إسعاف إصابات كرة الطائرة للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


عند ممارسة اللاعب لرياضة كرة الطائرة فإنه من الممكن أن يحصل للاعب إصابات عديدة، وعلى اللاعب وقاية نفسه عن طريق معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة والعمل على تجنبها.

إصابات كرة الطائرة للاعب الرياضي

على الرغم من أن الفرق مفصولة بشبكة لا يزال هناك خطر الإصابة الحادة في كل من الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية، حيث أن التواء الكاحل هو أكثر الإصابات شيوعًا، ومن الشائع أيضًا حصول التواء الأصابع ولكن هذه الإصابات عادة ما تكون خفيفة؛ مما يسمح للاعب باستئناف التدريب بسرعة إلى حد ما.

كما تعد إصابات الركبة الحادة أقل شيوعًا بالنسبة للاعبي الكرة الطائرة مقارنة مع لاعبي كرة اليد أو كرة القدم ولكن اللاعبات الشابات ما زلن عرضة لإصابات أربطة الركبة، حيث يعاني اللاعبون الذين يتدربون بقوة أكثر من الإصابات الناتجة عن الإفراط في التدريب، وفي المرتبة الثانية بعد كرة القدم تتمتع الكرة الطائرة بأحد أعلى معدلات المشاركة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الكرة الطائرة الداخلية والشاطئية.

وإنها واحدة من الرياضات الجماعية الفريدة التي تطورت إلى حدثين أولمبيين متميزين داخلي وشاطئ، وعلى الرغم من اختلاف أنماط الإصابة بين الكرة الطائرة الداخلية والكرة الطائرة الشاطئية إلا أن هناك إصابات مماثلة شائعة بين الرياضتين، وبشكل عام تعد إصابات الإفراط في الاستخدام أكثر شيوعًا من الإصابات الحادة بسبب مقدار التكرار والتقنية غير المناسبة ونوع سطح اللعب، كما أن حالات الإفراط في استخدام الركبة والكتف وأسفل الظهر ليست غير معتادة في الكرة الطائرة.

إصابات الكاحل

التواءات الكاحل هي أكثر الإصابات الحادة شيوعًا عند رياضيي الكرة الطائرة، حيث تمثل حوالي 40% من جميع الإصابات المرتبطة بالكرة الطائرة، حيث تحدث بشكل شائع عند الشبكة عندما يسقط لاعب الخصم على قدم لاعب آخر، وعند التعامل مع التواء في الكاحل من المهم إعادة تأهيل الإصابة بشكل مناسب قبل العودة إلى اللعب، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف مدرب رياضي أو معالج فيزيائي.

كما أن التواء الكاحل المتكرر شائع للغاية في غضون 6 أشهر من الإصابة الأولية؛ بسبب عدم كفاية إعادة التأهيل، كما أظهرت إحدى الدراسات أن تدريب لوحة التوازن لاستعادة التوازن هو أداة فعالة للمساعدة في منع إصابات الكاحل المتكررة لدى لاعبي الكرة الطائرة.

إصابات اليد

صدمة الأصابع شائعة للغاية خاصة أثناء التثبيت والحجب، حيث تتضمن معظم إصابات الإصبع في الكرة الطائرة التواءات في المفاصل وتمزق في الأوتار وخلع، حيث يشار إلى الأشعة السينية في معظم إصابات الإصبع في الكرة الطائرة لتقييم أي كسور.

إصابات الركبة

تتطلب طبيعة الكرة الطائرة القفز المتفجر المتكرر؛ مما يضع الكثير من الضغط على الوتر الرضفي؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم في هذه المنطقة، كما يصاب ما يقرب من نصف لاعبي الكرة الطائرة بالتهاب أوتار الرضفة المعروف لدى الكثيرين باسم “ركبة العبور”، كما أن أكثر أماكن الألم شيوعًا هو المكان الذي يتصل فيه الوتر الرضفي بالقطب السفلي لغطاء الركبة.

كما يتكون العلاج من تمارين الإطالة والتقوية ويمكن أن يؤدي استخدام رباط الوتر الرضفي أحيانًا إلى تحسين الألم، وبالنسبة لبعض الرياضيين قد تكون فترة الراحة من أنشطة القفز ضرورية، وعلى الرغم من أنه ليس شائعًا مثل التهاب الوتر الرضفي إلا أن تمزق الرباط الصليبي الأمامي يمكن أن يكون إصابة أكثر خطورة وتحدث عادةً في الكرة الطائرة أثناء مناورة القطع أو عندما ينزل رياضي من قفزة غير ملائمة.

كما يختار معظم الرياضيين الذين يرغبون في العودة إلى الرياضات عالية الطلب مثل الكرة الطائرة عمومًا الإصلاح الجراحي لإعادة بناء الرباط؛ نظرًا لأن العديد من الرياضيين يواجهون صعوبات في العودة إلى الرياضات عالية المستوى والمضاعفات المحتملة على المدى الطويل بعد تمزق الرباط الصليبي الأمامي؛ فهناك تركيز كبير على برامج الوقاية.

إصابات الكتف

يستخدم لاعبو الكرة الطائرة أكتافهم بشكل متكرر للخدمة العلوية والضربات والصد؛ مما يؤدي عادةً إلى ألم الكتف، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام عضلات الكفة المدورة إلى التهاب أوتار الكفة المدورة أو تمزقها، وهو أمر شائع عند البالغين أكثر من الرياضيين الشباب.

وفي كثير من الأحيان الألم الناجم عن عدم استقرار الكتف والاصطدام الناتج هو ما نراه عادة في الرياضيين الشباب، وبالإضافة إلى عضلات الكفة المدورة هناك أيضًا أربطة تساعد على استقرار مفصل الكتف أثناء الحركة، وفي الكرة الطائرة يذهب ذراع اللاعب عادةً إلى المواقف المتطرفة والدوران للضرب، عندما تكون هذه العضلات والأربطة مرهقة وغير قادرة على كبح الحركة المفرطة للكتف.

فقد يشعر اللاعب كما لو أن الكتف غير مستقر وعادة ما يصاب بألم عند اصطدام الكفة المدورة والشفا (الغضروف) ضد الهياكل داخل مفصل الكتف بسبب من حركة الكتف المفرطة، وبمرور الوقت  يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى تمزق الشفا.

آلام أسفل الظهر

آلام الظهر لدى لاعبي الكرة الطائرة شائعة جدًا بسبب الانحناء المتكرر للجذع وتدويره، حيث أن إجهاد أسفل الظهر هو أكثر إصابات الظهر شيوعًا على الرغم من أن فرط التمدد المتكرر لأسفل الظهر أثناء الضرب والإعداد، يمكن أن ينتج عنه أيضًا إلى إحداث الكثير من الضغط على عظام أسفل الظهر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى كسور الإجهاد في فقرات العمود الفقري والمعروفة باسم انحلال الفقار.

وهو سبب شائع جدًا لآلام أسفل الظهر لدى لاعبي الكرة الطائرة، كما أن المراهقون على وجه الخصوص معرضون بشدة لهذه الإصابة لأن عظام فقراتهم لا تزال ضعيفة في هذه المنطقة، على الرغم من أن الكرة الطائرة هي رياضة آمنة نسبيًا مقارنة بالرياضات الأخرى ذات الاحتكاك العالي والاصطدام، إلا أنها تتناسب مع أنماط الإصابات الفريدة إصابات الركبة والكتف والظهر.

إسعافات أولية للإصابات الحادة في الكرة الطائرة

  • حماية: هذا يعني منع الرياضي عن اللعب للحماية من المزيد من الإصابات.
  • راحة: لا يجب على اللاعب الاستمرار في أي نشاط بعد الإصابة.
  • جليد: الهدف من وضع الثلج هو تخفيف الألم، وذلك كل 20 دقيقة مع كيس ثلج كل ساعة ليوم أو يومين له تأثير جيد.
  • ضغط: يمكن أن يقلل من التورم، وعلى اللاعب استخدام ضمادة مرنة والبدء في لفها حول الركبة، والبدء من أسفل الركبة والانتهاء فوقها قليلاً، حيث يجب أن تكون الضمادة ضيقة على الركبة دون إيقاف تدفق الدم عبر موقع الإصابة، حيث يمكن أن تشمل العلامات التي تدل على أن الضمادة ضيقة للغاية التنميل والوخز والألم المتزايد.
  • رفع المنطقة المصابة: غالبًا ما يمكن الحد من التورم في الركبة عن طريق الحفاظ على ارتفاع الركبة، وعلى اللاعب دع القدم ترتاح فوق مستوى الورك على كرسي أو وسادة، وهذا مهم بشكل خاص في الساعات القليلة الأولى، ولكن من الأفضل الاستمرار في إبقائه مرتفعًا قدر الإمكان خلال الـ 24 ساعة الأولى.

وفي النهاية على اللاعب الحرص قدر الإمكان على وقاية نفسه من إصابات كرة الطائرة الشائعة، وذلك من خلال اتباع الأسلوب المثالي والمناسب في تطبيق المهارات.


شارك المقالة: