العلاقة بين الضغوطات والأداء والتصور الرياضي

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الضغوطات والأداء الرياضي:

إن المنافسة الرياضية لديها القدرة على جذب أعداد كبيرة من المتفرجين باستمرار، حيث يرجع السبب في ذلك إلى المواقف المتعددة التي لا يتوقع أحد حدوثها، حيث قد يؤدي عدم القدرة على التنبؤ بالرياضة إلى جعل المشجعين يندمون بعصبية، حيث إنّ لكل رياضة وفريق ورياضي فردي مجموعة فريدة من المطالب، ومن هذه المطالب: المطالب البيئية مثل (الطقس، ضوضاء الجماهير)، والمطالب الذاتية (التوقعات الذاتية)، حيث عندما يدرك الرياضي أن الموقف يضر بأدائه ويتجاوز قدراته الجسدية والنفسية يُشار إلى ذلك على أنه عامل ضغط.

فعلى سبيل المثال، يمكن للرياضي أن ينظر إلى الدفاع ضد خصم أسرع على أنه عامل ضغط؛ وذلك لأنهم يعتقدون أن مطالب الخصم تتجاوز قدراتهم في الأداء، حيث يمكن أيضًا أن تكون الضغوطات من ذوي الخبرة (ضغوط الفريق)، فعلى سبيل المثال يمكن أن يشكل اللاعب الذي يتلقى بطاقة حمراء ضغوطًا، حيث قد يلاحظ الفريق بشكل جماعي هذه الفجوة في تشكيلهم لتتجاوز قدرات أدائهم.

كما يمكن أن يؤثر الإدراك السلبي للعامل المجهد سلبًا على المهارات العقلية والجسدية التي يمكن للرياضي استخدامها أثناء الضغوطات، حيث يرجع ذلك إلى أنه من خلال الإدراك السلبي للعوامل المسببة للضغط، فإن تركيز الرياضيين يقتصر على عامل الضغط الذي تم اختباره فقط، بدلاً من التركيز على الأداء الضروري لتحقيق النصر.

ومن الواضح أن الإدراك السلبي للضغوط يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأداء، ويمكن أن يحدث التأثير المعاكس مع تصور إيجابي، ولهذا السبب فإن تطبيق المهارات النفسية سيكون مفيدًا لتمكين الرياضيين من الحصول على تصور إيجابي للضغوط التي تحدث، حيث يتم تمكين هذا بسبب هذه المهارات والتقنيات التي تجذب الرياضيين لتركيز على حالة ذهنية لحل المشكلات بدلاً من التركيز على المشكلة، حيث يمكن استخدام المهارات والتقنيات النفسية الرياضية، مثل التواصل بين اللاعبين عند مواجهة ضغوط فردية وجماعية.

أما بالنسبة إلى الضغوط الفردية يمكن العمل على استخدام أسلوب الحديث الذاتي لتعزيز تصور إيجابي للضغوط، فإن الحديث الذاتي هو الحوار الخارجي والداخلي الذي يجريه اللاعب مع نفسه، حيث أن المبدأ الأساسي هو أن ما يقوله الشخص لنفسه يؤثر على سلوكه.

العلاقة بين الضغوطات والتصور الرياضي:

تم تحديد الضغوطات على أنها عامل حاسم في الرياضة، حيث تؤثر على الأداء وكذلك الأداء الاجتماعي، كما أن وجود زيادة القلق والإرهاق من الأعراض التي ارتبطت بعدم القدرة على إدارة الإجهاد في الرياضة، فضلاً عن انخفاض احترام الذات وصعوبات الأداء.

وبالنسبة لضغوط الفريق يمكن استخدام تماسك فريق المهارات النفسية للفريق؛ وذلك لتعزيز تصور إيجابي للضغوط، فإن تماسك الفريق هو عملية الحفاظ على المجموعة معًا والسعي لتحقيق هدف مشترك.

أنواع من الضغوطات يتعرض لها اللاعب أثناء التصور العقلي للمهارة الرياضية:

يوجد عدة أنواع من الضغوطات يتعرض لها اللاعب الرياضي أثناء التصور العقلي للمهارة الرياضية، وأهم تلك الأنواع:

  • الضغوط التنافسية: هي ضغوط مرتبطة مباشرة بالوضع الرياضي الذي يجد الرياضي نفسه فيه، كما أنها هي في الأساس أكثر الضغوطات وضوحًا وترتبط ارتباطًا مباشرًا بما يحدث أثناء التدريب أو في اللعبة، حيث تشمل الضغوطات التنافسية الشائعة، الإصابة، العودة من الإصابة، الضغوط التي سبقت يوم المباراة، ضغوط الأداء أثناء مباراة كبيرة، المعارضة، بالإضافة إلى المنافسة على الأماكن.

  • الضغوط التنظيمية: هي معاملة مستمرة بين الفرد الرياضي والمتطلبات البيئية المرتبطة بشكل أساسي ومباشر بالمنظمة التي يعمل فيها الرياضي، حيث تشمل الضغوطات التنظيمية الشائعة، قضايا التدريب التي تتمثل في التغيير في الإعداد والمدرب ومحتوى التدريب والجوانب العملية للتدريب، الصراع الشخصي مع الزملاء والمدربين، النقص الملحوظ في الدعم من المنظمة قضايا السفر والإقامة.

  • الضغوطات الشخصية: هي المطالب البيئية والشخصية الموضوعة على عاتق الرياضي المرتبطة مباشرة بأحداث الحياة الشخصية، حيث تشمل الضغوطات الشخصية الشائعة، مشاكل وتغيرات في نمط الحياة، مشاكل مالية، أحداث الحياة الصادمة الالتزامات الخارجية (مثل الدرجة الجامعية للطلاب الرياضيين).

كما قد يكون من الصعب تحديد الضغوطات الشخصية، حيث يمكن أن يحمل الرياضيون أمتعة أو مشكلات من حياتهم بعيدًا عن الفريق معهم في المنافسة والتدريب، لذلك من المهم وجود علاقة ثقة إيجابية مع الرياضيين؛ وذلك حتى يتمكن اللاعبون من الانفتاح والتفكير بشأن المشكلات الشخصية المحتملة.

  • الضغوطات البيئة الرياضية: حيث أنها تشمل العلاقات الصعبة مع الزملاء أو المدربين، توقعات الأداء غير الواقعية أو غير الواضحة، متطلبات الوقت، عدم الوضوح فيما يتعلق بتعريف الدور داخل الفريق.


شارك المقالة: