أهمية تدريب المسافة لسباحي السرعة لتحقيق التكيف في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


تعد السباحة من الرياضات المائية الممتعة التي تعمل على إدخال الفرح والسرور إلى ممارسيها، كما أنه يترتب على اللاعب التدريب على المهارات بإتقان للوصول إلى المستويات العالية.

أهمية تدريب المسافة لسباحي السرعة لتحقيق التكيف

بالنسبة للعديد من السباحين من المحتمل ألا يكون الجري هو الشكل المرغوب فيه لممارسة الرياضة على الأرض، كما يفضل معظمهم قضاء ساعات في المسبح بدلاً من الركض لأكثر من خمس دقائق، ومع ذلك يحتاج السباحون إلى البحث عن أشكال مختلفة من تمارين القلب والأوعية الدموية مثل الجري؛ وذلك من أجل البقاء على نفس المستوى من اللياقة البدنية.

على الرغم من أن السباحين في كثير من الأحيان أقل تنسيقًا من نظرائهم في الرياضات الأرضية، إلا أنهم لا يزالون قادرين على الاستفادة من الركض بالطريقة نفسها التي تساعد بها تمارين الأراضي الجافة والأساسية على تحسين القدرة الرياضية للسباحين، ومع ذلك فإن  لوب السباحين ربما تتكيف مع الطفو في الماء؛ نظرًا لأن السباحين يسبحون أفقيًا أثناء السباحة، فإن البطين الأيسر ليس مطلوبًا للعمل بجد لضخ الدم المؤكسد، وفي العدائين تتطلب وضعية الوقوف من البطين الأيسر ضخ الدم للوصول إلى جميع الأطراف.

بالنسبة للسباحين قد يساعد الجري في تحسين وظيفة البطين الأيسر وزيادة القدرة الهوائية، ويوفر الجري كشكل من أشكال التدريب المتقاطع بديلاً صعبًا للسباحين لممارسة نظام القلب، وبالإضافة إلى الفوائد القلبية الوعائية يوفر الجري تمرينًا رائعًا للساقين، حيث يمكن للجري المعتدل تنشيط عضلات الساق وتدريبها بدلاً من رفع الأثقال.

ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الجري يجب أن يتم بوتيرة سريعة حتى يصبح أسرع، وقد تنجح هذه الاستراتيجية؛ ولكنها ليست مثالية لطول العمر والوقاية من الإصابة في رياضة السباحة، ويجب ألا يتم التدريب على الجري بالسرعة طوال الوقت، وبالنسبة للعدائين المبتدئين من المهم أن يأخذ اللاعب الأمر بسهولة على نفسه، وعند البدء فإن البدء بشكل لطيف وسهل لمسافة أقصر سيسمح للجسم بالتكيف مع شكل بديل من تمارين القلب والأوعية الدموية حتى يتم تكوين القدرة على التحمل.

وتتضمن إحدى طرق التدريب على الجري بمعدل ضربات قلب منخفض من أجل زيادة السرعة، ويشار إليها عادة باسم الهدف وهو الجري بشكل أبطأ لبناء قاعدة أولاً، بدلاً من الخروج بالكامل من البداية، وهذا يعني أنه من خلال الجري بشكل أبطأ قليلاً لمسافة أطول سيظل اللاعب أسرع، بالإضافة إلى ذلك فإن الجري بقوة أقل سيقلل من خطر الإصابة، كما أن الاستمتاع بعملية الجري سيجعل اللاعب أكثر استمراراً في ذلك، مثل السباحة حيث يصبح الجري أسرع بمرور الوقت.

الطاقة التي تستهلك من قبل اللاعب أثناء تدريب المسافة

ويعرف معظم المدربين أن الطاقة اللازمة للتقلص العضلي تنبع من ثلاثة أشكال، الهوائية وشكلان من أشكال الأيض اللاهوائي، ويعتمد تحرير الطاقة الهوائية على وصول الأكسجين إلى العضلات العاملة عبر نظام القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك في دفعات وجيزة من النشاط المكثف للغاية فإن إمدادات الطاقة الهوائية غير كافية للغاية، ويتم الحصول على معظم الطاقة اللازمة لسباحة العدو من مصادر لاهوائية.

وينتج عن هذا ظاهرة “نقص الأكسجين المتراكم”، كما أن قلة من المدربين يدركون أن هناك مصدرين للطاقة اللاهوائية داخل العضلات، كما تتم استعادة مصدر الطاقة هذا في غضون ثوانٍ خلال فترة الراحة التالية، لا يوجد تراكم اللاكتيك، وهذه المدة أطول مما هو معتاد عليه؛ لأنه لا يتضمن كل التكرار للسباحة ضربات السباحة، فالدفع من الجدار يستهلك أكثر من ثانيتين.

بالإضافة إلى ذلك فإن عضلات الجزء العلوي من الجسم تتمتع بشكل خاص بألياف عضلية من النوع الثاني، وبالتالي يمكنها أداء الوظائف اللاهوائية بشكل جيد، وإذا كانت فترة العمل المكثف أكبر من 15 ثانية فمن المحتمل جدًا تجاوز الحد الوظيفي لمصدر الطاقة، ويوفر معظم الطاقة لفترة إضافية من الانقباض العضلي بعد 15 ثانية إذا تم الحفاظ على الوتيرة الأصلية، كما أن تقديرات الوقت في هذه الورقة متداخلة وهذا متعمد، وإن استخدام أنظمة الطاقة ليس منفصلاً بل موحدًا وما يميز وظيفتها بمرور الوقت هو التركيز فقط على استخدامها.

كما يؤدي الاستخدام المطول إلى تراكم اللاكتيك وإرهاق العضلات الشديد واستنفاذ مخازن الجليكوجين؛ بسبب المدة والمسافات المستخدمة، كما تستخدم الأشكال الحالية لتدريب العدو كلا من مصادر الطاقة اللاهوائية؛ مما يؤدي إلى مستويات عالية من التعب وعدد قليل من الأنماط العصبية والعضلية الخاصة بالسرعة، ويوفر نظام الطاقة اللاكتيكي (تحلل السكر) معظم الطاقة لفترة إضافية من الانقباض العضلي بعد 15 ثانية إذا تم الحفاظ على الوتيرة الأصلية.

وإن استخدام أنظمة الطاقة ليس منفصلاً بل موحداً، وهذا ما يميز وظيفتها بمرور الوقت هو التركيز فقط على استخدامها، وينتج عن تحلل السكر حمض اللاكتيك، ويؤدي الاستخدام المطول إلى تراكم اللاكتيك وإرهاق العضلات الشديد واستنفاد مخازن الجليكوجين؛ بسبب المدة والمسافات المستخدمة وتستخدم الأشكال الحالية لتدريب العدو كلا من مصادر الطاقة اللاهوائية؛ مما يؤدي إلى مستويات عالية من التعب وعدد قليل من التجارب للأنماط العصبية والعضلية الخاصة بالسرعة.

كما أن استخدام التدريب المتقطع باعتباره الشكل الأكثر ملاءمة من التدريب للتكيف مع ممارسة الإجهاد مقبول على نطاق واسع، ويوجد مبدأ آخر له نفس الأهمية، حيث يجب أن يكون التدريب محددًا للأداء النهائي المطلوب، ففي حال رغب الرياضي في الأداء في سباقات السرعة، فيجب أن تكون سرعات التدريب على الأقل مماثلة لسرعة الأداء التنافسي النهائي المتوقع.

ولا يمتلك الجسم القدرة على تعلم أنماط الحركة عند الإجهاد أو التعب الشديد، كما لا يرتبط هذا العامل بخصوصية مبدأ التدريب المرتبط بتكيف الحمل الزائد في أنظمة الطاقة، ولا ينطبق مبدأ خصوصية التكيف الفسيولوجي على التعلم الحركي؛ وذلك من أجل تعلم أنماط الحركة الماهرة التي سيتم تنفيذها في ظل ظروف مرهقة، كما يجب أن يحدث هذا التعلم في حالات غير مرهقة.

كما أنه إذا رغب الرياضي في السباحة لمسافة 100 متر في 50 ثانية، فيجب إعادة بعض التدريبات بسرعة لا تقل عن 1.95 متر في الثانية، كما يؤدي الأداء بسرعة أبطأ إلى تدريب لأداء أبطأ من المطلوب، وتختلف أنماط الأداء العصبية والعضلية باختلاف سرعة السباحة، ويعتمد عامل المهارة في إنتاج فعاليات العدو القصوى والفعالة إلى حد كبير على مقدار تنفيذ المهارات بسرعة أداء محددة، وذلك عندما يتطلب مستوى الأداء المطلوب سرعة عالية، كما يجب على الرياضي أن يتدرب بهذه السرعة؛ ليصبح ماهرًا في نمط الحركة المحددة.


شارك المقالة: