ما هي النظريات العلمية للاستثارة والأداء الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال



هناك مجموعة من النظريات العلمية في المجال الرياضي التي توضّح وتُبيّن طبيعة العلاقة ما بين الاستثارة والأداء الرياضي.

النظريات العلمية حول العلاقة بين الاستثارة والأداء الرياضي:

  • نظرية الدافع:
    • وضع العالم هول (وهو عالم اميركي) هذه النظرية، والتي تنص على: “إن الزيادة في قوة الدافع أو ارتفاع مستوى الاستثارة في المجال الرياضي، يؤدي إلى زيادة في احتمال اطلاق الاستجابات المسيطرة لدى الرياضيين، بغض النظر عن فيما إذا كانت هذه الاستجابات صحيحة أم خاطئة”.
    • إن الارتفاع في مستوى شدة الاستثارة في المجال الرياضي، يعمل على تحسين أداء اللاعبين في بعض الأحيان ويعيقه في أحيان أخرى.
    • توجد علاقة قوية بين التنشيط الشبكي (وهو أحد طرق قياس الاستثارة التابع للمؤشرات الفسيولوجية) والمفهوم النفسي للدافع.
    • الدافع يعتبر مصدر من مصادر الاستثارة في المجال الرياضي.
    • إن زيادة الدافع والاستثارة الانفعالية لدى الرياضيين، تعمل على عرقلة عملية تعلّمهم للمهارات الرياضية في مراحل التعلم الأولى، ويتم تحسين الأداء لديهم بعد أن يتقنوا المهارات الرياضية، والتي تظهر من خلال:
      1- مرحلة التعلم واكتساب المهارة: في هذه المرحلة تكون الاستجابات المسيطرة لدى الرياضيين هي استجابات خاطئة أو غير واضحة، وهذا يؤدي إلى إطلاق الاستجابات الخاطئة عند ارتفاع مستوى شدة الاستثارة عند الرياضيين، فبالتالي يؤدي إلى انخفاض المستوى.
      2- مرحلة إتقان المهارة: في هذه المرحلة عندما تصبح الاستجابات المسيطرة صحيحة، فإن ارتفاع مستوى شدة الاستثارة يؤدي إلى اطلاق تلك الاستجابات والتي تعمل على تحسين مستوى الأداء.
    • بحسب نظرية الدافع الرياضي، يعرف التعلم على أنه عملية تغير الاستجابات المسيطرة من استجابات خاطئة إلى استجابات صحيحة، بينما يعرف الأداء الرياضي بأنه هو السلوك الذي يظهر نتيجة التدريب الرياضي بعد أن يتم التعلم، وفي هذه المرحلة تكون الاستجابات المسيطرة هي الاستجابات الصحيحة.
    • إن نظرية الدافع تظهر أن درجات الانفعال والاستثارة العالية في المجال الرياضي، تؤدي إلى عرقلة عملية التعلم واكتساب المهارات الرياضية الجديدة، بينما تعمل على تحسين أداء المهارات الرياضية التي تم اتقانها من قبل.
    • هذه النظرية تعني أن المبتدئين أو الناشئين أدائهم للمهارات الرياضية سيتأثر بشكل سلبي عند زيادة انفعالهم وارتفاع مستوى شدة استثارتهم.
    • توضح هذه النظرية، أن الاستثارة ذات المستوى العالي للاعب الماهر سوف تؤثر بشكل إيجابي على مستوى أدائه.
    • تشير هذه النظرية إلى؛أن العلاقة بين مستوى الاستثارة والأداء الحركي في المجال الرياضي تأخذ شكل خطي أو أفقي.
    • توضح هذه النظرية أنه عندما يتقن الرياضيون المهارات الرياضية وتصبح الاستجابات الصحيحة هي المسيطرة، فإن ارتفاع مستوى شدة الاستثارة سيؤدي إلى إطلاق تلك الاستجابات والطرق الصحيحة التي تؤدي إلى تحسين أدائهم الرياضي.
    • يوجد بعض السلبيات لهذه النظرية درجة ومنها: صعوبة تحديد درجة اتقان المهارات الرياضية بشكل دقيق، وصعوبة امكانية قياس مستوى شدة الاستثارة في المجال الرياضي بدقة ممّا يجعل التحقق من صحة توقعات هذه النظرية غير ممكن، ويمكن أن تعزى حالة عدم تقدم الأداء الرياضي إلى أن المهارات الرياضية لم يتقنها اللاعب بعد.
  • نظرية اليو المقلوبة (U):
    • وضع هذه النظرية كل من العالِم باركز (وهو عالم أميركي) والعالِم دارسون (وهو عالم بريطاني).
    • وجد الباحثان أن الحوافز الرياضية متوسطة القوة، هي الأفضل لتعلم وأداء المهارات الرياضية الحركية.
    • ووجد الباحثان أن التدريب الرياضي تحت ظروف الحوافز الرياضية متوسطة القوة، أدى إلى نتائج أفضل من التدريب الرياضي تحت ظروف الحوافز الرياضية الضعيفة أو العالية جداً.
    • تنص هذه النظرية على أن محاولة اكتساب العادة السهلة التي لا تتطلب من الرياضيين ارتباطات عصبية معينة، أو تميز حسي مركب يتم بشكل أفضل تحت التحفيز الرياضي القوي، بينما يتم محاولة اكتساب العادة الصعبة تحت ظروف التحفيز الرياضي الضعيف نسبياً فقط.
    • نظرية اليو المقلوبة تقترح أن العلاقة بين الاستثارة والأداء الحركي تأخذ شكل المنحنى؛ حيث أن لكل مهارة رياضية درجة مثلى للاستثارة، والتي عندما يصل الأداء الرياضي إلى أفضل مستوياته فإن ارتفعت مستويات شدة الاستثارة أو انخفضت عن المستوى، فإنها تعمل على عرقلة الأداء الرياضي وبالتالي ينخفض المستوى الرياضي.
    • استنتج الباحثان من خلال القانون أن:
      1- إن أداء المهارات الرياضية البسيطة التي لا تتطلب ارتباطات عصبية معقدة ويسهل اكتسابها من قبل اللاعبين، تتحسَّن تحت ظروف الاستثارة العالية، مثل: السباقات القصيرة ورفع الأثقال.
      2- يتم اكتساب الحركات الرياضية المهارية الصعبة والمعقدة بشكل أفضل، تحت ظروف الاستثارة المنخفضة، مثل: الجمباز، الغطس، المحاورة في كرة السلة، المحاورة في كرة اليد، ضربات الجزاء.

شارك المقالة: