أهمية قتال التشي كونغ للمقاتلين في القرون البدائية

اقرأ في هذا المقال


الطاقه الداخلية أو (التشي كونغ) وتعني في اللغه الصينيه “طاقة الحياه”، وهي عبارة عن نظام كامل لتنظيم الجسم مع الحركة، التنفس والتأمل؛ حيث تستعمل في التعافي الصحي وتنمية الروح والتدريب على الفنون القتالية. وتبنى الطاقة الداخلية على علم الطب الصيني والفلسفة؛ ممّا يجوز لممارسها الوصول إلى مستوى أعلى من الوعي و تنمية المتتطلبات البشرية. وتشمل ممارسة التشي كونغ حركات التأمل، التنسيق بحركات بطيئة متدفقة والتنفس الإيقاعي العميق والعقليه الهادئة.
ويمارس التشي كونغ حتى هذا الوقت في الصين للاستجمام والراحة والطب الوقائي والعلاج الذاتي والطب البديل. وتعود أصول التشي كونغ إلى عصور ما قبل التاريخ، عندما كانت بعض القبائل في الصين تقوم برقصات احتفالية تدعى (da-wu)؛ أي الرقصة الكبرى.

أهمية قتال التشي كونغ للمقاتلين في القرون البدائية:

من أهم المُدرّبين في هذه الفترة المُدرّب “Peng Tzu” الذي ورد إنه عاش ما يقرب من 800 سنة، نتيجة فوائد التشي كونغ. ويُعد “Peng Tzu” مؤسس الـ “dao-yin“، إحدى طرق التشي كونغ المعروفة. وهي تستند على أداء حركات بسيطة والتفاف بطيء للأطراف بالمشاركة مع تنفس بطني صحيح. وكان “Peng Tzu” يستيقظ يومياً في الساعة الثالثة صباحاً، يجلس في وضعية تأمل صامت حتى الفجر، ثم يقوم بتدريباته والتي تتضمن أيضاً تدليك العينين والمناطق الأخرى من الجسم وتحريك اللسان في كل النواحي داخل الفم؛ لحفيز إفراز اللعاب الهام والذي يطلق عليه “العصارة الحلوة”.
وفي تلك السنة كان يمارس التشي كونغ بشكل أساسي المدربون والأطباء الذين يصفون العقاقير المتنوعة للمقاتلين من القبائل، والطبقات العليا والملكية. واستمر الحال كما هو طول فترة التاريخ الصيني حتى القرن العشرين، الذي صار فيه هذا التطور، التقدم، العلم والفن يمارس في الحدائق والبيوت والمدارس بشكل كبير. وقد نتج عن ممارسة التشي كونغ في القرن الرابع ما يلي:

  • تتبع صحة المقاتل ومرضه، سعادته وحزنه، تغيرات دورانية في السماء والأرض. وعندما تصل أفكار ومشاعر وأعمال المقاتل درجة ثابتة من التوازن الداخلي والانسجام الفسيولوجي، يصل الإنسان إلى أفضل الحالات الحياتية الممكنة.
  • عندما يمرض المقاتل، فإن أفضل وسيلة للشفاء هي تسكين العقل، تهدئة المشاعر، عمل انسجام في الفعاليات البدنية وخلق التوازن. وتعيد هذه الوسائل إلى المقاتل الصحة، كما تعيد إليه النشاط وتضعه في حالة توازن مع قوى السماء والأرض.

شارك المقالة: