الكارديو: تُعَدّ ممارسة رياضة الكارديو من أهم الرياضات التي تؤدي إلى تقوية عضلة القلب، التحسين بشكل كبير من الدورة الدموية، التحسين من عملية الأيض عن طريق التحسين من عمليات التمثيل الغذائي، التحسين من عمل الغدد الهرمونية بشكل كبير، التخفيف من أي عَرض قد يؤدي إلى اكتئاب الفرد والتقليل من شعور الأفراد بالتعب.
أيهما أفضل الكارديو قبل التمارين اللاهوائية أم بعدها؟
الكارديو يستهلك مخازن الجليكوجين:
تدريب الأوزان يتطلب الكثير من الطاقة خاصة إذا كان اللاعب يتدرَّب بشدة، والجليكوجين هو الشكل المُخزَّن للسكر في الجسم والمصدر الرئيسي للطاقة. وإذا كان اللاعب يمارس تدريبات الكارديو قبل تدريب الأوزان فعندها تكون مستويات الطاقة منخفضة جداً للاعب، ولن يكون قادر على حمل الأوزان المرتفعة ومن المتوقع أنه لا يستطيع زيادة زمن التدريب كونه غير نافع للاعب؛ لأن العضلات تتخلص من السعرات الحرارية على مدار (24) ساعة في اليوم، ويحرق الكارديو بشكل عام السعرات الحرارية فقط خلال القيام بالتدريبات.
زيادة إفراز الكورتيزول:
الكورتيزول وهو هرمون الغدة الكظرية الذي يمكن أن يعيق محاولة اللاعب لتكوين العضلات، فعندما يكون الكورتيزول عالي فإنه يحدث انهيار للأنسجة العضلية، وهذا شيء لا يتوافق مع هدف اللاعب تماماً من تمارين رفع الأوزان اللاهوائية وتمارين الكارديو الهوائية؛ بحيثُ تزيد مستويات الكورتيزول، لكن حمل الأوزان يرفع مستويات الكورتيزول وهرمون التستوستيرون؛ ممّا يمكن اللاعب من إكمال تمرينانه بنجاح، فإذا كان اللاعب يمارس تدريبات الكارديو قبل تمرين الأوزان يتم إفراز الكورتيزول، وبعد إفرازه يبدأ في تدمير الأنسجة العضلية مع طاقة أقل لتمرين الأوزان.
حرق السعرات الحرارية بعد التمرين اللاهوائي:
تدريب القوة والأوزان لا يحرق المزيد من السعرات الحرارية خلال التمرين، لكن يحرق السعرات الحرارية لعدة ساعات بعد التمرين حيث يقاوم الجسم بناء العضلات ويحتاج إلى الطاقة للقيام بذلك. وإن ممارسة الكارديو بعد التمارين اللاهوائية تسبب في حرق المزيد من الدهون خلال الدقائق 15 الأولى من التدريب الكارديو. والكارديو بعد الأوزان اللاهوائية تُعَدّ مهمة للاعبين الذين ليس لديهم وقت ويكون جدولهم الرياضي ضيق، فتُعَدّ الكارديو مناسبة لهم؛ لأنها بسيطة في الأداء وترفع نبضات القلب وتعمل على حرق الأكسجين لإنتاج الطاقة.