تعتبر السباحة من الرياضات التي تعمل على التأثير على جميع أجهزة الجسم، وهذا التأثير له أثر إيجابي على كافة أجهزة الجسم.
العوامل المؤثرة في تعلم السباحة
حيث أن مجموعة المعارف التي يمتلكها المتعلم من المدرب تعتبر ثمار نشيطة؛ وذلك لأن تعليم السباحة يحتاج إلى معرفة كافة المعلومات المتعلقة بالسباحة، وأن يشارك المتعلم في كافة الأساليب والطرق المتبعة في التعليم؛ لكي يكون فرداً فعالاً في العملية التدريبية، حيث أن تعلم السباحة يكون من خلال سلسلة من الأهداف والترويحية والصحية والاجتماعية بالإضافة إلى زيادة اللياقة البدنية.
كما أن الحالة النفسية تلعب دور كبير في سرعة الاستجابة للمهارات وإنجاح عملية التعلم؛ وذلك لأن ممارسة هذه النوع من الرياضة في بيئة لم يتعود عليها سابقاً، كما أن العوامل النفسية لها تأثير كبير على أجهزة الجسم الفسيولوجية بجسم الإنسان، وهذا التأثير يجعل مستوى أداء الأعضاء أقل من المستوى الطبيعي نتيجة لحالة القلق والخوف، وهذه التغيرات تحصل نتيجة التفكير أو الاستعداد لدخول الماء أثناء عملية التعلم، حيث أنها لا تسمح لهذه الأجهزة بأداء وظائفها كما يجب أن تكون بكفاءة وفاعلية.
كما أن التردد والخوف يؤثر بشكل أساسي على عملية التعلم، بالإضافة إلى الصعوبة التي يواجهها المتعلم سواء في عملية التعلم أو التدريب تؤثر على فشل عملية التعلم، كما أن عدم امتلاك اللاعب الصورة الأولية وقلة خبرته وعدم اكتساب القدرة على التكيف، وعدم الارتياح شعورياً كل هذه العوامل لها أثر كبير على تعلم السباحة.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار المؤثرات الاجتماعية والثقافية والبيئية؛ وذلك لأنه من الممكن أن لا يندمج المتعلم مع زملائه، ومن الممكن أن يتطور هذه الموقف ويصل إلى عدم القدرة على التصرف وبالتالي مغادرة المسبح؛ وذلك بسبب وجود المثيرات الضارة على النفس التي تعمل على فقد السيطرة على النفس، وينعكس هذا الأثر بشكل سلبي على المتعلم.
لذلك يجب على المدربين الحرص على الاهتمام بالناحية النفسية للمبتدئين والتركيز عليهم في السنوات الأولى من العمر؛ وذلك لسهولة عملية التعلم في هذه المراحل وبالتالي يكون عند الأطفال استعداد وقابلية ورغبة في التعلم بشكل مرتفع، إذا عمل المدرب على تهيئة كافة العوامل التي تعمل على ارتفاع مستوى الاطمئنان لديهم.
