القوى البدنية لرياضة الكريكيت

اقرأ في هذا المقال


تلعب اللياقة دورًا صغيرًا وعامل مهمًا في نجاح لاعب الكريكيت، حيث هناك العديد من مكونات اللياقة التي تعتبر مهمة للنجاح لجميع اللاعبين، كما يُنظر إلى توازن اللاعب وتنسيقه على أنه أحد أهم جوانب لياقة الكريكيت، تليها السرعة والقوة.

القوى البدنية لرياضة الكريكيت

لعبة الكريكيت هي لعبة يبدو أنها تتطلب القليل من القوة العضلية، إذا تم النظر إليها من مسافة بعيدة، فإن لعبة الكريكيت هي مسعى لطيف على ما يبدو لدرجة أن فكرة تدريبات القوة وتمارينها يبدو أن لها تطبيقًا محدودًا، ومع ذلك كما هو الحال مع العديد من الرياضات التي تنطوي على فترات طويلة نسبيًا من النشاط المنخفض تتخللها فترات من التركيز العضلي الشديد، فإن لعبة الكريكيت صعبة بشكل مخادع كما أنها تمثل تحديات تدريب بدني كبيرة للرياضي، خاصة على مستوى النخبة.

بالنسبة لرجال المضرب والبولينج واللاعبين، فإن نظام الطاقة الأساسي المستخدم أثناء المنافسة هو عمليات اللاكتيك اللاهوائية والعملية، حيث في أعمال البولينج والضرب والميدان، من شبه المؤكد أن فترات النشاط التي تتطلب توليد الطاقة لتزويد عضلات الرياضيين بالطاقة ستكون أقل من 40 ثانية، نظرًا لأن جميع اللاعبين في لعبة الكريكيت يكونون في مرحلة ما من مرحلة المباراة يتم استدعاؤهم للمضرب والميدان  فإن الكثير من تدريبات اللياقة البدنية الأساسية ستكون مشتركة بين جميع اللاعبين.

كما يعتبر تدريب الكريكيت ليس تركيزًا لاهوائيًا حصريًا، حيث غالبًا ما يتمركز اللاعبون في الملعب أو في المضارب لعدد من الساعات في كل مرة، فإن لعبة الكريكيت باعتبارها رياضة صيفية إنجليزية تقليدية ومسابقة تُلعب على مدار العام في مناطق دافئة ورطبة مثل الهند وأستراليا وجزر الهند الغربية، تضع متطلبات البيئة على عاتق اللاعبين، كما تساعد اللياقة الهوائية المعززة ونظام القلب والأوعية الدموية القوي اللاعبين في التعامل مع التعب والتأثير على انتباههم أثناء المباراة الطويلة.

المجالات التي تستخدم القوى البدنية في رياضة الكريكيت

  • الرامي، حيث تتطلب طبيعة الموقف أن يكون للاعب الرامي القدرة على التحرك بشكل متفجر في الفترة التي تسبق التسليم، حيث أن الركض السريع للأعلى سيترجم فعليًا إلى تسليم الكرة بشكل أسرع؛ قوة الذراع والكتف والجسم الأساسية والقدرة على التحمل ضرورية لتوصيل الكرة بشكل متكرر.
  • اللاعب الاستعدادي، حيث يجب أن يكون اللاعب مستعدًا للرد على الكرة عند الضرب، وللحصول على الكرة، والحقل ، والرمي، كل ذلك كجزء من لعبة قد تستمر ست ساعات أو أكثر في وقت واحد، فإن سرعة الحركة وخفة الحركة أمران حاسمان في هذا الموقف.
  • رجل المضرب، إن القوة العضلية ليست مسؤولية تجاه هذا الموقف، لكن وقت رد الفعل، وتقنية الضرب، والتوازن في التجعد هي ذات أهمية قصوى، حيث قد يُطلب من رجل المضرب الحفاظ على منصبه لعدد من الساعات، كما تعتمد الضربة القاضية للكريكيت على القوة الأساسية، خاصة في مجموعات العضلات البطنية والمائلة، وعضلات الألوية، وأعلى الذراعين والكتفين.

أهمية القوى البدنية لرياضة الكريكيت

لا يجب أن تكون التدريبات الهوائية اللازمة لمساعدة اللاعب في الحفاظ على قوته ولمكافحة التعب أثناء مباراة طويلة مكثفة، ففي حالة وجود سياق برنامج تدريبي أسبوعي، ستكون جلستان مدة كل منهما 45 دقيقة إلى ساعة واحدة من الجري أو ركوب الدراجات أو أي نشاط آخر، بمعدل 50-60٪ تقريبًا من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب للرياضي، أساسًا قويًا، فإن الهدف هو تحسين القدرة على التحمل وأوقات التعافي في سياق المتطلبات اللاهوائية في المقام الأول لمنافسة الكريكيت.

كما أن الصفات اللاهوائية للكريكيت واضحة في متطلبات جميع المواقف، حيث أن التدريبات البليومتريكس التي تؤكد تكرار القفز والحركات المتفجرة المماثلة هي تدريبات مفيدة للاعب الكريكيت، بطريقة مماثلة فإن تمارين الجري الفاصل التي تحاكي ظروف لاعب الكريكيت، من خلال طلب أشواط متفجرة قصيرة تتراوح بين 32.8 قدمًا و164 قدمًا (10-50 مترًا) في مقطع ما سوف يميل اللاعب إلى المساعدة في تطوير قدرات العدو في لعبة الكريكيت.

كما يمكن إجراء هذه التدريبات مع اللاعب بدءًا من بداية الوقوف، وبداية الجري، والبداية المعرضة، كما لو أن اللاعب قد غطس للحصول على كرة وأخطأها، وذلك لمحاكاة أنواع البدايات التي سيواجهها اللاعب في حالة اللعبة.

كما تتضمن الاختلافات في التدريبات المتقطعة التي تطور السرعة الجانبية للفيلد، للرد على الكرة المضروبة تدريبات سرعة القدم، حيث يجب على اللاعب أن يتفاوض في طريقه عبر سلسلة من المربعات، ويتحرك جانبياً في أسرع وقت ممكن.

لا يوجد حد للحجم المادي أو الوزن على لاعبي الكريكيت، حيث تميل طبيعة الرياضة وخصائصها “الشاملة” إلى تشجيع الرياضيين بقدر من الرشاقة على حساب العضلات، ومع ذلك فإن تنمية العضلات عنصر أساسي في برامج التدريب المناسبة للكريكيت، عادةً ما يُنظر إلى الأنظمة عالية التكرار والوزن المنخفض على أنها أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين التباين بين الحجم العضلي وخفة الحركة.

والهياكل العضلية الرئيسية التي يجب تطويرها لتحسين أداء لعبة الكريكيت هي العضلة ثلاثية الرؤوس (مهمة للرمي والضرب)، وعضلات الصدر العلوية (الضرب والبولينج)، وعضلات البطن والعضلات المائلة للجذع (الاستقرار في جميع جوانب الجسم).

كما أن الاستقرار الأساسي ووظيفة البطن مهمان في التحكم في الحركة وتنفيذ الضربات الحركية، حيث يجب أيضًا إجراء اختبارات القوة والقوة على لاعبي الكريكيت لتحديد المستويات الأولية ومراقبة التغييرات بالتزامن مع برامج التدريب، كما يجب إجراء اختبارات القوة القصوى لتمارين محددة، حيث يجب أيضًا اختبار وظيفة عضلات البطن، فعلى سبيل المثال باستخدام اختبار قوة البطن أو اختبار التحمل، قوة قبضة اليد مناسبة، أيضا يوجد أيضًا اختبار رمي كرة الكريكيت لاختبار قوة وتقنية الرمي.

كما تعد سرعة الجري، التسارع، وخفة الحركة مهمة جدًا في لعبة الكريكيت للتنقل بين الويكيت وفي الميدان، حيث يجب أن يتم تنفيذ وقت الركض الذي يزيد عن 20 مترًا، مع تقسيم الوقت لأول 10 أمتار، كما تعتبر اللياقة الهوائية عنصرًا مهمًا من عناصر اللياقة البدنية للكريكيت بحيث يمكن للاعبين تقليل تأثير التعب أثناء فترات اللعب الطويلة، ومن يوم لآخر في المباريات متعددة الأيام، حيث سيتعامل اللاعبون المتمرسون بشكل أفضل مع الإجهاد الحراري من اللعب طوال اليوم في الشمس.

قد يعتمد الاختبار الهوائي الذي يتم إجراؤه على مستوى لياقة اللاعبين في البداية، كما يعتبر اختبار اليويو هو اختبار شائع للاعبي الكريكيت بالمنتخب الوطني، حيث أضاف الفريق الهندي مؤخرًا اختبار الجري لمسافة 2 كيلومتر إلى تقييماتهم، قد يكون الاختبار دون الحد الأقصى للياقة الهوائية مناسبًا.


شارك المقالة: