التأثيرات الفسيولوجية لتدريبات التحمل العضلي

اقرأ في هذا المقال


يطبق التدريب الرياضي من أجل تنمية التحمل وحصول عملية التكيف من أجل أداء نشاطات بدنية بدرجة معينة من القوة لمدة أطول لمواجهة الإحساس بالتعب.

التأثيرات الفسيولوجية لتدريبات التحمل العضلي

1. التغيرات العصبية

وفقاً لاستعمال تدريبات متنوعة في الشدة ومنخفضة لتدريب التحمل، فإنها لا تشارك بالجزء الأكبر من أليافها العضلية، ويبقى هناك جزء لا يكون مشارك في الانقباض العضلي، كما يتحكم في تنظيم ذلك الشيء الجهاز العصبي المركزي عن طريق ارتباط الألياف العضلية به من خلال الوحدات الحركية، حيث تعمل الوحدات الحركية بالتتالي فيما بينها، حيث تعمل بعض الوحدات الحركية للوصول إلى مرحلة التعب، ثم تعمل عنها مجموعة عضلية أخرى.

وبهذه الطريقة يستمر العمل العضلي لأطول فترة ممكنة، ومن خلال التدريب المنتظم فإن عمليات التوافق العضلي تتحسن بشكل ملحوظ، وذلك بشكل يسمح له بتنظيم عمل الوحدات ولمواجهة المقاومة الواقعة على العضلات، ومن أجل تعبئة العدد المناسب من الوحدات التي تشارك في عملية الانقباض.

2. تحسن تحمل اللاهوائي للعضلة

تعرف بقدرة العضلة على أداء النشاط البدني ذو الشدة العالية لأطول مدة زمنية ممكنة في مواجهة التعب لمدة دقيقتين، والمشكلة الأساسية التي تواجهها العضلة في هذا النوع من الأداء تتمثل في نقص كمية الأكسجين الواصلة إليها، وعدم كفايته من أجل إنتاج الطاقة المطلوبة منه بالسرعة المطوبة، وهذا الشيء يؤدي إلى الاعتماد على إنتاج الطاقة اللاهوائية وارتفاع تركيز حامض اللاكتيك في العضلة؛ مما يسبب سرعة الإحساس بالتعب العضلي، ومع التدريب المتكرر تتحسن كفاءة العضلة في التحمل من خلال ثلاثة أشكال:

تقليل معدل تجمع حامض اللاكتيك

ويتم ذلك من خلال تحسن كفاءة استهلاك الأكسجين؛ مما ينتج عنه زيادة عمليات أكسدة حامض البيروفيك (Pyruvic) وبالتالي تحوله إلى حامض اللاكتيك بالليفة العضلية.

زيادة التخلص من حامض اللاكتيك

تتحسن كفاءة التخلص من حامض اللاكتيك من خلال سريانه من الخلايا العضلية المشاركة بالأداء إلى الدم والعضلات الأخرى، ويساعد ذلك الشيء في تحسين عمل وكفاءة الجهاز الدوري.

زيادة تحمل اللاكتيك

عند ارتفاع حامض اللاكتيك بالرغم من وجود مقاومة في العضلات سواء بارتفاع الطلب على استهلاك الأكسجين أو بالتخلص من حامض اللاكتيك من خلال انتشاره، فإن الرياضي سوف يشعر بالألم في العضلة نتيجة الأداء، ولكن من خلال زيادة التدريب والدوافع الإيجابية ينعكس ذلك على قدرة الرياضي على تحمل هذا الألم، وبالتالي يستطيع الاستمرار في الأداء الرياضي على الرغم من إحساسه به.

3. تحسن التحمل الهوائي بالعضلة

ويعرف بارتفاع قدرة العضلة على العمل العضلي الذي يكون مدته معتدلة لفترة زمنية طويلة، وذلك من خلال الاعتماد على إنتاج الطاقة الهوائية باستهلاك الأكسجين، وهذا الشيء يعود إلى كفاءة العضلة والأجهزة المسؤولة عن إيصال الأكسجين لها:

  • تتحسن كفاءة الألياف العضلية بارتفاع الهيموجلوبين الذي يقوم بوظيفة نقل الأكسجين إلى الليفة العضلية والميتوكندريا لاستهلاكه، وارتفاع عدد الميتوكندريا نفسها وبيوت الطاقة داخل الليفة العضلية، وكذلك ارتفاع الأنزيمات التي تعمل على المساعدة على إنتاج الطاقة اللاهوائية، وارتفاع الشعيرات الدموية بشكل يسمح بوصول الأكسجين وسرعة التخلص من مخلفات التمثيل الغذائي.
  • تحسن كفاءة عمل الأجهزة التي تعمل على توفير الأكسجين كالجهاز التنفسي والجهاز الدوري وزيادة كفاءة الدم، بحيث يتمكن من توفير كميات أعلى من الأكسجين للعضلة، وبالتالي تخليصها مخلفات التعب العضلي.

كما لا يختلف تدريب التحمل العضلي عن تدريب القوة العضلية من حيث مبادئ التدريب الرئيسية، وطرق التدريب وفقاً لأشكال الانقباض العضلي ونظم التدريب وغيرها، والفارق الوحيد أنه كلما ارتفع تكرار التمرين وقلت الشدة يكون الهدف هنا تنمية التحمل العضلي، وكلما قلت التكرارات وارتفعت الشدة يكون الهدف هنا تنمية القوة العضلية من أجل أداء كافة المهام المطلوبة منه.

كما يعتبر التحمل العضلي من المكونات الرئيسية للياقة البدنية سواء في مجال الرياضات التنافسية أو في مجال الصحة العامة للفرد، أي يترتب على الفرد عند العمل لفترة زمنية طويلة التوقف عن ممارسة النشاط البدني لفترة قصيرة تسمح له بالشعور بالاستشفاء، وبعد ذلك بإمكانه العودة إلى ممارسة النشاط البدني، ومن الممكن أن يتدرج اللاعب اللاعب في شدة التمرين من متوسطة إلى شديدة؛ وذلك حتى لا تظهر عليه علامات التعب بسرعه ولكي يكون قادر أيضاً على إكمال كافة النشاطات المطلوبة منه.


شارك المقالة: