طرق إسعاف إصابة التهاب الأوتار الشظوي للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يحدث التهاب الأوتار الشظوي بشكل أكثر شيوعًا نتيجة الزيادات المفاجئة في التدريب واستخدام الأحذية ذات التصميم السيئ، كما أن الأشخاص الذين لديهم أيضًا وضعية التقوس المؤخرة هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأوتار الشظوي.

إصابة التهاب الأوتار الشظوي للاعب الرياضي

قد يحدث التهاب الأوتار الشظوي بعد إصابة ناتجة عن الإفراط في ممارسة الرياضة تسبب التهاب وتنكس الأوتار الشظوية، حيث تكون الإصابة في الجزء الخارجي من الكاحل، كما أنه قد يكون مصطلح اعتلال الأوتار الشظوي أكثر ملاءمة من مصطلح التهاب الأوتار الشظوي خاصة في الحالات المزمنة.

لأن اعتلال الأوتار يصف تنكس الأوتار على عكس الالتهاب الحاد فقط، كما أنه إذا كانت إصابة اللاعب حديثة جدًا مثلاً منذ بضعة أيام فقد يكون مصابًا بالتهاب حاد (التهاب الأوتار)، ومع ذلك في الحالات المزمنة من غير المحتمل أن تكون الخلايا الالتهابية الحادة موجودة، ولذلك فإن تنكس الوتر (اعتلال الأوتار) هو وصف أكثر دقة.

أعراض التهاب الأوتار الشظوي للاعب الرياضي

تشمل الأعراض ما يلي:

  • ألم وتورم في الجزء الخارجي من الكاحل.
  • غالبًا ما يكون الألم أشد أثناء ممارسة النشاط ولكنه يتحسن مع الراحة.
  • الرقة عند الضغط على الكاحل من الخارج.

كيفية تشخيص الإصابة بالتهاب الأوتار الشظوي للاعب الرياضي

قد يقوم المعالج المحترف بإجراء عدد من الاختبارات للمساعدة في تشخيص إصابة اللاعب:

  • بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.

تشريح الإصابة بالتهاب الأوتار الشظوي

تتكون العضلات الشظوية من (Peroneus longus) و (Peroneus brevis)، وتقع في الجزء الخلفي وخارجه من أسفل الساق، كما تمر الأوتار الشظوية أسفل الظهر وتحت الكعب الوحشي (جزء عظمي في الجزء الخارجي من الكاحل)، حيث يؤدي الإفراط في الاستخدام إلى احتكاك الأوتار الشظوية بالعظام ونتيجة لذلك تلتهب.

كما يمتد الوتر الشظوي الطويل حول الجزء الخلفي من الكعب وأسفل القدم، وهي تعلق على الجزء الخارجي من أول عظام مشط القدم والعظام المسمارية، كما يمر (peroneus brevis) أيضًا حول الجزء الخلفي من الكعب الوحشي، ويعلق على الجزء الخارجي من القدم عند قاعدة مشط القدم الخامس، كما أن العضلات الأخمصية (تشير لأسفل) وتحرك القدم (تتجه للخارج).

أسباب الإصابة بالتهاب الأوتار الشظوي للاعب الرياضي

الإفراط في الاستخدام هو السبب الرئيسي ومع ذلك هناك عدد من العوامل التي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة، ومنها:

1. ضعف المرونة

تزيد عضلات الربلة المشدودة من الشد في الوتر الشظوي مما يؤدي إلى احتكاكه أكثر.

2. الإفراط في التدريب

يعتبر التدريب المفرط أيضًا عاملاً مساهماً لا سيما في الراقصين أو لاعبي كرة السلة.

3. الميكانيكا الحيوية للقدم

العوامل الميكانيكية الحيوية مثل فرط استخدام الكوع أو الإفراط في الاستلقاء هي عوامل تزيد من الاحتكاك بين الوتر وعظم الكاحل.

كيف يتم إسعاف المصاب بالتهاب الأوتار الشظوي

  • الراحة مهمة عند علاج التهاب الأوتار الشظوي؛ نظرًا لأنها إصابة ناتجة عن الإكثار من التدريب فإن الاستمرار في التدريب يمنع الشفاء، ومع ذلك قد يكون من الممكن القيام بأنشطة أخرى، مثل: السباحة أو ركوب الدراجات للحفاظ على اللياقة البدنية.
  • استعمال العلاج البارد، حيث سيساعد ذلك في تقليل التورم والألم والالتهاب، كما يمكن تطبيق العلاج بالثلج أو البارد لمدة (10) دقائق كل ساعة كبداية، ومع تقليل التكرار يعمل على تخفيف الأعراض.
  • ارتداء دعامة متخصصة في التهاب الأوتار الشظوي لحماية ودعم الكاحل، كما أنه إذا كانت إصابة اللاعب قد اجتازت المرحلة الحادة، فإن لف الكاحل بشيء بسيط من النيوبرين يكون مثاليًا لأنه يعمل بمثابة حاجز للحرارة.
  • لف الكاحل بشريط لاصق، حيث يوفر هذا قدرًا كبيرًا من الدعم والحماية للكاحل.
  • يمكن أن يعمل التدليك الرياضي للأنسجة العميقة للعضلات الشظوية على تقليل الشد في العضلات، ونتيجة لذلك تسترخي العضلات مما يقلل بدوره من الشد في الوتر، وفي الحالات الشديدة قد تكون الجراحة مطلوبة.
  • ومن المهم شد عضلات الربلة والعضلات الشظوية، حيث ستزيد العضلات الشظوية المشدودة من الاحتكاك بين الوتر الشظوي والعضلة، حيث أن شد العضلات برفق بمرور الوقت سيقلل من الشد في العضلات.
  • الحرص على إجراء تمرين محدد لاستهداف العضلات الشظوية عن طريق مد القدم إلى “وضع مقلوب”، حيث يتم القيام بذلك بسهولة أكبر في وضع الجلوس.

وفي النهاية، كما هو الحال مع أي إصابة من المهم جدًا الراحة؛ وذلك نظرًا لأن التهاب الأوتار الشظوي عبارة عن إصابة ناتجة عن الإفراط في ممارسة الرياضة، فمن الضروري إيقاف أي نوع من التدريبات الروتينية مؤقتًا؛ كما تعتبر السباحة بديلاً جيدًا للرياضة أثناء فترة العلاج للحفاظ على مستوى اللياقة.


شارك المقالة: