فوائد التمارين الهوائية في علاج إصابة أسفل الظهر للرياضيين

اقرأ في هذا المقال


هناك علاقة بين ممارسة اللياقة البدنية وصحة أسفل الظهر، حيث أنه من خلال الممارسة فإن اللاعب يقي نفسه من إصابات عديدة في الظهر.

العلاقة بين ممارسة اللياقة البدنية وعلاج إصابة أسفل الظهر

إن النشاط البدني له فوائد صحية عديدة تتعلق بالصحة الفسيولوجية والنفسية، حيث يُعرَّف النشاط البدني بأنه “أي حركات رياضية تنتجها عضلات الجسم أثناء الممارسة الرياضية وينتج عنها إنفاق الطاقة، كما إن فهم الروابط بين النشاط البدني وألآم أسفل الظهر يوجه التدخلات متعددة المكونات المستقبلية التي تهدف إلى الوقاية من الإصابات.

على الرغم من أنه من المعروف جيدًا أن النشاط البدني يمكن أن يقلل من جميع أسباب الوفيات وعوامل الخطر لمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والسكري والسمنة وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي، كما أن الخمول البدني قد يؤدي إلى انخفاض قوة العضلات ومرونتها وبالتالي قد يؤدي إلى تعرض العمود الفقري للإصابات.

كما أن برنامج التمرين العام الذي يجمع بين القوة العضلية والمرونة واللياقة الهوائية مفيدًا لإعادة تأهيل آلام أسفل الظهر المزمنة غير المحددة، حيث يمكن أن تساعد زيادة القوة العضلية الأساسية في دعم العمود الفقري القطني، حيث أن تحسين مرونة الأوتار والأربطة العضلية في الظهر يزيد من نطاق الحركة ويساعد في الحركة الوظيفية للاعب، حيث تزيد التمارين الهوائية من تدفق الدم والمواد المغذية للأنسجة الرخوة في الظهر.

فوائد التمارين الهوائية في علاج إصابة أسفل الظهر أثناء الممارسة الرياضية

يمكن أن تفيد التمارين الهوائية لأنها تزيد من تدفق الدم والعناصر الغذائية إلى الأنسجة الرخوة في الظهر؛ مما يحسن عملية الشفاء ويقلل من الصلابة التي تؤدي إلى آلام الظهر، بالإضافة إلى ذلك تزيد التمارين الهوائية لمدة 30_ 40 دقيقة من إنتاج الجسم للأندورفين، وهي مادة كيميائية في الدماغ ترتبط بالمستقبلات الأفيونية في نظام التحكم في الألم في الدماغ والحبل الشوكي لتقليل إدراك الألم.

كما يعمل الأندروفين بطريقة مشابهة للأدوية المهدئة للألم مثل المورفين والكوديين، ومع ذلك فإن زيادة إنتاج الجسم للأندورفين هو بديل طبيعي لتسكين الآلام في الجسم، كما يمكن استخدام إعادة التأهيل التي تتضمن تمارين الأيروبيك كطريقة تحفظية لتقليل أوجاع أسفل الظهر، ويمكن أن تمنع المرضى من الاعتماد على الأدوية لتقليل الألم.

كما توفر التمارين الهوائية أيضًا فوائد إضافية مثل تحسين الوضع الوظيفي وتقليل الخوف من الحركة، حيث أن الخوف من الحركة هو مؤشر للقيود الوظيفية ويرتبط بالإعاقة لدى مرضى، حيث يمكن أن تقلل التمارين الهوائية من الإعاقة وتحسن الحالة الوظيفية للمرضى الذين يعانون من أوجاع أسفل الظهر من خلال زيادة مستويات اللياقة البدنية ومساعدة المرضى على القيام بأنشطة الحياة اليومية.

كما يمكن أن يؤدي انخفاض القوة الأساسية إلى عدم الاستقرار القطني، كما أن عدم الاستقرار القطني يقلل أيضًا من مرونة العمود الفقري القطني، ولكن هذا يقلل فقط من القوة الأساسية ويزيد من عدم الاستقرار القطني مما يؤدي إلى آلام أسفل الظهر، كما أن تمارين تنشيط عضلات البطن العميقة بما في ذلك العضلات السطحية والعضلات البطنية المستعرضة والعضلات المتعددة مهمة للاعبين، كما أن عضلات البطن العميقة ضرورية لتحسين العمود الفقري القطني وتقوية هذه العضلات يمكن أن تقلل من آلام الظهر.

كما يمكن أن يؤدي الحجم الكبير من الضغط على عضلات العمود الفقري إلى آلام الظهر، حيث يعتبر المستعرض البطني مهمًا في تثبيت عضلات العمود الفقري مما يساعد في دعم ظهر اللاعب أثناء الممارسة، وغالبًا ما يكون تقلص العضلات المتأخر أثناء الحركة سائدًا في اللاعبين، حيث تهدف تمارين تثبيت العمود الفقري إلى زيادة قوة وتحمل هذه العضلات وتحسين استقرار العمود الفقري.

كما  أن تمارين التثبيت فعالة في الحد من ألآم الظهر ولكن ليس آلام أسفل الظهر الحادة، ومن المهم تحديد التمارين المحددة الأكثر فعالية، حيث تزيد برامج التثبيت القطني من ثبات العمود الفقري عن طريق تدريب أنماط الحركة العضلية من أجل تقليل آلام أسفل الظهر، كما تعتبر تمارين التقوية العلاج الأكثر فاعلية لتحقيق مكاسب وظيفية بما في ذلك سرعة المشي؛ وذلك لأن عضلات الجذع العميقة تنشط عند المشي؛ مما يشير إلى أن تقوية هذه العضلات يمكن أن تساعد في إكمال أنشطة الحياة اليومية.


شارك المقالة: