اقرأ في هذا المقال
- الرابط بين فلسفة التدريب والتحفيز لدى لاعبي التنس الأرضي
- تطوير فلسفة التدريب والتحفيز لدى لاعبي التنس الأرضي
الرابط بين فلسفة التدريب والتحفيز لدى لاعبي التنس الأرضي
يمكن تعريف الدافع بأنه اتجاه وشدة جهود لاعب التنس، حيث يشير الاتجاه إلى سبب مشاركة اللاعب الرياضي في مواقف معينة ولماذا يتجنب اللاعب المواقف الأخرى، حيث تتعلق الشدة بمدى الجهد الذي يبذله لاعب التنس للوصول إلى هدف معين، في كثير من الأحيان عندما يقرر شخص ما المشاركة في التنس، قد يبدو أنه متحمس.
ولفهم الدافع الرياضي في لعبة التنس الأرضي، من المهم معرفة وجهات النظر المشتركة عن الدافع، حيث يتناسب معظم الناس مع واحدة من وجهات النظر الثلاثة للدوافع: نظرة تتمحور حول السمات، أو تتمحور حول الموقف، أو وجهة النظر التفاعلية.
حيث تؤكد وجهة نظر التحفيز التي تركز على السمات أن الدافع هو في المقام الأول وظيفة للخصائص الفردية (الشخصية والاحتياجات والأهداف)، وبعض لاعبي التنس لديهم سمات يبدو أنها تهيئهم للنجاح ومستويات عالية من التحفيز بينما يفتقر الآخرون إلى تلك المجالات، حيث تعتبر وجهة النظر التي تركز على السمات سلبية نظرًا لأنه يعتقد أن العديد من المواقف يجب أن تتضمن أيضًا عوامل بيئية، حيث أن تجاهل التأثيرات البيئية على التحفيز غير واقعي في بعض الأحيان.
كما تنص وجهة نظر التحفيز التي تتمحور حول الموقف على أن الدافع يتم تحديده من خلال الموقف، فعلى سبيل المثال، قد يكون لدى اللاعب الدافع للتدرب ولكن ليس لديه الدافع للعب في الألعاب، قد يكون شعور اللاعب بالكفاءة الذاتية (النجاح) مرتفعًا في الممارسة، أما ففي مواقف اللعبة التنافسية، قد يكون لدى اللاعب إحساس أقل بالكفاءة الذاتية، حيث يعتبر الدافع المتمحور حول الموقف سلبياً أيضًا نظرًا لأن جميع المواقف السلبية لا تجعل اللاعب يستجيب بشكل سلبي.
أما وجهة النظر التفاعلية هي وجهة نظر التحفيز الأكثر تأييدًا على نطاق واسع لأنها تتضمن كلاً من السمات والعوامل الظرفية، حيث أن الدافع الجوهري مقابل الدافع الخارجي، وليس من المهم فقط أن يكون لدى لاعب تنس فهم لكيفية عرضه للتحفيز، ولكن من المهم أيضًا أن يكون لديه فهم لكيفية تأثير نوعي التحفيز (الدافع الداخلي والخارجي)، على تحفيز اللاعبين.
كما يشارك بعض اللاعبين في التنس من أجل المتعة المطلقة والمتعة والاستمتاع بها، حيث يتم تحفيزهم من خلال تحسين المهارات والتحدي المتأصل في الرياضة وتحقيق أهداف الأداء الشخصي، يوتم تحفيز هؤلاء الرياضيين داخليًا (داخليًا)، فإنهم متورطون لأنهم يحبونها، وبدلاً من ذلك، يمكن للرياضيين الذين لديهم دوافع خارجية (خارجيًا) المشاركة للحصول على الموافقة الاجتماعية والمكافآت المادية والوضع الاجتماعي.
في الدافع الذاتي، يشارك لاعب التنس في مباراة التنس لأنهم يحبون المشاركة، حيث يتم تحفيز اللاعبين جوهريًا إذا كانوا يفعلون شيئًا يحلو لهم، بل ويكون لديهم دافع جوهري أكثر للمشاركة في التجارب التي توفر المتعة، فعلى سبيل المثال، إذا كان لاعب التنس يحب حقًا لعب الزوجي، فسيكون لديه دافع جوهري أكثر للعب الزوجي.
أما في الدافع الخارجي، فإن النظرية هي أن مكافأة السلوك تزيد من احتمال تكرار السلوك وتقلل معاقبة السلوك من احتمالية تكراره، ومع ذلك بمجرد إشباع الحاجة فإنها لم تعد هدفًا وتفقد قدرتها على المكافأة، وكلما زادت المكافآت الخارجية التي يحصل عليها اللاعب، كلما قلت الحاجة إلى نفس النوع من المكافأة.
حيث من الأفضل دائمًا أن يشارك لاعبي التنس في الأنشطة التي يستمتعون بها للتأكد من أن لديهم دوافع جوهرية، فإذا لم يكن لدى لاعبي التنس اتجاه جوهري، فقد يكون من المفيد استخدام المكافآت الخارجية لتطويره، لكن المكافآت لا يمكن أن تكون مفرطة أو مسيطر عليها أو متلاعبة ويجب ألا تكون متوقفة على الإنجاز.
تطوير فلسفة التدريب والتحفيز لدى لاعبي التنس الأرضي
تساعد فلسفة اللاعب الخاصة به في تحديد نوع المدرب الذي سيشرف عليه، حيث يستخدم المدرب أسلوب القيادة في التدريب فلسفة الفوز أولاً، ويفضل هؤلاء المدربون الدافع الخارجي، فهم يشعرون بالمسؤولية عن توجيه اللاعبين وتحفيزهم والسيطرة عليهم وإقناعهم ويستخدمون المكافآت والعقوبات، ويتم توضيح بعض الأسباب التي تفسر سبب قيام المدربين بأسلوب القيادة بهذه الطريقة لأنهم يعانون من تدني احترام الذات.
من ناحية أخرى، فإن مدربي الأسلوب التعاوني لديهم الفلسفة الأولى للرياضي، فإنهم يفضلون الدافع الذاتي ويشعرون أن الدافع وإمكانية التطوير والقدرة على تحمل المسؤولية والقدرة على العمل نحو أهداف فردية وجماعية موجودة أو يمكن تطويرها وأن مسؤولية المدربين هي مساعدة الرياضيين على تطوير هذه الصفات من خلال الرياضة.
ولحسن الحظ، يمكن أن تكون استراتيجيات الاتصال البسيطة إلى حد ما فعالة في مساعدة اللاعبين على الشعور بالدعم والفهم والراحة في تكوين علاقة مع اللاعب، حيث تعمل استراتيجيات الاتصال البسيطة هذه أيضًا على تقليل الإحباط من جانب اللاعب والمدرب، وأهما:
- الاستماع: حيث يشير الاستماع إلى أن لاعب التنس منتبه، فهي تتيح للاعبين معرفة أن المدرب يحترمهم ويهتم بهم وأنه تريد تكوين علاقات تعاونية معهم.
- أسئلة مفتوحة: وهي مهمة جدًا لبناء علاقات تعاونية مع اللاعبين لأنهم يدعون إلى المناقشة، فإنهم يدعون اللاعب للتعبير عن مخاوفه الشخصية والعوائق والإخفاقات والنجاحات.
- الانعكاسات: هي فرصة للمدرب للتأكد من أنه يفهم بدقة ما قاله لاعبه.
- التأكيدات: حيث تظهر التقدير للاعبين ونقاط قوتهم، حيث يجب أن يستمع المدرب جيدًا ليعرف ما يجب تأكيده، فإذا كان سيؤكد أي شيء، فمن المهم أن يؤكد بصدق على شيء يقدره اللاعب شخصيًا، وبشكل عام، سيشعر الناس بمزيد من التحقق من صحة التعليقات الإيجابية حول أفكارهم أو خططهم أو مهاراتهم في التنفيذ.
- بناء الدافع: وبعد أن أصبح لد المدرب فهم لنظريات التحفيز والشعور بمن يريد أن يكون مدربًا، ولماذا هو مدرب والعناصر التحفيزية الهامة للتواصل، ولديك أساس لمساعدة لاعبيه على بناء الحافز، فعند محاولة تعزيز الدافع، من المهم مراعاة العوامل الشخصية والبيئية لأن كلاهما يلعب دورًا كبيرًا في تحديد دافع اللاعب أو عدمه، وتغيير الموقف أسهل من تغيير احتياجات وشخصيات اللاعبين المشاركين.
أحد الأهداف الرئيسية لتدريب لاعبي التنس هو تحديد العوامل التي تزيد من المشاركة والأداء، وهذا مهم للمساعدة في تعزيز احتمالية أن يحافظ اللاعب على مشاركته في التنس ويقود أسلوب حياة نشطًا طوال حياته، حيث يتوقف أداء الشخص على الآراء التحفيزية، ولكنه يشمل أيضًا عوامل أخرى مثل الميكانيكية الحيوية والفسيولوجية والاجتماعية والطبية والتقنية.
وبشكل عام، لا يفتقر لاعبو التنس الأرضي إلى الحافز لأنهم يريدون ذلك، حيث عادة ما يكون هناك شيء ما يعيق ذلك، بمجرد مساعدتهم على اكتشاف ذلك، يقدمون أفضل ما لديهم داخل الملعب.