لا بد من التنويه على أنَّ التهاب المفاصل مرض يصيب المفاصل بشكل متدرج، ويُضعِف من حركة الإنسان؛ حيث أنَّ هذه الأعراض من الممكن أن تدفع العديد من الأفراد إلى تجنّب القيام بممارسة التّمارين الرّياضيّة، وهذا أمر خاطئ؛ حيث أنَّ عدم ممارسة الرياضة يؤدّي إلى فقدان العضلات بشكل سريع، والتّدهور التّدريجي لصحّة القلب والأوعية الدموية للشخص.
الزومبا لالتهاب المفاصل:
من الممكن أن تؤدي التدريبات التي تعتمد على الرّقص بحماية ووقاية الجسم من إمكانية التعرض لالتهاب المفاصل؛ حيث يتم ذلك عن طريق الدمج بين ممارسة التّمارين منخفضة التّأثير، والحركات التي تعمل على تحسين نطاق حركة الأطراف المصابة، وبالإضافة إلى ذلك لا بد من التنويه على أنَّ ممارسة التّمارين التي تتضمّن الرّقص كالزومبا تحفّز في كثير من الأحيان الأشخاص على المثابرة في ممارستها أكثر من برامج التّدريب التّقليديّة.
هنالك العديد من الفوائد التي تعود على الأفراد الذين يعانون من مرض المفاصل عند ممارسة التمارين التي تعتمد على الرّقص؛ حيث لا بد من التنويه على أنَّ ممارسة التّمرينات الرّياضيّة القائمة على الرقص ليس لها أيّ تأثير ضار على المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فعلى العكس تماماً؛ هنالك تحسّن كبير في وظائف الأطراف السفليّة، بالإضافة إلى تحسّن واضح في الصحّة العامة.
لا بد من التنويه على أنه أفادت دراسة من جامعة لافال في كيبيك على أنَّ الأفراد الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي الذين خضعوا لبرنامج رقص لمدّة 12 أسبوع لقد ظهر تحسّن واضح لديهم خصوصاً في قدراتهم الهوائيّة وبشكل ملحوظ، كما أنَّ ممارسة الزومبا خفضت من الألم بصورة عامة، وقد لوحظ أنَّ الاكتئاب، القلق، والإرهاق قد تحسن عند مقارنته بمجموعة متطابقة من الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الرّوماتويدي الذين لم يمارسوا تمرين الزومبا، وظهر أيضًا تحسّن في القدرة على المشي بشكل كبير حتى بالنّسبة للأشخاص الذين يعانون من إعاقة وظيفية شديدة.
على الرّغم من تعدد فوائد ممارسة رياضة الزومبا على الأفراد الذين يعانون من التهابات المفاصل، إلّا أنّه ينصح أن يقوم الأفراد الذين يعانون من التهابات في المفاصل باستشارة الطّبيب قبل الّلجوء إلى ممارستها.