الفرق بين التمارين المركبة وتمارين العزل

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يتساءل بعض الأفراد عن الفروق بين ممارسة التمارين المركبة أو التمارين المنعزلة، وأي من هذه التمارين الرياضية يمنح النتائج الأفضل لأهداف كل فرد. وفي هذا المقال سوف سنتحدث عن هدف كل تمرين، استعمالاته، وكيف يساعد كل تمرين في الحصول على القوة والضخامة العضلية التي يرغب بها الفرد.

التمارين المركبة:

التمارين المركبة هي حركات رياضية تقوم بتشغيل أكثر من عضلة، أو مجموعات عضلية في نفس الوقت، على سبيل المثال عند قيام الفرد بممارسة تمارين السكوات يؤدي إلى تشغيل العديد من العضلات في الجزء السفلي من الجسم، والجزء العلوي من الجسم بما في ذلك عضلات الفخذ، أوتار الركبة، عضلة السمانة (بطة الرجل)، وعضلات أسفل الظهر.

نقاط قوة التمارين المركبة:

لا بد من التنويه على أنه بالنسبة للأفراد الأصحاء الذين يحاولون الحصول على أقصى استفادة من برنامج تدريبي يفضل ويوصى بالتدريبات المركبة بصورة عامة؛ لأنها تترجم إلى أنواع أكثر من أنماط الحركة الشائعة، وهنالك العديد من الأسباب لاستخدام التمارين المركبة أثناء التمرين بما في ذلك:

  1. حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء ممارسة الرياضة.
  2. تتيح للفرد الحصول على تمرين كامل للجسد بصورة أسرع.
  3. يحسن من عمل المفاصل، كما يحسن من توازن العضلات عبر المفاصل.
  4. التحسين من التنسيق، ردة الفعل والتوازن.
  5. يقلل من خطر الإصابة أثناء الرياضة.
  6. يحافظ على معدل ضربات القلب الخاصة بالفرد ويحسن من عمل القلب والاوعية الدموية.
  7. يسمح للفرد بممارسة الرياضة لمدة زمنية أطول، مع تعب أقل في العضلات.
  8. يتيح للفرد بالقيام بحمل المزيد من الأثقال، وبناء المزيد من القوة.

تمارين العزل:

لا بد من التنويه على أن ممارسة تمارين العزل تؤدي إلى تشغيل مجموعة واحدة من العضلات، وبشكل عام ما يتم ممارسة هذه التمارين باستعمال آلات الوزن التي تكون موجودة في الأندية الرياضية. وتركز هذه التمارين على تغشيل مجموعة عضلية واحدة، ثم يقوم الفرد بالانتقال من جهاز إلى أخر حتى يتم تشغيل عضلات الفرد بشكل كامل، ويتم استعمال هذه التمارين في العيادات التي يتم بها إعطاء جلسات للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل؛ حيث تهدف إلى تصحيح ضعف معين في العضلات يحدث بصورة عامة بعد الإصابة أو الجراحة أو بعض الأمراض.

نقاط قوة تمارين العزل:

تؤدي ممارسة هذه التمارين إلى تصحيح عدم توازن العضلات، أو ضعفها الذي يحدث بشكل عام بعد الإصابة، ففي بعض الأحيان يكون عزل عضلة معينة مهماً جداًُ للتحسين من قوتها بعد الإصابة؛ لذلك إذا لم يتم إعادة تمرين العضلات المصابة، أو الضعيفة من الممكن أن يؤدي ذلك الى خلل ميكانيكي حيوي يصعب تصحيحه مع مرور الوقت.

وبشكل عام لن تصبح العضلات ضعيفة وتقوم العضلات الأخرى بتعويض هذا الضعف، لكن حتى إن لم تكن نقطة الضعف هذه ملحوظة؛ لأن العضلة الأخرى تعوّض هذا الضعف تبقى هذه التمارين مهمة جداً؛ حيث يجب أن يتخيل الفرد مدى قوته إذا كانت جميع العضلات تقوم بعملها بشكل سليم، وهذا يعتبر سبب قوي لممارسة هذا النوع من التمارين.

ومن الأسباب المهمة التي تشجع على ممارسة هذه التمارين، هو أنها تؤدي إلى زيادة حجم عضلة أو حجم مجموعة عضلات محددة؛ حيث إذا كان الفرد يريد عضلات ظهر كبيرة لقضاء عطلة بحرية، فربما سيحتاج إلى إضافة بعض تمارين العزل الخاصة بالظهر إل برنامجه التدريبي الخاص وهكذا.

كيفية الاختيار بين التمارين المركبة وتمارين العزل:

إذا كان الفرد يريد الحصول على تمرين فعال يؤدي إلى تشغيل أكثر من مجموعة عضلية في وقت واحد، فإن ممارسة التمرينات المركبة في الغالب يعتبر مثالياً، لكن في بعض الأوقات يكون عزل العضلات أمراً مهماً؛ لذلك من المهم البقاء على تواصل مع المدرب الشخصي في النادي الرياضي؛ لمساعدة الفرد في الحصول على برنامج تدريبي متكامل يناسب احتياجاته.

أهم التوصيات عند الاختيار بين التمارين المركبة وتمارين العزل:

  1. إذا كان هدف الفرد الأساسي يتعلق بالأداء (زيادة القوة أو تحسين الأداء وما إلى ذلك)، فمن المهم أن يقوم بممارسة التمارين المركبة على غالبية روتين تمارينه، ومن المهم أن تكون تمارين العزل محدودة جداً أو من الممكن أن يقوم بتجنبها تماماً.
  2. إذا كان هدف الفرد الرئيسي مرتبطاً ببناء العضلات أو التخلص من الدهون، فمن المهم أن تشتمل التمارين المركبة على غالبية روتين تمارينه، وحصولها على التركيز الأساسي، ومع ذلك فإن التركيز الثانوي على تمارين العزل يكون مهماً جداً للحصول على النتائج المثالية.

شارك المقالة: