الفرق بين الوثب العالي والوثب الطويل

اقرأ في هذا المقال


تعتبر عضلات أوتار الركبة هي الدافعات الأساسية الخاصة باللاعب الرياضي الممارس لفعالية الوثب بمختلف أنواعه، ولكن إذا كان اللاعب يرغب في ممارسة الوثب العالي، فمن المهم بنفس القدر أن يستيقظ وتقوي العضلات المساعدة، عضلات ربلة اللاعب، والعضلات حول الوركين، والعضلات المؤلمة.

الفرق بين الوثب العالي والوثب الطويل

في أحداث القفز مثل الوثب الطويل والوثب العالي يجب على الرياضي دفع نفسه في الهواء بأقصى سرعة ممكنة من أجل تحقيق أقصى مسافة للقفز، ففي الوثب العالي، مسافة القفز هي المسافة العمودية التي يقطعها اللاعب، وفي الوثب الطويل، مسافة القفز هي المسافة الأفقية التي يقطعها اللاعب.

إن الوثب الطويل هو فعالية خاصة بأحداث المضمار والميدان، حيث فيه يقوم اللاعبين بالجمع بين عنصر القوة البدنية، القوة العضلية، في محاولة للوثب إلى أعلى حد ممكن من نقطة البداية، كما يقيس الوثب الطويل مسافة كمجموعة تحت أسم “الوثب الأفقي”.

الوثب العالي هو أحد أحداث المضمار والميدان حيث يجب على المنافسين القفز دون مساعدة فوق شريط أفقي يقع على ارتفاعات مُقاسة دون إزاحته، في شكله الحديث الأكثر ممارسة يتم وضع شريط بين معيارين مع حصيرة تحطم للهبوط، ففي العصر الحديث يركض الرياضيون نحو العارضة ويستخدمون طريقة الطيران للقفز.

ففي الوثب الطويل أسلوب التعليق وأسلوب الجري هما أكثر نمطي القفز شيوعًا، حيث يأخذ معظم الرجال سباقًا لمسافة 45-50 مترًا، وعندما يصلون إلى منصة الإقلاع، تكون سرعتهم حوالي 40 كيلومترًا في الساعة، أي ما يعادل أفضل 100 عداء، النساء لديهن فترة تشغيل أقصر قليلاً، كما يبلغ الضغط الواقع على الساق وقت الإقلاع ما يقرب من 10 أضعاف وزن جسم الرياضي.

أما في الوثب العالي تم إحداث ثورة في الانضباط بعد أن اخترع ديك فوسبري تقنية التقليب الشهيرة حيث يدير لاعبو الوثب العالي ظهورهم نحو العارضة قبل إزالتها، والحيلة هي الوصول إلى نقطة الإقلاع المثلى من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الدفع والسرعة، حيث يبلغ الضغط الواقع على الساق وقت الإقلاع ما يقرب من 10 أضعاف وزن جسم الرياضي.

ففي النهاية يجب على اللاعب الرياضي أن يختار الفعالية الوثب التي تناسبه نسبةً إلى الصفات البدنية والحركية التي يمتلكها، كما يجب عليه أن يقوم وبشكل مكثف بممارسة تمارين اللياقة البدنية، خاصةً التمارين التي تقوي عضلات الفخذ.

أهمية الوثب العالي والوثب الطويل

  • الوثب يبني القوة ويحسن العضلات، حيث أن تمارين الوثب مثل القفز على الحبل والقفز تعتبر رائعة بالنسبة لجسم اللاعب العلوي والسفلي.
  • الوثب هو حرق ممتاز للسعرات الحرارية، حيث يساعداللاعب على الحفر في منطقة حرق الدهون، حيث يخزن جسم اللاعب الطاقة على شكل دهون، كما يساعد القفز على الاستفادة من مخزون الجليكوجين (الكربوهيدرات المخزنة) والدهون.
  • يعتمد نسبة السعرات الحرارية التي يقوم اللاعب بحرقها أثناء ممارسته رياضة الوثب العالي على وزن اللاعب وسرعة اوثب ومدة التمرين، ففي المتوسط ، اللاعب الذي يزن 145 رطلاً يقوم بالقفز بوتيرة بطيئة سيحرق حوالي 100 سعرة حرارية في 10 دقائق، كما أن سترتفع السعرات الحرارية المحروقة مع زيادة السرعة والمدة والوزن، ومن ثم، فإن القفز المنتظم سيساعد اللاعب على التخلص من تلك الأرطال الزائدة والحفاظ على لياقته.
  • يساعد الوثب العالي على تحسين كثافة العظام، حيث تشير كثافة العظام أو كثافة المعادن في العظام (BMD) إلى قوة عظام اللاعب، كما أنه يقيس المعادن المختلفة المعبأة في العظام، والوثب هو نوع من تمارين تحمل الأثقال، هذا يعني أن جسم اللاعب الرياضي يتحمل ثقله أثناء القفز، كما تساعد تمارين حمل الأثقال في بناء كثافة العظام وتقوية العظام وجعلها أكثر صحة، حيث يعتبر الوثب الطويل من أفضل التدريبات لتحسين صحة العظام.
  • الوثب يحسن التمثيل الغذائي الخاص باللاعب الرياضي، حيث أنه يرطب عضلات اللاعب ويساعده على حرق السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة، كما أنه يعزز عملية التمثيل الغذائي لدى اللاعب بحيث تحرق المزيد من السعرات الحرارية على طول اليوم، والقفز يحسن صحة القلب؛ أي بمعنى يحسن أداء القلب والأوعية الدموية بشكل عام، عندما يقفز اللاعب يعتاد جسمه على إمداد عضلاته بالمزيد من الأكسجين والدم، هذا يحسن أداء القلب والرئتين.
  • الوثب العالي والطويل يحسن التوازن وتناسق العضلات، فإنه طريقة رائعة لتحقيق اللياقة الوظيفية، وهي اللياقة التي يمكن للاعب استخدامها في حياته اليومية، حيث يساعد اللاعب الوثب على أن يصبح مشروطًا بحيث يمكنه القيام بالأنشطة اليومية والرياضات والمغامرات التي قد يرغب في ممارستها.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: