ألعاب القوى هي مسابقة رياضية ذات طبيعة حركية موجودة لغرض تحديد الفائز، فإنها تنطوي على مجموعة قليلة من القواعد، مثل الألعاب إلى حد كبير، كما يوجد فرق واختلاف بين ألعاب القوى والنشاط الرياضي، الفرق بينها وبين النشاط الرياضي هو أن النشاط الرياضي ينطوي على منافسة ليست سوى حرب مفتوحة، قد تشمل ألعاب القوى الأشخاص والآلات.
الفعاليات التي تقام خارج ملعب ألعاب القوى
سباق العدو الريفي في ألعاب القوى
يتم تسميته في بعض الأوقات فعالية اختراق الضاحية، بالإضافى يتم تسميته الجري السريع من خلال الضاحية، الجري لمسافات طويلة فوق بلد مفتوح، كما أنه يعتبر عكس سباق المارثوان الطويل، وأيضاً لا يتم ممارسة سباقات اختراق الضاحية عادةً على أماكن الطرق أو المسارات، وكذلك يتم إقامة هذه الفعاليات أثناء أشهر الخريف أو أثناء أشهر الشتاء، ويستخدم العديد من الرياضيين الهواة هذه الرياضة كوسيلة للحفاظ على لياقتهم البدنية وتنمية القدرة على التحمل.
تاريخ سباق العدو الريفي في ألعاب القوى
كان أحد أشكال سباق اختراق الضاحية في أوائل القرن التاسع عشر يسمى مطاردة الورق، أو الأرنب وكلاب الصيد تبدأ الأرانب قبل دقائق قليلة من الآخرين، وتركت أثرًا من قصاصات الورق ليتبعها كلاب الصيد، كما أصبح المتسابقون عبر البلاد يعرفون باسم (harriers) بعد كلب صغير يستخدم لمطاردة طيور حقيقية.
حدث مهم كان تأسيس (Crick Run) في مدرسة الرجبي في عام 1837م، حيث تبع ذلك العديد من المدارس الشهيرة الأخرى في إقامة سباقات سنوية عبر البلاد، بعد ثلاثين عامًا أقام نادي (Thames Rowing) سباقات وسباقات عبر البلاد كرياضة شتوية لتهيئة التجديف، وفي غضون سنوات قليلة تم تشكيل العديد من الأندية الأخرى في جميع أنحاء إنجلترا..
كما أقيمت البطولات الإنجليزية على مسافة 10 أميال (16090 مترًا) لأول مرة في عام 1877م، فاز اللاعب بيرشفيلد هاريرز من نادي ميدلاندز الشهير بالعديد من هذه الأحداث بعد ذلك، ارتفع عدد العدائين في هذا السباق من 33 في السباق الأول إلى 900 في النصف الثاني من القرن العشرين.
كما أقيم السباق الدولي الأول عام 1898م بين إنجلترا وفرنسا، وفي عام 1903م أقيمت بطولة بين إنجلترا وأيرلندا واسكتلندا وويلز، ففي عام 1907م شاركت فرنسا لأول مرة في هذه البطولة، تلتها بلجيكا، ففي عام 1924م تنافست إيطاليا ولوكسمبورغ وإسبانيا وسويسرا، لأول مرة في عام 1929م، ودول أخرى دخلت المنافسة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية.
خلال سنة 1962م، قام الاتحاد الدولي لألعاب القوى للاعبين المحترفين بالإعلان عن القواعد التي تحكم أحداث سير البطولة وأحداث الجري الدولية عبر البلاد للرجال والنساء، كما أن تم إقامة أول حدث دولي عبر الضاحية للسيدات في باري في ويلز، ففي عام 1967، وقد تم تضمينه في السابق في البرنامج الأولمبي، وتم استبعاد سباق اختراق الضاحية بعد عام 1924م باعتباره غير مناسب للمنافسة الصيفية.
كما قام الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتحديد المسافات القياسية للمنافسة الدولية لا تزيد عن 13000 متر (8.5 ميل) للرجال، و2000-5000 متر (1.25-3 أميال) للنساء، نتيجة صعوبة الدورات المتفاوتة لا يتم الاحتفاظ بالسجلات العالمية، حيث تتكون فرق اختراق الضاحية من ستة إلى تسعة رياضيين، ففي التسجيل تتم إضافة الأماكن التي ينتهي فيها أعضاء الفريق، على سبيل المثال، نقطة واحدة للمركز الأول، نقطتان للمركز الثاني، والفريق الذي حقق أقل إجمالي يفوز.
فعالية 20 كيلو مشي في ألعاب القوى
إن أقصر مسافة في برنامج المشي للبطولات الدولية تقام سباقات 20 كم تقليديًا في مسار طريق ملتف، كما يعتبر المشي في السباق تقنيًا للغاية ويختلف تمامًا عن الجري؛ لأنه يجب أن تكون قدم واحدة على اتصال بالأرض في جميع الأوقات، يُعرف عدم القيام بذلك باسم “الرفع”.
كما تنص القواعد أيضًا على أن الساق اللاعب المتقدمة يجب أن تستقيم من نقطة التلامس مع الأرض وتبقى مستقيمة حتى يمر الجسم فوقها، ويفحص الحكام السباق ويحملون مجاديف عليها رموز لفقد الاتصال وثني الركبة، إذا تم عرض ثلاثة تحذيرات من حكام مختلفين، بما في ذلك رئيس القضاة، فإن ذلك يؤدي إلى عدم أهليته.
ففي بعض أحداث المشي في السباق سيتم استخدام حارة الرصيف وسيحكم الرياضيون عقوبة لمدة دقيقتين إذا تم توجيه ثلاثة تحذيرات، يتم عرض كرت أحمر لرياضي غير مؤهل، كما أن يتم تحديد ترتيب السباق حسب الوقت.
كما يعود تاريخ سباق المشي إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، كان المنافسون الأوائل هم المشاة الذين يمشون بجانب مدربي أسيادهم، حيث بدأت الطبقة الأرستقراطية في ذلك الوقت تراهن على رهان أي من رجليها سيفوز بسباق، استمر بعضها لمدة ستة أيام، وأصبحت الرياضة نشاطًا احترافيًا ذا شعبية متزايدة خلال القرن التاسع عشر، عندما كانت تُعرف باسم المشاة.
كما ظهر سباق المشي لأول مرة في الألعاب الأولمبية عام 1904م بسباق نصف ميل كان جزءًا من البطولة الشاملة المكونة من 10 أحداث، وهي سابقة مبكرة لعشاري، حيث تم تقديم السباقات الفردية في البداية على مسافات أقصر مما هو شائع اليوم، ففي ألعاب الاتحاد الدولي لعام 1906م، وبصرف النظر عن ألعاب أمستردام عام 1928م، كانت لعبة أساسية في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم منذ ذلك الحين.
وأيضاً تنافس الرجال في سباق المشي لمسافة 20 كم في الألعاب الأولمبية بداية عام 1956م، كما تنافست النساء لأول مرة في سباق المشي في الألعاب الأولمبية عام 1992م، وكانت المسافة في البداية أكثر من 10 كيلومترات، حيث أنهم صعدوا مسافة 20 كم في أولمبياد المقامة في مدينة سيدني 2000م.
كما كانت الصين واحدة من الدول المهيمنة في سباق المشي لمسافة 20 كم في الآونة الأخيرة، حيث فازت بأربع ميداليات من أصل ستة رجال متاحة في دورة الألعاب الأولمبية لعامي 2012م و2016م، في سباق المشي لمسافة 20 كم للسيدات الافتتاحي في سيدني، كانت اللاعبة الأسترالية جين سافيل تقود السباق وكانت على بعد مئات الأمتار فقط من الميدالية الذهبية عندما تم استبعادها بشكل مفجع من السباق، ذهب اللاعب وانغ ليبينغ من الصين ليحصد الميدالية الذهبية.
أهمية فعالية 20 كيلو مشي في ألعاب القوى
- إن ممارسة الجري لمسافة 20 كيلو تعمل زيادة لياقة القلب والأوعية الدموية (القلب والرئة).
- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- تطوير إدارة الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم، وأيضاً حالات ارتفاع الكوليسترول، بالإضافة إلى حالات آلام المفاصل والعضلات أو تصلبها، ومرض السكري.
- عظام أقوى وتوازن أفضل.
- زيادة قوة العضلات والقدرة على التحمل.
- انخفاض الدهون في الجسم.
- للحصول على الفوائد الصحية يجب على اللاعب الرياضي أن يحاول المشي بأقصى سرعة ممكنة في معظم أيام الأسبوع، حيث تشكل الأنشطة المعتدلة مثل المشي مخاطر صحية قليلة، ولكن إذا كان اللاعب يعاني من حالة طبية، فيجب عليه أن يقوم بأخذ الاستشارة طبيبه الخاص قبل البدء في أي برنامج تمارين رياضية جديد للنشاط البدني.