أنواع الخبرات المربية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع الخبرات المربية في الرياضة:

النوع الأول (الخبرات المربية المباشرة):

يحصل الفرد الرياضي المتعلم على هذه الخبرات نتيجة تفاعله مع المجتمع الرياضي المحيط به، حيث أن ذلك من خلال النشاط والاحتكاك مع البيئة والممارسة العملية الفعلية، فإن الفرد الرياضي المتعلم يمارس مهارات كرة القدم عملياً داخل الملعب المخصص للعبة، وبذلك يكتسب خبرات مباشرة.

فإن التعلم الرياضي على أساس الخبرات المباشرة يعتبر أمراً ضرورياً وأساسياً في العملية التعليمية للمهارات الرياضية؛ لأنه يتم عن طريق الممارسة العملية في مواقف اللعب، حيث لا يمكن للفرد الرياضي اللاعب أن يتعلم مهارات السباحة نظرياً دون أن يدخل حمام السباحة ويمارس مهاراتها.

كما يوجد عدة مميزات للتعلم من خلال الخبرات المباشرة داخل الملاعب الرياضية، وأهم تلك المميزات:

  • تساعد الممارسة العملية في استقرار التعلم الرياضي للمهارات الحركية في الذهن فترة أطول.
  • تساعد على حصول التعلم الرياضي الذاتي والتعلم مدى الحياة والتعلم المستمر.
  • تساعد على المشاركة الرياضية الفعالة للفرد الرياضي المتعلم والبعيدة عن السلبية.
  • تساعد الفرد الرياضي المتعلم على التفكير واكتشاف الحلول في مواقف اللعب الرياضي المختلفة.
  • تساعد الفرد الرياضي المتعلم على تكوين اتجاهات وميول إيجابية نحو اللعبة الرياضية الممارسة.
  • يعمل التعلم الرياضي باستخدام الخبرات المباشرة على تقليل الملل وزيادة الرغبة في الدراسة للمهارات الرياضية.

النوع الثاني (الخبرات المصاحبة):

وهي الخبرات التي يكتسبها الفرد الرياضي المتعلم نتيجة لمروره بالخبرات المباشرة أو غير المباشرة، ومن أهم الأمثلة على الخبرات المصاحبة هو اكتساب الفرد الرياضي المتعلم حب أو كراهية مادة تعليمية أو لعبة رياضية أو شخص معين؛ بسبب مروره بمواقف إيجابية أو سلبية صاحبته أثناء ممارسته للعبة الرياضية، كما ترتبط الخبرات المصاحبة بالاتجاهات والميول سواء كانت إيجابية أو سلبية، وبالإضافة إلى القيم والمبادئ والأخلاق.

كما يمكن القول أن المناهج الرياضية الحديثة تقوم على ما تقدمه المؤسسة الرياضية التعليمية من خبرات أو أنشطة تربوية مختلفة لأفراد الرياضيين المتعلمين؛ حيث أن ذلك بقصد تحقيق الأهداف التربوية المرجوة القائمة على بناء شخصية الفرد الرياضي المتعلم من جميع جوانبها.

النوع الثالث (الخبرات التعليمية):

حيث يمكن تعريف الخبرات التعليمية أنها عبارة عن مجموعة من الممارسات الرياضية المخطط لها، والتي يقوم بها الأفراد الرياضيين المتعلمين، وفقاً لرغباتهم وميولهم واستعداداتهم في ضوء الإمكانات المتوفرة والتي تكون تحت إشراف مباشر من المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي أو بتوجيه منهم؛ وذلك بهدف الوصول إلى الأهداف التروية المحددة.

وأيضاً يمكن تعريفها بأنها مجموعة من الادعاءات أو الأفعال الحركية الذي يقوم به المدرس الرياضي أو الفرد الرياضي المتعلم أو كلاهما معاً؛ حيث أن ذلك بغرض تحقيق النمو الشامل للفرد الرياضي المتعلم، وفقاً إلى الأهداف المنهج الرياضي، فإن ذلك يتم داخل الملاعب الرياضية أو خارجها، كما يوجد عدة نقاط تمثل أهمية الخبرات التعليمية في الملاعب الرياضية، وأهم تلك النقاط:

  • يعد النشاط الرياضي عامل فاعل في إثارة التشويق والانتباه إلى الموضوعات الرياضية.
  • يساعد على بلورة سلوك الأفراد الرياضيين المتعلمين؛ وذلك وفقاً إلى الأهداف المرسومة.
  • يساعد على بناء شخصية الفرد الرياضي المتعلم وتنمية ثقته بنفسه، كما أنها تعزز مبدأ العمل الجماعي ومبدأ التعاون بين الأفراد الرياضيين المتعلمين.
  • تشجع على التنافس الرياضي المشروع وتعززه في نفوس الأفراد الرياضيين المتعلمين.
  • كما أنها لها دور في تقوية الروابط الاجتماعية بين المدرب الرياضي والأفراد الرياضيين المتعلمين.

النوع الرابع (الخبرات المربية غير المباشرة):

نظراً لصعوبة تعلم كل شيء عن طريق الخبرة المباشرة مثل تاريخ الألعاب الأولمبية، ودراسة الرياضة في اليابان، جاءت الخبرات غير المباشرة، فهي لا تقل عن أهمية الخبرة المباشرة إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة، فعلى سبيل المثال عندما يخطط مدرس التربية الرياضية لتعليم مهارة التصويبة السلمية بكرة السلة، حيث يجب على المتعلم قبل ممارسة المهارة عملياً أن يستمتع إلى شرح المدرب للنواحي الفنية لأداء المهارة والنواحي القانونية.

كما أن بعد أن يكتسب الفرد الرياضي المتعلم هذه الخبرات غير المباشرة يمكنه الذهاب إلى الصالة أو إلى المعلم لتطبيق ذلك عملياً، فإن الخبرة غير المباشرة تعتمد على ما لدى الفرد الرياضي المتعلم من قدرات بدنية أو مهارية أو عقلية، مثل (التذكّر، التصوّر، التخيّل، التحليل).

كما أن الخبرات غير المباشرة تعتبر خبرات يمكن للفرد الرياضي المتعلم أن يكتسبها من مشاهدته للأفراد الآخرين، أو عن طريق المدرس أو الوسائل الرياضية الأخرى، حيث أن الخبرات غير المباشرة لا تقل أهمية عن الخبرات المباشرة؛ وذلك لأن الفرد الرياضي لا يمكن تعلم الكثير من الأشياء بالخبرات المباشرة دون التعلم.

كما أنه من جهة أخرى يوجد مواقف لا يستطيع الفرد الرياضي المتعلم تعلمها بشكل مباشر؛ وذلك نظراً لخطورتها أو صعوبتها أو ارتفاع التكاليف مثل المشي على الحبل أو القفز بالمظلة.


شارك المقالة: