الجوانب الانفعالية في كرة اليد

اقرأ في هذا المقال


الإنجازات الرياضية تحتاج إلى توافر عدد من العوامل البدنية المورفولوجية، وهذه العوامل وحدها لا تكفي إلا عند توافر لياقة نفسية مرتفعة يستطيع من خلالها الفرد لعب المنافسات بطريقة متقنة.

الجوانب الانفعالية في كرة اليد

الضغوط النفسية

المجال الرياضي يوجد فيه العديد من العوامل الضاغطة التي يصادفها اللاعب؛ وذلك تبعاً لتنوع المطالب والتي يترتب عليه الوصول لها مثل: الإنجاز العالي واكتساب المهارات الحركية والإعداد البدني والنفسي للمنافسة والتحكم الانفعالي، والعمل على إدراك المسؤوليات الواقعة على عاتقه بالإضافة إلى التفاعل الجيد مع الآخرين.

أسباب الضغوط النفسية في رياضة كرة اليد

  • تفوق احتياجات الموقف المطلوب عن إمكانية وقدرات الفرد.
  • الإدراك الإيجابي أو السلبي للموقف.
  • المشاكل الاجتماعية (ضمن أفراد الفريق ومن الهيئة الإدارية وبين اللاعب والأفراد وعائلته).
  • ابتعاد الأفراد واللاعبين ذات الصلة الوثيقة باللاعب.
  • عوامل أدت إلى تغيير عادات الرياضي في التدريب أو المنافسة تبعاً لتغيير المدرب أو طريقة اللعب.
  • عدم الانتظام في التدريب.
  • الزيادة الملحوظة في الوزن مع عدم القدرة على التخفيف من الوزن بطريقة صحيحة.
  • القلق والخوف من صعوبة المنافسات الرياضية.
  • تكرار خبرات الفشل التي تنتج عن كثرة الخسائر وينعكس هذا في الملعب باستجابات تتمثل باللعب الغير قانوني.
  • التأثير المباشر من الجماهير الذي يؤثر على الأداء سواء أكان بشكل إيجابي أو سلبي.

مستويات الضغوط في رياضة كرة اليد

1. الضغوط الخفيفة

يستمر تأثير هذه الضغوط لدقائق أو لساعات، ومنها عند تعرض اللاعب لمضايقات عند بداية المنافسات، أو عدم القدرة على الاتزان الانفعالي بين متطلبات الموقف، وكفاءة اللاعب في الاستجابة للموقف، أو عند زيادة عدد الجمهور وعدم ملائمة مكان المنافسة.

2. الضغوط المتوسطة

يستمر تأثير هذه الضغوط من ساعات إلى أيام، ويواجه فيها اللاعب تغيرات مستمرة ولكن ليست بدرجة عالية، مثل حالات التحدي المستمر الذي يتطلب مواجهة المنافسين بكافة قدراتهم.

3. الضغوط الشديدة

يستمر تأثير هذه الضغوط من أسابيع إلا أشهر أو حتى سنوات، كالإصابات المستمرة أو الإصابة القوية أو الخسارات المتكررة، أو إدراك اللاعب بعدم توازنه المستمر بين المستوى المطلوب تحقيقه والذي يفوق عن إمكانياته المتواضعة.

مصادر الضغوط النفسية التي يواجها اللاعب أثناء اللعب في كرة اليد

1. ضغوط الجو المحيط

ومن أبرز الضغوط المحيطة باللاعب وسائل الإعلام والجمهور وحضور أشخاص مشهورين، بالإضافة إلى حضور المقربون للاعب أو معرفة اللاعب بالاشتراك في المنافسة قبل دقائق من وقت المباراة، أو عند التتويج باللقب العالمي.

2. ضغوط التدريب الرياضي

ومن أبرزها زيادة عدد وحدات التدريب وشدتها، والوقت المبكر لتدريب الأطفال في الوقت الذين يشاهدون أصدقائهم الذي في نفس العمر يمرحون ويلعبون بمباهج حياة الطفولة دون تقيد.

3. ضغوط المنافسة الرياضية

ومن أبرزها تحدي المنافسة أو تكرار الإنذارات والطرد، أو عند ضياع الفرص التي أتاحت له في التسديد على المرمى، وتقارب المستويات النفسية والعقلية والانفعالية، والتي تكون فيها الجوانب النفسية هي الحد الفاصل للفوز.

4. الضغوط الشخصية

والمتمثلة بالضغوط التي يضعها الفرد لنفسه، ومنها مطلب الفوز وقلة الاحترام للاعب أو الفريق الخاسر، والإخفاقات في تحقيق المطالب الذاتية.

5. الضغوط العقلية

والمتمثلة بالتفكير السلبي كالتفكير بالهزيمة والخوف من الفشل، والتقدير العالي للمنافسة والفريق المنافس، والتقدير المنخفض للنفس والتركيز على الماضي والمستقبل دون التركيز على مفاتيح اللعب بالحاضر؛ والتي تؤدي إلى الاستشارة والتغيرات الفسيولوجية المصاحبة، والتأثير على الانتباه في مجرى المباراة؛ مما يؤدي إلى مواقف تزيد من التدهور في الأداء.

6. الضغوط الفسيولوجية

تشمل الاستجابات العصبية والكيمائية من الأجهزة الوظيفية، ومنها زيادة الضغط الدموي ونبضات القلب والإصابات والأمراض المرافقة للاعب وزيادة التعرق، وسرعة التنفس وجفاف الحلق بالإضافة إلى زيادة نسبة حامض اللبنيك.

7. الضغوط الاجتماعية

حيث أن هذه الضغوط تشمل الضغوط التي تأتي من الأسرة والوالدين والأخوة، بالإضافة إلى المقربين والجمهور وأعضاء الفريق والهيئة التدريبية.

8. الضغوط الأخلاقية

وتشمل هذه الضغوط تطبيق قوانين التحكم في الأنشطة الرياضية، وهذا الشيء يتم من خلال اتجاهين والاتجاه الأول مرتبط بالنواحي الفنية الخاصة في لعبة كرة اليد، والاتجاه الثاني مرتبط بالنواحي السلوكية التي يجب مراعاتها من أجل الالتزام بها من قبل الرياضي في المباراة أو أثناء اللعب، ومنها العمل على احترام الفريق المنافس والحكم، وعدم السخرية منهم واستعمال مصطلحات غير محببة في حالة الخسارة.


شارك المقالة: