الطاقة الهوائية واللاهوائية المستخدمة أثناء التدريب الرياضي

تتكوَّن الألياف العضلية بشكل رئيسي من خيوط بروتينية سميكة تدعى خيوط الميوسين وأخرى دقيقة تدعى خيوط الآكتين، ومن المعروف أنَّهُ لا يمكن أن يتمّ الانقباض العضلي إلَّا بوجود أيّونات الكاليسيوم، ومركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات، وأنزيم ثلاثي الفوسفات، وفي ظلّ وجود هذه العناصرفإنَّ السيال العصبي يمكن أن يقود إلى تنبيه العضلات وبالتالي حدوث انقباض عضليٍّ.

أنواع من أنظمة الطاقة التي تستخدم في إنتاج أدينوسين الفوسفات الضروري لإنتاج الانقباض العضلي:

• نظام الطاقة السريع (الفوسفاتي) مركب فوسفات الكيراتين الموجود والمُخزَّن في العضلات يبلغ حوالي خمسة أضعاف كميَّة أدينوسين ثلاثي الفوسفات المخزون في العضلة، وهو أهم من مصادر الطاقة اللاهوائية لشحن أدينوسين ثنائي الفوسفات إلى ثلاثي الفوسفات، حيث يتحلَّل مركب فوسفات الكيراتين إلى فوسفات وكيراتين، وهذا التحلُّل ينتج طاقة تستخدم في دمج أينوسين ثنائي الفوسفات مع الفوسفات اللاعضوي، وهي طاقة تقدر لحوالي خمس ثوانٍ من الجهد البدني الأقصى.
  وتكمن سرعة النظام فيما يلي:
  
  • لايعتمد على تفاعلات كيمائية طويلة.
    
  • لا يعتمد على نقل أكسجين الهواء الجوي إلى العضلات العامة.
    
  • ما تحتاج إلىه العضلة من مصادر الطاقة من أدينوسين ثلاثي الفوسفات والكيراتين مخزون بها.
    
• نظام الطاقة القصير الأمد (اللاكتيكي) يتمثّل في تحلُّل الجلايكوجين الموجود في العضلات والجلكوز الموجود في الدم لاهوائياً، حيث ينتهيان بحامض اللاكتيك ويتمّ عبرهذا النظام إنتاج الأيدنوسين ثلاثي الفوسفات بسرعة عالية، ولكن بكميّة محدودة تزيد قليلاً عمَّا في نظام الطاقة السريع عندما ترتفع شدَّة الجهد البدني، ويرتفع معدل الطلب على الطاقة فإنَّ الجسم يلجأ إلى الطاقة اللاهوائية، والتي منها نظام الطاقة القصير الأمد، والمُتمثّل في التَّحلّل اللاهوائي لكلٍّ من الجلاكوجيين العضلات وجلوكوزالدم، حيث يتحلَّل جلاكوجيين العضلات وجلوكوزالدم بعد دخولهما إلى العضلة عبر خطوات كيمائية لينتهي بمركب حامض أبيرفيك، فالأمر الذي يحدّد اتّجاه حامض البيرفيك إلى التحلّل الهوائي واللاهوائي هوشدّة الطلب على الطاقة ويتميَّز هذا النظام:
  
  • يتميَّز بزيادة فترة استمرار الأداء ويتراوح بين 30 ثانية – 6 دقائق.
    
  • تحديد تحمُّل الأداء في مسابقات 100 متر و200 متر و400 متر و 800 متر.
    
• نظام الطاقة طويل الأمد( النظام الهوائي أو الأكسجيني) يتمثَّل بالتَّحلُّل الهوائي من الجلاكوجيين والجلوكوز، وكون هذا التحلُّل الهوائي يعني انتقال حامض البيرفيك إلى الميتوكندريا ودخوله في عمليات كيمائية بغرض إنتاج الطاقة ويتميز هذا النظام:
  
  • القوة والسرعة اللاهوائية وسرعة الاستشفاء.
    
  • تعتمد الأنشطة البدنية اليومية على هذا النظام.
    
  • يرتبط بأجهزة أخرى مسؤولة عن توفر الأوكسجين.