المسكة القارية في التنس الأرضي

ومع ذلك ظهر مصطلح القبضة القارية في عام 1926م كبديل للقبضة الإنجليزية كجزء من كتاب “صنع المضرب”، وحتى سبعينيات القرن الماضي كانت القبضة القارية بمثابة قبضة أمامية شائعة، والتي كانت مناسبة تمامًا للوتيرة السريعة والارتداد المنخفض للانزلاق المتكرر على الملاعب العشبية التي كانت السطح الأكثر انتشارًا، وعلاوة على ذلك كانت مريحة لأن اللاعبين لم يكن عليهم تغيير قبضتهم لضرب أي تسديدة تقريبًا.

ومع ذلك في حين ظلت القبضة قيد الاستخدام من قبل عدد قليل من كبار اللاعبين، فقد تضاءلت شعبيتها باعتبارها قبضة أمامية مع انتقال اللعبة بعيدًا عن الملاعب العشبية؛ باعتبارها السطح الأساسي واعتماد اللاعبين بشكل أكبر عليها.

وفي هذه الأيام تظل القبضة القارية جزءًا لا يتجزأ من هذه الرياضة، لكنها لم تعد تُدرس كقبضة أمامية، وبدلاً من ذلك تسيطر قبضة اليد الأمامية شبه الغربية الآن على اللعبة، كما تعتبر القبضة القارية واحدة من أكثر المقابض تنوعًا، حيث تسمح للاعبين بتسديد مجموعة متنوعة من التسديدات دون تغيير طريقة حملهم للمضرب، ونتيجةً لذلك من المؤكد أنه من السهل على اللاعبين الجدد التخطيط للتعلم.

فعندما يتعلم اللاعب القبضة القارية لأول مرة، من المحتمل أن يتلقى تعليمات “بمصافحة المضرب”، أو “إمساك المضرب مثل المطرقة” لتشكيل القبضة المناسبة، كما تعتبر القبضة القارية قبضة محايدة إلى حد ما يمكن للاعب استخدامها إما للضربات الأمامية أو الضربات الخلفية، وهذا يجعلها الخيار الأفضل لضرب الكرات الهوائية، حيث عندما تكون الكرة في الشبكة، ليس لديه وقت لتغيير قبضته بعد أن يضرب الفريق الخصم الكرة.

ولذلك يحتاج اللاعب إلى قبضة يمكنه من خلالها ضرب ضربة أمامية أو ضربة خلفية، كما تعتبر قبضة القارية جيدة للاستخدام على اليد، كما أنها تساعد في معظمها لأنها تتيح التقاط معصم اللاعب بسهولة عند ملامسته للحصول على قوة إضافية، فمن الصعب ضرب ضربات أرضية باستخدام النمط القاري، لكن تعتبر القبضة خيار قوي لضرب الضربات الخلفية المقطوعة أو لعب الكرات العالية التي ترتد إلى ارتفاع الكتفين تقريبًا.