الالتزام بالنظام الرياضي يعتبر من أهم الأمور للوصول إلى الهدف، سواء بالحصول على عضلات أضخم أو لتنشيف العضلات ونحتها وتدمير الدهون، لكن هذا لا يعني على الإطلاق بأن يتعامل الفرد مع نظامه الرياضي على أنه نظام غير قابل للتعديل أو التغيير، خاصةً عند عدم ملاحظته وجود أي تطوّر على الصعيد البدني.
أمور رياضية تؤدي إلى تغيير النظام الرياضي:
- الملل: من أخطر الأمور التي تصيب الكثير من الأفراد داخل الأندية الرياضية مهما بلغت درجة احترافهم؛ حيث أنه عند الإحساس بأن الذهاب إلى النادي الرياضي أصبح أمراً شديد الصعوبة؛ بسبب الروتين القاتل وتكرار نفس التمارين، والأمور التي يقوم بها الفرد لـ 5 أو 6 مرات أسبوعياً أمر يخبره بأن موعد التغيير قد حان.
- لا جديد: إن المكاسب والنمو الذي كان الفرد يحققه في السابق على مستوى التحسن من حجم وعمل العضلات لا تتغير وثابتة، بل في بعض الأحيان تتجه الأمور نحو الأسوأ، والحقيقة أن السبب في ثبات التطور العضلي لفترات طويلة وعدم تحقيق أي مكاسب أو تغييرات إيجابية جديدة يعود إلى أن العضلات تشعر بالملل والضجر أيضاً؛ لأنها لا تتعرض لضغوطات وتحديات متجددة، وهذا من الممكن أن يجعل العضلات متكيفة على نفس الأحمال ونفس المجموعات التدريبية.
- المستحيل أصبح عادياً: المقصود بتلك العبارة هو أن الأحمال التي كان الفرد يجدها في السابق ثقيلة، وأن حملها يُعدّ من أحد أهدافه الرياضية في المستقبل تحولت لتصبح أحمالاً تقليدية باستطاعته حملها لممارسة تدريبات الإحماء ما قبل التمارين الرئيسية، وبالطبع مع ملاحظة الفرد ارتفاع قدراته البدنية على التحمل وزيادة قوة عضلاته على رفع الأثقال بسهولة فإن مرحلة الانتقال إلى أحمل أثقل وأكبر لا بُدّ من حدوثها؛ حتى لا تعاني عضلات الفرد من ثبات القدرة والقوة والنمو.
- الإصابات: من غير المنطقي أن يظل الفرد متمسكاً باتباع نظام أو روتين رياضي يشتمل على تدريبات لا يستطيع القيام بها وتعرضه إلى الإصابات؛ حيث أن الأمور لا تجري بهذه الطريقة في عالم الرياضة؛ لذلك أمام الفرد خياران من المهم اتباعهما وهما ممارسة التدريبات الرياضية بصورة صحيحة 100% بدون النظر إلى حجم الأثقال، أو تغيير أنواع التدريبات بأخرى تمتاز بنفس التأثيرات على المجموعات العضلية المختلفة.