فوائد الثلج لعلاج الإصابات الرياضية

اقرأ في هذا المقال


عند حدوث إصابة للاعب أثناء ممارسة الأنشطة المهارية، فإن إصابته من الممكن أن تحتاج في البداية إلى العلاج البارد وذلك من أجل منع مضاعفات الإصابة الحادثة مع اللاعب.

هل استخدام الثلج مضر للإصابات الرياضية

وجدت العديد من الدراسات أن تناول الأدوية المضادة للالتهابات يمكن أن يتداخل مع عملية الشفاء لأنها تقلل من الاستجابة الالتهابية، كما أن للأدوية أيضًا تأثير قوي ومباشر على كيفية عمل المواد الكيميائية الالتهابية في الأنسجة، بينما يؤثر الثلج بشكل أساسي على التورم من خلال تقليل الدورة الدموية في المنطقة.

كما أن الالتهاب والتورم المفرطين يمكن أن يؤديا إلى إصابة ثانوية، ولذلك فإن الثلج طريقة آمنة نسبيًا للحد من أي إصابة ثانوية قد يتعرض لها بعد إصابة حادة مع عدم إعاقة عملية الشفاء، كما يمكن أن يكون الثلج فعالًا جدًا إذا تم تطبيقه فورًا بعد الإصابة للحد من مدى الإصابة أو أثناء مرحلة التعافي للمساعدة في الألم والتورم.

كيفية استخدام الثلج لعلاج الإصابة

يمكن استخدام الثلج مباشرة بعد الإصابة للحد من كمية النزيف والتورم الذي يحدث، وهذا مهم لأن كل من النزيف المفرط والتورم المفرط سيؤديان إلى زيادة الضغط على الأنسجة والخلايا المحيطة، حيث يمكن أن يؤدي هذا الضغط المتزايد إلى قطع توصيل الدم والأكسجين عن الخلايا المجاورة غير المصابة؛ مما يؤدي إلى موتها، حيث يشار إلى هذا على أنه إصابة ثانوية لأنه لم يكن ناتجًا عن نفس الحادث الذي تسبب في الإصابة الأولى.

1. المرحلة الحادة للشفاء من اليوم الأول إلى السادس بعد الإصابة

  • الهدف خلال هذه المرحلة من الإصابة هو تقليل الألم والتورم.
  • كما لا يُنصح باستخدام العقاقير المضادة للالتهابات خلال هذا الوقت لأنها قد تؤخر بالفعل عملية الشفاء.
  • كما يعد الالتهاب جزءًا مهمًا من عملية التئام الإصابات الحادة ولا ينبغي التدخل فيه.
  • كما يمكن أن يكون الثلج بديلاً أكثر أمانًا لأنه لا يقلل من الاستجابة الالتهابية مثل الأدوية.
  • وعلى المسعف وضع دائمًا منشفة أو قطعة قماش مبللة بين البشرة والثلج لمنعها من حرق البشرة.
  • رفع جزء الجسم إن أمكن ولف منشفة حوله لتثبيت الثلج في مكانه وتوفير بعض الضغط اللطيف.
  • وضع الثلج لمدة (10) دقائق ثم إخراجه لمدة (10) دقائق قبل إعادة وضعه لمدة (10) دقائق أخرى.
  • يمكن تكرار هذه العملية كل ساعتين في الحالات الشديدة.

2. أثناء إعادة التأهيل

  • يمكن استخدام الثلج أثناء مرحلة إعادة التأهيل لتقليل التورم والألم بعد جلسة التدريب أو إعادة التأهيل.
  • في حين أن الزيادة الطفيفة في الألم والتورم بعد التمرين قد يكون أمرًا طبيعيًا فقد يكون ذلك مؤشرًا على أن الرياضي يضع ضغطًا شديدًا على المفصل أو الرباط أو العضلات المصابة إذا كان يعاني من ألم شديد وتورم كبير بعد التمرين.

موانع العلاج بالثلج

  • عندما تكون هناك منطقة خدر أو حساسية متغيرة: حيث لا ينبغي استخدام العلاج البارد لأن المريض لن يكون على دراية بمستويات الألم ودرجة التبريد.
  • أمراض القلب: مثل أرثيميا أو الذبحة الصدرية أو أمراض القلب التاجية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الأعصاب السطحية: لا ينبغي استخدام العلاج البارد في منطقة تمر فيها الأعصاب بالقرب من سطح الجلد.
  • شفاء الجروح: لا ينبغي استخدام العلاج البارد على جرح جديد.

متى يجب استعمال العلاج بالثلج

1. الإصابات الحادة

الإصابات الحادة هي تلك التي تنتج عن الحوادث المؤلمة على سبيل المثال السقوط أو الالتواء أو الضربة المباشرة وتكون مؤلمة على الفور، كما عند حدوث إصابة حادة لأول مرة فإنه:

  • يجب السيطرة على كل من النزيف والتورم.
  • يجب استخدام الثلج في أسرع وقت ممكن من أجل تبريد الأنسجة وتقليل معدل الأيض وسرعة التوصيل العصبي والتسبب في تضيق الأوعية الدموية المحيطة.
  • يجب أن يظل الجليد ملامسًا لمدة تصل إلى (20) دقيقة في المرة الواحدة اعتمادًا على حجم المنطقة المعالجة وعمق الأنسجة المصابة، حيث يجب إعادة تطبيقه بانتظام كل (1-3) ساعات.
  • وبعد ما يقارب من (3_5) أيام من الإصابة الحادة وبمجرد توقف النزيف وعدم وجود علامات التهاب فقد يرغب اللاعب في تبديل العلاج بالبرد والحرارة، وعلى المسعف وضع العلاج البارد لمدة (10) دقائق متبوعًا على الفور بـ (10) دقائق من الحرارة.
  • كما يؤدي القيام بذلك إلى زيادات هائلة في تدفق الدم إلى المنطقة، حيث ينعكس تضيق الأوعية الناجم عن التبريد عند استعمال الحرارة.
  • يؤدي هذا إلى تدفق الدم إلى الأنسجة التالفة، والتأكد من توقف النزيف قبل تطبيق هذه التقنية، كما أن الدم مهم للغاية في توفير كل الطاقة والمواد الغذائية التي يحتاجها الجسم للإصلاح.

2. الإصابات المزمنة

عادةً لا تظهر الإصابات المزمنة بشكل مفاجئ، حيث أنها تميل إلى التراكم تدريجيًا على مدار أيام أو أسابيع أو أطول وغالبًا ما تكون ناتجة عن الإفراط في الاستخدام أو خلل في النشاط الحيوي، حيث يمكن أن تحدث الإصابة المزمنة أيضًا بسبب إصابة حادة لا تلتئم بسبب نقص أو علاج غير مناسب، حيث:

  • يجب تطبيق العلاج الحراري لمدة (15_20) دقيقة في شكل زجاجات ماء ساخن أو منشفة رطبة دافئة أو فرك حراري أو وسادات حرارية متوفرة تجاريًا.
  • وإذا كان اللاعب يستخدم شيئًا مثل زجاجة الماء الساخن فعلى المسعف التأكد من وضع طبقة حماية مناسبة على الجلد لمنع الحروق.
  • بشكل عام يجب استخدام الحرارة لعلاج الإصابات المزمنة للمساعدة على استرخاء العضلات والمفاصل المشدودة، وزيادة مرونة الأربطة والأوتار وزيادة سريان الدم إلى المنطقة، حيث يمكن أيضًا استخدام العلاج قبل التمرين في الإصابات المزمنة لتدفئة العضلات وزيادة المرونة.
  • كما أن الوقت الوحيد الذي يجب استخدام العلاج بالبرودة للإصابات المزمنة هو بعد التمرين لتقليل أي تورم متبقي.

3. التمدد بالتبريد

التمدد بالتبريد هو أسلوب يجمع بين العلاج البارد أو العلاج بالتبريد والتمدد، حيث يتم استخدام الكمادات الباردة لتقليل التشنجات العضلية وبالتالي زيادة المرونة، حيث إنها تتضمن ثلاث مراحل التطبيق البارد والتمدد الساكن، ثم تقنية الاسترخاء العقدى، حيث أنه:

  • أولاً يتم تبريد جزء الجسم لمدة تقدر بـ (20) دقيقة وفي ذلك الوقت يجب أن يصبح مخدرًا.
  • بعد هاتين المجموعتين من تمارين التمدد لمدة (65) ثانية يتم تطبيق استراحة لفترة تقدر بـ (20) ثانية بين المجموعات، حيث تتكون كل فترة من (65) ثانية بشكل أساسي من تمدد ثابت، مع ثلاث تقلصات متساوية القياس لمدة (5) ثوان تتخللها طوال فترة التمدد، ويجب ألا يكون هناك أي ألم طوال العملية.
  • كما يخفف الثلج من تشنجات العضلات مما يسمح للعضلة بالاسترخاء أكثر وبالتالي زيادة التمدد، حيث تتغلب تدريبات التمدد الساكنة على منعكس التمدد لتخفيف التشنجات العضلية، وغالبًا ما يكون ارتخاء العضلات بعد الانقباض أكبر من ذي قبل.

وفي النهاية، يعد العلاج البارد أو العلاج بالتبريد طريقة علاج شائعة للإصابات الرياضية، كما أنها إسعافات أولية مهمة للإصابات الرياضية الحادة (المفاجئة) بالإضافة إلى كونها مفيدة للإصابات المزمنة طويلة الأمد.


شارك المقالة: