التغيرات الفسيولوجية التي تحدث عند الإصابة الرياضية

اقرأ في هذا المقال


هناك تغيرات فسيولوجية وتشريحية تحدث في مكان الإصابة، حيث أن هذه التغيرات تكون بسبب الإصابة الحاصلة للاعب أثناء ممارسة المهارات الرياضية.

التغيرات الفسيولوجية التي تحدث عند الإصابة الرياضية

تعتبر الإصابات الرياضية من أكثر الإصابات شيوعًا وبالتالي فهي تمثل مشكلة صحية عامة كبيرة، وغالبًا ما يتم إهمال العمليات الفسيولوجية بعد الإصابات بينما يتم إيلاء المزيد من الاهتمام لإدارة الأعراض، ومع ذلك فإن فهم هذه العمليات أصبح أكثر أهمية مع تزايد تركيز العلاجات على عمليات جزيئية وخلوية محددة، كما يساعد البحث المكثف لتجديد الأنسجة بعد الإصابة والتنكس بما في ذلك المسارات الجزيئية في الشفاء على فهم أفضل لهذه العملية وأدى إلى اكتشاف أهداف علاجية محتملة جديدة.

فسيولوجيا إصابة الأوتار والأربطة وإصلاحها

لكي تعمل عضلات الهيكل العظمي بشكل صحيح يجب ربطها بالعظام، حيث تعمل الأوتار كوسيط لنقل القوة مما يؤدي إلى حركة المفصل، ولكنها تمكن أيضًا من بقاء عضلة البطن على مسافة مثالية من المفصل الذي تعمل عليه، حيث تعمل الأوتار كزنبركات مما يسمح لها بتخزين الطاقة واستعادتها بشكل فعال للغاية.

من ناحية أخرى تربط الأربطة العظام بالعظام وبالتالي توفر الاستقرار الميكانيكي للمفصل، وتوجه حركة المفصل من خلال نطاق حركتها الطبيعي عند تطبيق حمل شد وتمنع إزاحة المفصل المفرطة، على الرغم من اختلاف الأوتار والأربطة في الوظيفة، إلا أنها تشترك في سمات فسيولوجية متشابهة مع هيكل هرمي مماثل وسلوك ميكانيكي.

السمات النسيجية التشريحية للأوتار والأربطة

كما تتكون الأوتار في الغالب من ألياف الكولاجين المدمجة في مصفوفة البروتيوغليكان (Proteoglycans) التي تجذب جزيئات الماء والإيلاستين مع عدد صغير نسبيًا من الأرومات الليفية، حيث أن الليفية هي نوع سائد في الأوتار، ويكون على شكل مغزل ومرتبة في حزم مع الأنسجة الهالة فضفاضة المحيطة تسمى (peritenon).

كما يتم توجيه الخلايا في اتجاه تحميل العضلات في أنسجة الأوتار الناضجة يتم ترتيبها في صفوف متوازية على طول محور نقل قوة الوتر، حيث تمتد العمليات السيتوبلازمية الطويلة بين الخلايا الليفية داخل الوريد؛ مما يتيح الاتصال من خلية إلى خلية عن طريق تقاطعات الفجوة.

كما ترتبط الأرومات الليفية بالمصفوفة الخلوية الإضافية عبر الإنتجرينات (Integrins) التي تسمح للخلايا بالاستشعار والاستجابة للمحفزات الميكانيكية التي تبدو حيوية لوظيفتها؛ لأنه بهذه الطريقة يتم إنشاء الاستمرارية الميكانيكية التي يمكن أن تنتقل على طولها القوى من الخارج إلى الداخل للخلية والعكس صحيح، ومن المحتمل أيضًا أن تكون الإنتغرينات مرشحة لاستشعار إجهاد الشد على سطح الخلية.

ومن المتوقع أيضًا أن البروتينات المرتبطة بالإنتجرين “integrin” متورطة في إرسال إشارات إلى الاستجابات الخلوية التكيفية عند التحميل الميكانيكي للنسيج، كما تفرز الخلايا الليفية طليعة من الكولاجين تسمى (procollagen) والتي تنقسم خارج الخلية لتشكيل الكولاجين من النوع الأول، حيث يحدث تخليق ألياف الكولاجين على مرحلتين داخل الخلايا وخارجها.

كما تشبه الميكانيكا الحيوية للأربطة الميكانيكا الحيوية للأوتار، حيث توصف الخصائص الميكانيكية الحيوية للأربطة إما على أنها خصائص هيكلية لمركب الرباط العظمي والعظام أو الخصائص المادية للرباط الأوسط نفسه، حيث تعتمد الخصائص الهيكلية لمركب الأربطة والعظام على حجم وشكل الرباط، وبالتالي فهي تدابير خارجية، يتم الحصول عليها عن طريق تحميل الرباط إلى الفشل، كما أن الخصائص الميكانيكية هي مقاييس جوهرية لنوعية مادة الأنسجة ويتم تمثيلها من خلال منحنى الإجهاد والانفعال.

كما يتيح الترتيب المتوازي لألياف الكولاجين في الأوتار الحفاظ على أحمال شد عالية، حيث تتجمع جزيئات الكولاجين معًا لتشكيل الألياف الدقيقة والتي يتم تعريفها على أنها 5 جزيئات كولاجين مكدسة في مصفوفة ربع متداخلة، حيث تتحد الألياف الدقيقة لتشكل ليفية فرعية وتتحد تلك الألياف بشكل أكبر لتشكل ليفية (قطرها 50_ 200 نانومتر).

كما تتحد الألياف معًا لتشكيل ألياف (قطرها 3_ 7 ميكرومتر) والتي تتحد بشكل أكبر لتشكيل حزم، وتتجمع هذه معًا لتشكل وترًا، على الرغم من أن الأوتار والأربطة متشابهة جدًا في التركيب إلا أن هناك بعض الاختلافات بينهما، وهي:

  • تتكون الأربطة من نسبة أقل من جزيئات الكولاجين ولكن نسبة أعلى من البروتيوغليكان (Proteoglycan) والماء.
  •  ألياف الكولاجين أكثر تنوعًا وتحتوي على نسبة أعلى من الإيلاستين (Elasticin).
  • تظهر الخلايا الليفية مستديرة علاوة على ذلك تتلقى الأربطة إمدادات الدم من مواقع الإدخال.

كيف تؤثر الإصابة على الصحة العقيلة للاعب الرياضي

على الرغم من أن الإصابات نادرة الحدوث إلا أنها غالبًا ما تكون جزءًا لا مفر منه من المشاركة الرياضية، في حين أن معظم الإصابات يمكن معالجتها مع القليل من الاضطراب في المشاركة الرياضية وأنشطة الحياة اليومية الأخرى أو بدونها، وبالنسبة للطالب الرياضي المصاب بالارتجاج من المهم بشكل خاص، ومن الصعب مراقبة الاستجابات النفسية الإشكالية للإصابة، ومن أهم العوامل التي تحدث للاعب:

  • حزن.
  • عزل.
  • تهيج.
  • عدم وجود الحافز.
  • الغضب.
  • إحباط.

شارك المقالة: