المصارعة هي فن من فنون من الفنون القتالية التي عرفها الإنسان على شكل ضربات عفوية، ثم تطوَّرت لتصبح فن يعتمد على القوة والقدرة، حيثُ مارسها القدامى بشكل منافسات بين السكان أدتها الحضارات القديمة، حيثُ استخدمتها في تأسيس برنامج التدريبات العسكرية. والمصارعة وهي رياضة تحكمها القواعد والقوانين وتُعَدّ غير ثابتة ولكنها قانون متغيّر وفيه تعديل مستمر، وذلك التعديل نتيجة لزيادة شعبية اللعبة ولزيادة الإثارة والمتعة بها وجعلها أكثر ديناميكية.
الأنماط الجسمية في المصارعة:
- النمط السمين (الأندومورفي): في هذا النمط يكون اللاعب ملفت بـاستدارة أعضاؤه الجسمية، ويكون فيه الكثير من الدهن في مناطق كثيرة، وفي هذا التكوين الجسمي تكون أعضاء المعدة أكثر نمو بالنسبة لباقي أجهزة الجسم (الكرش)، ويكون للاعب تجويف بطني وصدري كبير أي في في جدار البطن؛ نتيجة لحجم الأحشاء وترسبات الدهون.
كذلك يختلف هذا النمط بكل الأمور التي يتميز بها اللاعب البدين، مثل: الترهل، الجلد خفيف وناعم، الرأس كبير ودائري، الرقبه قصيرة وسميكة، الأكتاف هزيلة، الثديان ممتلئين ومترهلين بسبب ترسيب الدهن فيهما، الحوض يكون عريض، الأرداف كاملة الاستدارة، الأرجل ثقيلة وقصيرة ولديه بطء شديد في رد الفعل. - النمط العضلي (الميزومورفي): الأمر المميز في هذا النمط هو استقامة القامة وقوة الجسدية، كذلك يختلف هذا النمط بأنه نمط قوي في مظهره الخارجي، فتكون العظام كبيرة وسميكة، العضلات مشدودة وكبيرة، عظام الوجه بارزه، الرقبة طويلة وقوية، عظام الترقوة ظاهرة، الأكتاف عريضة وعضلاتها واضحة وقوية، كبر اليدين وطول الأصابع، تكتل عضلات منطقة الجذع، الخصر نحيف والحوض ضيق، الأرداف ثقيلة وقوية، الرجلان منسجمتين وهو أكثر الأنماط قابلية لممارسة الرياضة.
- النمط النحيف (الأكتومورفي): ففي هذا النمط يكون الجلد خفيف؛ بحيثُ تكون العظام بارزة منه والعضلات قليلة، كذلك يتميز هذا النمط بكل مميزات الجسم النحيف أنه ذو بنية جسمانية ضعيفة وهزيلة وعظامه صغيرة وبارزة، نحافة الوجه مع بروز الأنف، الرأس كبير نوعاً ما، الرقبة طويلة ورفيعة، استدارة الكتفين، الصدر طويل وضيق، طول ملحوظ في الذراعين والرجلين طويلتين وحادتين ورفيعتين، ويتملك سرعة عالية في رد الفعل وحِدّة في الحركات.
تأثير الأنماط الجسدية على المصارعين:
- مقايس جسم اللاعب وصفاته تؤثر في طريقة أداء مهارة محددة بدرجات متنوعة، فلاعب المصارعة يؤدي حركات المصارعة باستعمال جسمه لتحقيق هدف الحركة.
- يُعدّ شكل الجسم ومقايسه وخصائصه تؤثر بطريقة الممارسة الفردية، ومدى النجاح في تطبيق طرق الأداء الفني وتحقيق الهدف الحركي.
