفائز.

ومع ذلك في الألعاب الأولمبية الصيفية كان الفائزون أكثر وفرة، فإن مباراة العزاء للميدالية البرونزية تقدم مباراة مثيرة أخرى في نهاية البطولة، ويقف على المنصة ثلاثة فائزين بميدالياتالذين حصلوا على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في حفل مميز، كما يؤدي تقديم البرونز إلى توسيع دائرة الفائزين ويكافئ جميع اللاعبين الذين قدموا أداءً جيدًا، ربما ينبغي أن تنظر بطولات جراند سلام في توسيع مماثل لحفل توزيع الجوائز.

تشجع المشاركة الأولمبية على بناء ساحات تنس جديدة ومحسنة

مع إضافة التنس إلى البرنامج الرسمي أقيمت ملاعب تنس في جميع أنحاء العالم لاستيعاب الرياضة في الأولمبياد، فعلى سبيل المثال، تم بناء مركز أثينا الأولمبي للتنس لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2004م التي أقيمت في تلك المدينة، في السابق تم بناء “Stone Mountain Park” لاستضافة أحداث التنس في الألعاب الأولمبية في أتلانتا، حيث احتاج مركز سيدني الأولمبي للتنس إلى أن يضاف إلى الألعاب الصيفية الممنوحة لسيدني في عام 2000م.

خلال العقد الماضي مع تزايد شعبية التنس في الألعاب الصيفية، خاصة في الصين ودول آسيوية أخرى تم بناء ملاعب جديدة لإيواء ملاعب التنس ومنشآت اللاعبين، حيث تتمتع التنس حتى خارج ملاعب جراند سلام بموجة جديدة من الاهتمام مع توسع القاعدة الجماهيرية الآسيوية.

أولاً وقبل كل شيء هو المركز الوطني للتنس في بكين الذي أقيم لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008م، الذي تستضيفه الصين يغطي المرفق ما يقرب من 42 فدانًا من الأرض، وحاليًا تُستخدم ساحة التنس الراقي هذه لبطولة الصين المفتوحة، والتي تُلعب خلال الخريف كحدث “Masters Series 500” في جولة “ATP” وبطولة “Premiere” ل “WTA”.

تم إنشاء الساحة لاستضافة نهائيات جولة “ATP” العالمية، والتي قامت بها من 2005-2008م، وهي الآن بمثابة موطن بطولة شنغهاي لرولكس ماسترز التي تُقام عادةً في أكتوبر، وتم بناء مركز التنس الأولمبي دومينيك بيرولت في مدريد إسبانيا تحسبًا لأن يصبح مكانًا أولمبيًا لأولمبياد 2016م، فإن مدريد ومع ذلك خسر العرض، حيث ستقام هذه الألعاب في ريو دي جانيرو، ومع ذلك استضافة مدريد بطولة مدريد المفتوحة.

كما ساعدت الألعاب الصيفية بالإضافة إلى الاهتمام الإضافي بالتنس، في إضافة العديد من مرافق التنس الحديثة التي تساعد على نمو الرياضة في جميع أنحاء العالم.

تألق نجوم التنس في الأولمبياد يلهم الشباب لدخول صفوف التنس

أدى مشهد اللاعب لي نا من الصين وهو يأخذ الملعب خلال الألعاب الصيفية أو فوز لي تينغ وسون تيانتيان بالميدالية الذهبية الأولمبية في الزوجي إلى تدفق لاعبين شباب جدد من الصين إلى صفوف التنس على أمل أن يسيروا على خطى مواطنهم الجديد. الأبطال.

حيث أدى التألق الذي أثاره روجر فيدرر في آسيا خلال ظهوره العديدة هناك إلى ظهور موجة من الشباب الآسيويين الذين يحاولون محاكاة السويسري في ملعب التنس. اجتذبت المصنفة الأولى في العالم العديد من الشباب من العديد من الدول إلى اللعبة.

فإن اللاعب رافاييل نادال من إسبانيا بأسلوبه العدواني في اللعب وموقفه الذي لا يقول يموت أبدًا استحوذ على العديد من المشجعين من العديد من الدول، ونجح نادال في جعل نفسه بطلاً للشباب الذين يرغبون في أن يكونوا مثله تمامًا في ملعب التنس.

في الآونة الأخيرة أدى أسلوب نوفاك ديوكوفيتش النشط إلى زيادة عدد المشجعين الصربيين، مع نمو الألعاب الأولمبية ومشاهدة المزيد من الناس سيحاول الشباب، وخاصة الشابات تجربة مواهبهم في ملعب التنس، فعلى الرغم من أن مسابقة كأس ديفيس لا تزال تحظى باحترام كبير من قبل عالم التنس، إلا أنها حدث غير معروف وغير معروف نسبيًا لعامة الناس الذين يبتعدون عنها بأعداد كبيرة، ففي الألعاب الأولمبية نشأت مسابقة كأس ديفيز في مطلع القرن العشرين، عام 1900م على وجه الدقة.

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب. تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: