تعمل الرياضة على تقديم العديد من الفوائد للرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أنها تعمل على رفع معنوياته النفسية وتعمل على مشاركته بشكل فعال في المجتمع.
أهمية الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر الممارسة الرياضية ذات أهمية قصوى للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وبنحو يفوق أهميتها للأشخاص العاديين، وعلى وجه العموم فإن أهداف الرياضة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة تمتثل أهدافها للرياضيين العاديين، بالإضافة لكونها ذات أهداف علاجية وبدنية ونفسية واجتماعية وتأهيلية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة:
1. الاستفادة من الرياضة كعامل علاجي هام
تعتبر ممارسة الرياضة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وسيلة طبيعية للعلاج على شكل تدريبات علاجية مفيدة، وكأحد المكونات الهامة للعلاج الطبيعي بدرجة كبيرة في استعادة اللياقة البدنية للشخص، مثل استعادته للقوة العضلية والمهارة والتوافق العصبي العضلي والتحمل والسرعة والمرونة، وبالتالي تعمل تلك التدريبات في تغلب الرياضي على ما يصادفه من إرهاق عضلي خاصة في بداية المراحل الأولية، مثل مرحلة ما بعد الخروج من البتر والشلل العصبي.
2. الاستفادة من الجوانب الإيجابية النفسية للرياضة الترويحية
لرياضة الاحتياجات الخاصة عوامل إيجابية مهمة تتميز كونها علاجاً بدنياً لهم فيتعدى الأمر كونها وسيلة مهمة وجيدة للترويح النفسي للرياضي، كما تعد جانباً مهماً من استرجاعه لعنصر الدافعية الذاتية والصبر والرغبة في اكتساب الخبرة والتمتع الصحيح بالحياة، وتساهم الرياضة الترويحية بدور إيجابي كبير في إعادة التوزان النفسي للمعاق والتغلب على الحياة المملة ما بعد الإصابة.
وتهدف الرياضة الترويحية إلى تعميق عناصر الاعتماد والثقة بالنفس وروح المنافسة الصحيحة والصداقة لدى الشخص، وبالتالي علاج للجانب النفسي والعصبي لإخراج الشخص من عزلته التي فرضها على نفسه في المجتمع.
3. إعادة تأقلم الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع
من الأهداف النبيلة لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة إعادة تأقلهم والتحامهم ببنية المحيط بهم، وبعبارة أخرة تسهيل وسرعة استفادتهم وإفادتهم للمجتمع بانتظامهم في ما يسمى بالعلاج المهني، تدريب المعاق على ممارسة مهنة سابقة أو جديدة طبقاً لميوله ومواهبه ونسبة إعاقته، وتهدف الرياضة إلى تأهيل المهني اللازم للمعاق وتنمية وتطور أدائه لمهنته الجديدة.
كما تشير إلى أن هناك العديد من الرياضات التي يمكن فيها المعاقين أن ينافسوا وينازلوا للأشخاص العاديين، على سبيل المثال رماية السهام تنس الطاولة للمصابين ببتر الأطراف والمكفوفين والصمم، ومن ذلك يستطيع الشخص أن يندمج بفاعلية في رياضة مشتركة مع الأشخاص العاديين وبالتالي مع المجتمع.
كما أنها تعمل على انخفاض مستوى القلق والتوتر والاكتئاب والعمل على تحسين التفاعل الاجتماعي، حيث أنها تتيح لهم الانخراط في المجتمع بشكل كبير، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على التحسين من صحتهم ونفسيتهم المعنوية، كما أنها تعمل على تحسين المهارات المعرفية وتتيح لهم العمل على اكتشاف نقاط القوة التي لا يمكن لهم اكتشافها في حال لعبوا لوحدهم.
كما أنه على أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تشجيع المشاركة في الألعاب الرياضية والنشاط البدني بشكل عام، وأن لا يتعامل مع الرياضة على أنها شيء لا يمكنهم فعله، وبدلاً من ذلك العمل على توجيههم نحو المشاركة في الألعاب الرياضية التي يمكنهم فيها النجاح والاستمتاع بالقيام بذلك.
والتأكد من حصول الشخص على فحص جسدي كامل، حيث يساعد ذلك على التأكد من أن الشخص يتمتع بصحة جيدة بما يكفي لممارسة الرياضة المرغوبة، والتأكد أيضًا من أن المدرب يفهم إعاقة الشخص، حيث أن المدرب بحاجة إلى معرفة كيف يمكن أن يؤثر ذلك على طريقة لعب الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو تلقي التعليمات، حيث يحتاج المدرب إلى معرفة كيفية التحدث والعمل بشكل صحيح مع الشخص لجعل المشاركة الرياضية تجربة إيجابية وآمنة وصحية.
كما تنبع الرياضة من الانضباط الداخلي والروح التنافسية والصداقة، ولا شك في أن القوة البدنية والقدرة على التحمل والتكامل الاجتماعي والرفاهية النفسية تزداد مع الرياضة، ولا يمكن أن يكون فهم فوائد الرياضة للأطفال ذوي الإعاقة أمرًا صعبًا، وفقًا لذلك تساهم الرياضة في عملية حل مشاكل التكيف الاجتماعي والشعور بالوحدة بين الأطفال والأفراد المعوقين.
ومن بين الأهداف طويلة المدى للأنشطة للأطفال الذين يحتاجون إلى تعليم خاص، والعمل على تنمية الإحساس الإيجابي بالذات والكفاءة الاجتماعية والمهارات الحركية واللياقة البدنية والحركية، ومهارات أوقات الفراغ ومهارات اللعب والتعبيرات الإبداعية والقضاء على القلق.