أهمية الإحماء للاعبي ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


يعد إجراء الإحماء الكامل والتبريد قبل وبعد المسابقات وجلسات التدريب طريقة بسيطة للاعبي ألعاب القوى؛ وذلك لزيادة أدائهم الرياضي إلى أقصى حد، فعلى الرغم من أن الأمر لا يتطلب سوى عدة دقائق إضافية، فمن السهل على الرياضيين الوقوع في عادة عدم الإحماء أو التهدئة.

أهمية الإحماء للاعبي ألعاب القوى

يشير الإحماء الذي يقوم به لاعبي ألعاب القوى قبل ممارسة مختلف فعاليات ألعاب القوى إلى عملية زيادة تدفق الدم إلى العضلات التي ستشارك في التمرين المخطط له، ويقصد بتدفق الدم إلى العضلات زيادة توصيل الأكسجين إلى الأنسجة وإزالة ثاني أكسيد الكربون، وهو مادة سامة ضارة لأداء العضلات.

كما ترتبط فوائد الإحماء بارتفاع درجة حرارة العضلات، مما يؤدي إلى تفكك الأكسجين من الهيموغلوبين للاعب ألعاب القوى، حيث أنها تسرع التفاعلات الكيميائية الأيضية، وتؤدي إلى عمليات خلوية أكثر كفاءة، ثم يؤدي انخفاض لزوجة العضلات إلى زيادة الحساسية وتسريع النبضات العصبية التي تسمح بالاتصال الأسرع بين الناقلات العصبية.

كما أظهر الحفاظ على مرونة جيدة عن طريق ممارسة تمارين الإحماء فوائد وقائية؛ وذلك من خلال المساعدة في منع الإصابات المرتبطة بألعاب القوى في العضلات والعظام، كما تسمح هذه التغييرات لعضلات لاعبي ألعاب القوى بالتحرك بسرعة وكفاءة وتساعد على ربط الدماغ بالأنماط الحركية ذات الصلة للفعالية القادمة.

كما يحتاج لاعب ألعاب القوى إلى تخصيص وقت للتخطيط والتأكد من أن المحتوى مناسب للفرد أو المجموعة؛ وذلك من خلال إستمثار لاعبي ألعاب القوى وقتًا طويلاً في إجراءات الإحماء الخاصة بهم، لذا فهي تستحق أن يتم القيام بها بشكل جيد، فعلى سبيل المثال، إجراء إحماء لمدة 15 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع على مدار 10 أسابيع يساوي 10 ساعات من وقت التدريب، كما تعتبر عمليات الإحماء مهمة جدًا؛ وذلك لأنها تتيح للاعبي ألعاب القوى زيادة الأداء البدني وتقليل مخاطر الإصابة أثناء جلسات التدريب أو المنافسة.

هناك أنواع مختلفة من عمليات الإحماء التي يمكن للاعبي ألعاب القوى استخدامها قبل المنافسة أو التدريب، حيث عادةً ما يقوم فرق ألعاب القوى بإحماء عام من خلال تمارين يقوم بها الفريق بأكمله معًا، مثل الركض أو السباحة الثابتة أو التمرير أو أي شيء يزيد من درجة حرارة العضلات مع تجنب إجهاد العضلات.

في نهاية تمارين ألعاب القوى، يمكن أن يكون التبريد مفيدًا للغاية لزيادة أداء لاعبي ألعاب القوى وتسريع التعافي، فعند انتهاء السباق أو التمرين يعد التهدئة خطوة مهمة في مساعدة عضلات الرياضيين على التخلص من اللاكتات والفضلات الأخرى، مع إرخاء العضلات المشدودة.

لماذا تعتبر تمارين الإحماء مهمة قبل ممارسة ألعاب القوى

يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية تمارين الإحماء من قبل أي لاعب ألعاب القوى يقوم بالتمارين الرياضية، فعلى الرغم من أن عمليات الإحماء لا تقدم المساعدة في حرق السعرات الحرارية أو بناء العضلات، إلا أنها مهمة لكي تنجح فعاليات ألعاب القوى، وفيما يلي أهم الأسباب التي تجعل تمارين الإحماء مهمة:

تساعد على زيادة درجة حرارة الجسم والعضلات

سيؤدي الإحماء الجيد إلى ارتفاع درجة حرارة جسم لاعب ألعاب القوى، وهو أمر مفيد بشكل خاص لعضلات اللاعب الرياضي، مع مساهمتها ارتفاع درجة حرارة عضلات اللاعب، يصبح الأكسجين متاحًا لعضلاته بشكل أكبر، مما يتيح لها الانقباض والاسترخاء بسهولة أكبر؛ وذلك حتى يتمكن  اللاعب الرياضي من أداء مهام أكثر شاقة بسهولة، كما أنها تمنح اللاعب كذلك فرصة وتهيئة قلبه، مما يعني أنه لن يتوتر بشكل كبير خلال التمرين، كما سيؤدي الإحماء الذي يقوم به لاعبي ألعاب القوى إلى تحسين مرونة العضلات ويسمح بتبريد فعال، مما يعني تقليل فرصة إيذاء نفسه أو ارتفاع درجة الحرارة أثناء التمرين وإفساد يومه.

 الاستعداد العقلي

يمكن أن يؤدي القفز مباشرة إلى التمرين دون الاستعداد الكافي إلى إقصائه تمامًا، خاصةً إذا كان التحضير عقليًا وليس جسديًا، حيث من السهل الاستسلام عندما يصبح التمرين صعبًا، ولكن سيكون من غير المرجح أن يفعل ذلك إذا أعطي نفسه الوقت لتذكر سبب ممارسة التمارين.

تزيد من مرونة اللاعب

غالبًا ما يُنظر إلى الإحماء على أنه شيء يجب القيام به بالإضافة إلى عمليات الإحماء المنتظمة، حيث سيزيد التمدد من تدفق الدم إلى عضلات لاعب ألعاب القوى، ويسمح لجسمه بزيادة مرونته على المدى القصير والطويل، دائمًا ما يكون ميزة إضافية عندما يتعلق الأمر بأداء التمرين بشكل صحيح.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: