يدرك معظم لاعبي ألعاب القوى أهمية أن يكون اللاعب نشطًا وممارسة الرياضة يوميًا، لسوء الحظ نظرًا للجداول الزمنية المزدحمة لدى الكثير من اللاعبين يضطر معظم اللاعبين إلى التمرين حول الالتزامات العديدة الأخرى، ومع ذلك، فإن توقيت التمرين يمكن أن يكون له تأثيرات عميقة على الأداء الحركي الذي يمارسه لاعبي ألعاب القوى.
الأوقات المناسبة لممارسة ألعاب القوى
قبل الفجر يتدفق لاعبي ألعاب القوى؛ خاصةً لاعبي الجري والمشي في الأماكن المخصصة للعب؛ وذلك لممارسة التمارين الصباحية، وغالبًا ما يمد المتسابقون الهواة ساعة الغداء في الظهيرة للتعرق في جلسة تدريب كاملة طوال أيام الأسبوع، كما يتدرب الرياضيون في سن المدرسة عادةً بين الجرس الأخير ووقت العشاء، وفي الوقت نفسه يتم جدولة منافسات رياضات المتفرجين مثل ألعاب كرة السلة وألعاب البيسبول وألعاب كرة القدم، في فترات الذروة التي تبدأ في وقت متأخر حتى الساعة 8 مساءً.
كما أن التدريبات الصباحية المتعلقة بفعاليات ألعاب القوى لها ميزة؛ أي بمعنى أن ممارسة الرياضة في الصباح وخصوصاً على معدة فارغة هي أفضل وسيلة لحرق الدهون المخزنة، مما يجعلها مثالية لفقدان الوزن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن التركيب الهرموني للجسم في الصباح تم إعداده لدعم هذا الهدف.
كما يمكن أيضًا أن تكون ممارسة فعاليات المشي والجري أو الوثب بعد الظهر طريقة رائعة لتجنب الركود في نهاية اليوم، حيث أن ممارسة الرياضة بين الساعة 1 بعد الظهر و4 مساءً يمكن أن يحول ساعة جسم اللاعب إلى الأمام بنفس طريقة تمرين الصباح الباكر، حتى القيام بنزهة سريعة قد يساعد اللاعب على الانتعاش وإعادة التركيز.
أهمية ممارسة ألعاب القوى في الوقت المناسب
إن قدرة جسم لاعبي ألعاب القوى على أداء الفعاليات في فترة ما بعد الظهر، حيث تزداد درجة حرارة جسم اللاعب على مدار اليوم؛ حيث أن ذلك يعمل على تطويروظيفة العضلات وقوتها ونشاط الإنزيم والقدرة على التحمل من أجل الأداء، بين الساعة 2 مساءً و6 مساءً، تصبح درجة حرارة جسم لاعبي ألعاب القوى في أعلى مستوياتها، قد يعني هذا أن اللاعب سيتمرن خلال الفترة الزمنية التي يصبح به جسمه أكثر قوة واستعداد للعب، مما يجعله أكثر الأوقات فعالية في اليوم لممارسة الرياضة.
بالإضافة إلى ذلك، تكون حركيات امتصاص الأكسجين أسرع في المساء، مما يعني أن اللاعب يستخدم موارده بشكل أبطأ وفعالية أكثر من الصباح، قد يتطلب التمرين في الصباح أيضًا إضافة إحماء إضافي إلى روتين لاعبي ألعاب القوى، مما قد يبتعد عن تركيز التمرين.
ففي فترة الظهيرة والمساء، حيث يكون رد فعل اللاعب في أسرع حالاته، وهو أمر مهم للتمارين مثل التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT)، أو العمل السريع على جهاز المشي، وقت متأخر بعد الظهر هو أيضًا الوقت الذي يكون فيه معدل ضربات القلب وضغط الدم في أدنى مستوياته ، مما يقلل من فرص الإصابة مع تحسين الأداء.
في حين أن البعض قد يحذر لاعبي ألعاب القوى من أن التمارين الرياضية المتربطة بلاعبي ألعاب القوى في الليل يمكن أن تعطل نومه، كما أكد الكثير من لاعبي ألعاب القوى المعتزلين أن أولئك الذين يمارسوا المشي أو الجري بمحتلف أنواعه في المساء ينامون بشكل أفضل وينامون لفترة أطول من أولئك الذين قاموا بنفس التمرين في الصباح.
قد يكون التمرين الصباحي أفضل للاعبي ألعاب القوى تطابقًا للتقلبات الهرمونية في جسم اللاعبين، فإن الكورتيزول هو هرمون يبقي اللاعب مستيقظًا ومنتبهًا، غالبًا ما يطلق عليه اسم هرمون التوتر، لكنه يسبب مشاكل فقط عندما يكون هناك الكثير أو القليل جدًا منه، عادة يزيد الكورتيزول في الصباح وينخفض في المساء، وتصل إلى ذروتها حوالي الساعة 8 صباحًا، إذا كان لدى لاعبي ألعاب القوى إيقاع يومي صحي، فقد يكون جسمه أكثر استعدادًا لممارسة الرياضة في هذا الوقت.
كما أن التمرين المنتظم الذي يقوم به لاعبي ألعاب القوى ممتاز لزيادة الطاقة وتقليل التعب، عندما يتمرن اللاعب ينتقل الأكسجين والمواد المغذية إلى قلبه ورئتيه، حيث هذا يحسن نظام القلب والأوعية الدموية، القدرة على التحمل، القدرة على التحمل بشكل عام.
كما يعتبر ممارسة رياضة المشي أو الجري في أوقات الصباح هو وسيلة رائعة لبدء اليوم بشكل إيجابي، حيث سيشعر اللاعب أيضًا بإحساس بالإنجاز، مما يمنحه نظرة متفائلة لهذا اليوم، إذا كان لاعب ألعاب القوى يتطلع إلى إنقاص وزنه، فقد تساعده ممارسة الرياضة في الصباح على تحقيق ذلك.