أسلوب التدريب الرياضي أثناء فترة الإعداد في البرنامج التدريبي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل عند التدريب على بذل أقصى جهد بدني؛ وذلك من أجل أن يكون اللاعب قادر على مواجهة المنافسات بالشكل المطلوب والمثالي.

أسلوب التدريب أثناء فترة الإعداد في البرنامج التدريبي

تعتبر دائرة الإعداد أطول وحدة تدريبية إذ ينبغي أن تعالج في هذه الفترة جميع المشاكل التدريبية الأساسية لإعداد الرياضي لغرض المشاركة في المنافسات، وهنا يتوجب تهيئة قاعدة وظيفية أساسية وضرورية لتنفيذ غالبية حجوم العمل المتخصص الموجه نحو الإعداد المباشر للفعاليات الحركية والعصبية للجسم، وكذلك نحو رياضة تنافسية فعالة، وخلال هذه الفترة من الإعداد تكتمل الإعدادات الحركية وترتفع قوة الصفات البدنية والسمات الخاصة.

ويتحقق إعداد اللاعب إرادياً ونفسياً في الوقت نفسه، كما أن المسألة المتعددة الجوانب للإعداد الخاص، والتي تؤمن في نهاية البرنامج التدريبي المساهمة الناجحة للرياضي في المنافسات الموسمية المهمة، كما أن التصور السائد هو أن القسم الأول من دائرة الإعداد ينبغي أن يوجه نجو مضاعفة مستوى الإعداد البدني العام، وزيادة قوة الصفات البدنية الأساسية فقط بينما يوجه القسم الثاني من الدائرة نحو التدريب التخصصي.

وفي الأنواع الرياضية الدورية تبنى عملية الإعداد الحديث للرياضيين بغض النظر عن أعمارهم وتصنيفاتهم منذ اليوم الأول للدائرة الإعدادية، وذلك في ضوء مفردات التدريب أن تشكل أسساً بدنية ونفسية وإرادية للتدريب التخصصي اللاحق، وتستثنى من تلك الحالة عندما يكون المستوى المنخفض للإعداد في هذه المرحلة لا يكمن في تنمية مجموعة الصفات البدنية التي تعمل على تحديد مستوى النتيجة الرياضية.

وإنما يكمن في مضاعفة إمكانات عوامل فردية تعتبر عناصر أساسية ويفترض هنا استعمال واسع لتدريبات إعداد تخصصية مختلفة تعتبر قريبة بمقدار كبير من تدريبات الإعداد الشامل.

أقسام فترة الإعداد في البرنامج التدريبي

1. مرحلة الإعداد الشامل لدائرة الإعداد

إن الواجب الأساسي لهذه المرحلة هو مضاعفة إمكانات الأجهزة الوظيفية الأساسية في الجسم، وتنمية الصفات الفنية الرياضية والنفسية والضرورية، ويوضع في هذه المرحلة قبل كل شيء أساساً للعمل اللاحق؛ من أجل تطوير النتيجة الرياضية، ويكمن الجزء المتخصص بالإعداد في مضاعفة لإمكانات ومواصفات الفرد الرياضي التي تؤثر بدرجة حاسمة على مستوى النتيجة الرياضية، ولها أهمية خاصة في إمكانات وقدرات اللاعب الهوائية واللاهوائية.

كما تساهم في تنمية عوامل القوة المميزة بالسرعة للحركات وتكامل فن الحركة ونواتج التنفس واقتصادية في العمل البدني، كما تعتبر مضاعفة إمكانية الرياضي في تحمل عدد كبير نسبياً من الأحمال الكبيرة من أهم الواجبات للإعداد المتخصص في المرحلة الأولى لدائرة الإعداد، كما أن حصة تدريب المنافسات صغيرة بالنسبة للحجم العام للعمل المنفذ، كما أن فاعلية التدريب في المرحلة الأولى لدائرة الإعداد ليس لها علاقة مباشرة مع حجم تدريبات المنافسات ضمن الحجم العام للعمل التدريبي.

2. مرحلة الإعداد الخاص ضمن دائرة الإعداد

تتكون العملية التدريبية في هذه الفترة من دائرة هدفها بناء اللياقة البدنية، ويمكن بلوغ ذلك من خلال مضاعفة حصة تدريبات الإعداد الخاص القريبة والمشابهة من تدريبات المنافسات وكذلك تدريبات المنافسات الفردية، كما أنه يتم تنمية مجموعة صفات مثل إمكانات السرعة والتحمل الخاص، إضافة إلى ذلك يتم العمل على تخصيص قدر كبير من الحجم التدريبي العام للعمل لأساليب تخصصية تساعد في مضاعفة إمكانات المكونات الفردية لكفاءة أداء خاصة المستويات المرتفعة.

كما يترتب على المدرب أن يولي اهتماماً عالياً في تدريب ما قبل المنافسات، ويتم العمل على تنمية الصفات البدنية من خلال تكامل السمات النوعية للعادات الحركية (صفة وتركيب الحركة) كأساس لتطوير إمكانات السرعة، والعمل على تنمية فن الأداء واقتصادية الحركة وبأشكال متنوعة ومتغيرة للحركة كأساس لتطوير التحمل الخاص.

كما أن اتجاه وسائل وأساليب التدريب في هذه المرحلة تساعد على تحسين التناسق الوظيفي الحركي والحسي، ويمكن بلوغ ذلك بمقدار كبير بالاستعمال الواسع لتدريبات المنافسة، حيث يتزايد دورها بصورة ملحوظة ضمن الحجم العام للعمل، وتتوزع تدريبات المنافسة بصورة غير متساوية طيلة المرحلة الثانية لدائرة الإعداد، ويتزايد عددها بشكل تدريجي عند نهايتها.

ويشمل ذلك الشيء استعمال تدريبات إعداد خاص مختلفة، وفي بداية هذه الفترة تكون التدريبات بعيدة عن مثيلاتها في تدريبات المنافسة، وتساعد في التأثير الاختياري على جميع جوانب الإعداد الخاص، ولكن مع تطوير التدريب الخاص وتكامل اللياقة البدنية يكتسب إعداد الرياضي طبيعة تكاملية واضحة.


شارك المقالة: