إن الانتباه إلى ميكانيكا جسم اللاعب سيوفر الطاقة ويقلل من الحركة غير الضرورية لمساعدته على الجري بشكل أقوى، مع قوة أكبر وخطوة أكثر كفاءة، سيساعد هذا اللاعب على الجري بصورة سليمة، والذي سيؤدي وحده إلى تحسين آليات اللاعب على تحقيق الفور.
الأسس الميكانيكية للجري
سحب أصابع قدم اللاعب لأعلى
تحدث معظم إصابات الجري بالركض مع توجيه أصابع قدم اللاعب نحو الأرض، حيث يجب على اللاعب أن يستهدف الهبوط عبر منتصف قوسه عن طريق إبقاء أصابع قدميه مرفوعة، كما يجب على اللاعب أن يفكر في تحريك كعبه للخلف وللأعلى تحت مؤخرته، سيضع هذا اللاعب في الوضع المناسب للهبوط على باطن قدميه.
عدم التجاوز
يجب أن يهبط اللاعب على قدميه تحت وركيه وليس أمام جسمه، طريقة واحدة لتجنب المبالغة، هي تسريع خطوات اللاعب، إذا كان معدل خطوات اللاعب أسرع، فيجب على اللاعب أن يرفع قدميه وينزلهما بسرعة، مما يجعل التجاوز صعبًا للغاية، كما يجب على اللاعب أن يضرب قدميه الأرض بحوالي (170-180) مرة في الدقيقة.
الحفاظ على جذع اللاعب
يجب أن تظل عضلات بطن اللاعب منثنية إذا كان يجري طويلًا، كما يجب على اللاعب أن يحاول رفع رأسه بعيدًا عن عظم الذنب قدر الإمكان لزيادة تقلص العضلات وتدريب قلبه أثناء الجري، وطريقة أخرى للتفكير في الأمر، أنه يجب أن يركز على الجري طويلًا كما لو كان الخيط يشد وركيه إلى الأمام.
استرخاء القبضة
يجب على اللاعب الرياضي أن يقوم بوضع يديه على الأرض، لكن لا يضغط بقبضة اليد، حيث تتسبب القبضة في شد الساعدين، مما يعيق حركة الكتف المناسبة، كما يجب على اللاعب أن يكون حريصاً أيضًا على عدم شد أصابعه وتقطيعها في الهواء، قد يتسبب ذلك في تحريك ذراعي اللاعب في حركة دائرية بدلاً من التحرك للأمام.
الحفاظ على كتفي اللاعب للوراء وللأسفل
هناك ميل إلى الانحناء عندما يتعب اللاعب بالجري، حيث يجب على اللاعب أن يقاومها بإبقاء كتفيه للخلف وللأسفل حتى يرفع صدره، كما يجب على اللاعب أن يحرك ذراعيه من كتفه، بحيث تظل زاوية الكوع كما هي، كما يجب على اللاعب أن يثبت مرفقيه بزاوية قائمة (ثني 90 درجة) وجذبهما بالقرب من جسمه، ستكون حركة ذراعك أكثر كفاءة، وأيضاً يجب على اللاعب أن يبقي رأسه مرفوعًا وعيناه ثابتة في الأفق ليبقى طويلًا ومنتصبًا أثناء الجري.
زاوية ميل القدم عند التلامس الأولي
عن طريق رسم خطوط لمقارنة الزاوية بين نعل الحذاء وجهاز المشي، حيث تشير الزاوية الكبيرة إلى ميل أكبر للقدم، من المحتمل أن يكون سببها ضربة القدم الخلفية إذا كانت أصابع العداء عالية جدًا مقارنة بالكعب أو الضربة الأمامية عندما يكون الميل بشكل أساسي بسبب زاوية عالية في الكعب، لا تعتبر أي من الضربات متفوقة على الأخرى.
سيحد الهبوط بميل عالٍ من القدرة على الانخراط في عطف ظهري والذي يعمل بمثابة امتصاص للصدمات، سوف تستغرق القدم المائلة العالية وقتًا أطول لجعل القدم مسطحة على الأرض لبدء ميكانيكا امتصاص الصدمات مما يؤدي إلى تحميل رأسي عالي التأثير.
على العكس من ذلك، فإن الهبوط بضربة في مقدمة القدم (على أطراف أصابع القدم) يتيح وقتًا أقل للانخراط في عطف ظهري باستخدام مجمع ربلة الساق وربما الضغط على وتر العرقوب، في خطة الإدارة تقلل زاوية الميل المنخفضة نسبيًا حيث تكون القدم منخفضة عن الأرض بغض النظر عن نوع الضربة (الكعب أو إصبع القدم) من الضغط الواقع على أخيل العدائين في مقدمة القدم أو الانخراط في الانحناء الظهري للعدائين.
دور ميكانيكية الجري في التخفيف من إصابات ألعاب القوى
تحدث إصابات الجري نتيجة عوامل متعددة ذات صلة، حيث يمكن أن تساعد ميكانيكية الجري باستخدام منحنى تردد الإجهاد الحركي في تطوير فكرة عن العوامل المساهمة وكيفية معالجتها في خطة الإدارة، حيث تتأثر الأنسجة بالإجهاد المطبق وتكرار التطبيق، إذا كان الضغط وتواتره أقل من حد الإصابة، فإن الأنسجة ستعمل بشكل طبيعي في حدود سعتها.
تقييم وتيرة الجري وحجم التدريب لفهم تأثير إجهاد الأنسجة المتراكم. إذا انخفض إلى ما دون عتبة الأنسجة ، فإن احتمالية الإصابة بالإصابة ستكون منخفضة والعكس صحيح. يمكن أن يساعدنا الفحص الذاتي في فهم التكرار، الشيء التالي هو تحديد عتبة الإصابة التي تشير إلى التفاعل بين قدرة الأنسجة على تحمل الإجهاد، وقدرة الأنسجة على تحمل تواتر الإجهاد المطبق.
كما تشير سعة الأنسجة إلى القدرات الوظيفية لنسيج معين للتعامل مع نوع الإجهاد والتردد، قد تكون العضلات القادرة على إنتاج قوة ذروة عالية قادرة على تحمل مستوى عالٍ من الضغط عند ملامسة القدم الفردية، على العكس من ذلك، إذا كانت قدرة العضلات منخفضة، فإن ممارسة الضغط مع التردد العالي قد لا تكون قادرة على التعامل بشكل جيد مما يؤدي إلى حدوث إصابات.
لترجمة ذلك إلى تطبيق عملي عند تقييم العداء يجب أن يتم التفكير في تعديل النمط الميكانيكي أو دفع قدرة التحمل للأعلى لتحمل الحمل المطبق، كما يمكن أن يكون خفض الضغط المطبق عن طريق تقليل مقدار الجري وسيلة لتفريغ الأنسجة المصابة مع بناء مرونة الأنسجة للتعامل مع الطموح الوظيفي.
كما يميل المتسابقون المصابون إلى الهبوط مع مزيد من تمديد الركبة عند الاتصال الأولي، وهذا يؤثر على إجهاد الأنسجة والقدرة على امتصاص الصدمات، أثناء الجري تعمل الركبة والكاحل كتعليق، كما يؤدي الهبوط مع ثني الركبة ومسطحة القدم إلى التعليق الحركي من لحظة ملامسة القدم للأرض.
من ناحية أخرى، فإن العدائين الذين لديهم ركبة ممتدة وقدم مائلة عالية عند التلامس الأولي هم أقل احتمالا لإشراك آلية امتصاص الصدمات داخل الركبة والكاحل مما يؤدي إلى صدمات أعلى، حيث هذا يضع مطالب غريبة الأطوار على عضلات الفخذ ويرتبط بتطوير الحركة، كما يمكن للجسم اللاعب أن يستجيب عن طريق التعويض على مستويات مختلفة مما يؤدي إلى مزيد من المضاعفات، من منظور إداري يمكن معالجة ذلك من خلال إعادة تعليم المشي لتغيير النمط الميكانيكي أو التدريب غريب الأطوار للعضلات رباعية الرؤوس لتلبية متطلبات امتصاص الصدمات.
كمل يساهم النمط الميكانيكي المرتبط بزيادة حجم التدريب الخاص بالجري في احتمال الإصابة، حيث عند تقييم ميكانيكا التشغيل يجب على اللاعب أن يتبع طريقة منظمة لتحديد التشوهات الحركية، كما يجب على اللاعب البحث دائمًا عن الأنماط الواضحة، إذا لم يكن هناك خلل ميكانيكي واضح ، فمن غير المحتمل أن يساهم في تحقيق الفشل في الإنجازات، كما يجب ضبط تردد التدريب مبدئيًا لتفريغ الأنسجة المجهدة أثناء معالجة الميكانيكا أو بناء مرونة الأنسجة.