اقرأ في هذا المقال
إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يعمل بكل جدية لاستمرار بطولاته على مدار العالم لمختلف الفعاليات الرياضية، حيث أنه يقوم على إقامة بطولة العالم الخاصة بسباق اختراق الضاحية كل فترة وفترة؛ بهدف نشر أجواء الفرح والسعادة بين أفراد المجتمع الرياضي.
بطولة العالم لاختراق الضاحية
تعتبر بطولة العالم لألعاب القوى لسباق اختراق الضاحية أهم المنافسات الخاصة بسباق الجري على مستوى دول العالم، حيث يتم العمل على تنظيمها وإقامتها كل عام والذي يقوم بترتيبها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث تم إقامتها لأول مرة عام 1973م، حيث أنها كانت مسابقة تقام كل سنة حتى عام 2011 م، بعد ذلك قام الاتحاد الدولي المخصص للعبة بتغيير موعدها ليتم إقامتها كل عامين.
كما تشمل بطولة العالم لألعاب القوى على أربعة سباقات، وهي، واحد للرجال (12 كم) وللنساء (8 كم) ؛ وواحد للناشئين (8 كم) وللنساء (6 كم)، كما شهدت سنة 1998م إقامة حديثن لسباق اختراق الضاحية ضمن أحداث بطولة العالم لاختراق الضاحية، أحدهما سباق قصير للرجال والحدث الثاني سباق قصير للنساء، كما كانت آخر مرة أقيمت فيها هذه السباقات التي يبلغ طولها 4 كيلومترات في عام 2006م، ولا توجد خطط عامة لإعادتها في تلك الفترة.
ومن ضمن أبطال تلك البطولة فازت دولة إثيوبيا أو كينيا بسباق فرق الرجال كل عام منذ عام 1981م في كل من فئة السباقات القصيرة وفئة السباقات الطويلة، حيث تتصف تلك الدول بسيطرة عالمية على سباقات صغار الرجال منذ عام 1982م، وفي سباق الرجال الكبار البالغ طوله 12 كم، كما استطاعت دولة كينيا تحقق الفوز ببطولة العالم لمدة 18 عامًا متتالية مذهلة، من عام 1986م حتى عام 2003م، وهو رقم قياسي من النجاح الدولي الذي لا مثيل له.
أهداف سباق اختراق الضاحية
إن سباق اختراق الضاحية هو نفسه سباق عبر الضاحية، ويتم تسميته في بعض الأحيان سباق الجري عبر الدول العالم، كما أنه يعتبر عكس سباق المارثوان، حيث غالياً ما يتم إقامته في شهر الخريف أو الشتاء، ويقوم العدين من اللاعبين بممارسته بهدف الحفاظ على لياقتهم.
من أجمل جوانب الجري عبر الضاحية أنه ليس اللاعب وحده في مواجهة المنافسة ونفسه، فإنه أيضًا اللاعب مقابل الطبيعة مما يعني أن اللاعب بحاجة إلى تدريب محدد عبر البلاد ليكون ناجحًا، فإن الركض على مجموعة متنوعة من الأسطح من الأوساخ والعشب إلى الطين والأسفلت إلى الحصى وكل شيء بينهما، خلالها سيجد اللاعب الرياضي المنعطفات الحادة والتلال شديدة الانحدار والمقاطع الطويلة المحدبة وجذوع الأشجار للقفز والجداول للتقاطع والجسور للتفاوض، حيث يجتمع كل هذا لتعطيل إيقاع اللاعب باستمرار أكثر بكثير من سباق الجري على سطح مستوٍ.
في حين أنه بالنسبة لمعظم العدائين، فإن سباقات المضمار والطرق تمليها إلى حد كبير السرعة، فإن السباق عبر الضاحية تمليه إلى حد كبير الجهد، حتى في المناسبات النادرة التي تكون متاحة فيها، فإن تقسيم الأميال لا معنى له في الغالب في اختراق الضاحية، كما يمكن أن تتسبب محاولة الحفاظ على السرعة من خلال التغييرات المستمرة للقدم والارتفاع والاتجاه في حدوث ارتباط متوسط مؤلم ويمكن أن يؤدي إلى وضع أقل بكثير من مزايا لياقته.
كما يتبع التدريب الناجح لاختراق الضاحية نفس إرشادات التدريب الأساسية المستخدمة عند التحضير لسباقات الطرق أو أحداث المسار الطويل، كما تعد الدورات الطويلة والعمل بوتيرة عالية والفترات الطويلة والقصيرة التي تتواجد أثناء عمليات تدريب سباق الضاحية من أهم العوامل التي تساعد على نجاح السباق
ومع ذلك، بالنسبة لعبور الضاحية سيحتاج اللاعب إلى دمج تغييرات التضاريس والارتفاع والمسار التي تواجه يوم السباق في يوم السباق، من خلال التعامل بانتظام مع أنواع قواطع الإيقاع التي تلقيها عليك عبر الضاحية، ستتكيف وتتعلم كيفية توزيع الجهد المناسب على طول السباق الذي تديره، كلما كان إعداد اللاعب أكثر تحديدًا للدورة التدريبية، كان ذلك أفضل.
كيفية التدريب على سباق اختراق الضاحية
فيما يلي العناصر الأساسية التي يجب مراعاتها عند تصميم التدريبات الخاصة:
التدريب على الأرضي المسطحة
إن جزء من جاذبية اختراق الضاحية هو أن معظم السباقات تجري في المتنزهات أو في ملاعب الجولف، أماكن السلام والهدوء، والتي يتميز معظمها ببعض المكاسب والخسائر الطفيفة إلى الشديدة في الارتفاع، فإن قضاء الوقت في أن يصبح اللاعب بارعًا في الصعود والنزول هو أضمن طريقة لأوقات السباق الأسرع.
ولكي يقوم اللاعب بذلك عليه البحث عن مسار بطول ميل (تقريبًا) يكون صعودًا تدريجيًا، ويفضل أن يكون على سطح أكثر ليونة من مادة الأسفلت، كما يجب على اللاعب أن يقوم بتشغيل الجزء الشاق في جهد السباق لبناء القوة، بمجرد الوصول إلى القمة، يمكن للاعب أخذ فترة من ثلاث إلى خمس دقائق للتعافي قبل العودة إلى أسفل المنحدر، مع التركيز على أن يكون سريعًا وفعالًا.
على مدار بضعة أسابيع من القيام بذلك، تتحسن قدرة وقوة اللاعب الرياضي الممارس للسباق، كما هو متوقع لكن معظم الناس يرون تحسنًا كبيرًا في أقسام المنحدرات، ففي بداية الموسم عادةً ما يكون الفرق في الأوقات بين أقسام الصعود والانحدار بين 20 و 30 ثانية، بحلول نهاية الموسم يكون الفارق أكثر من 30 إلى 40 ثانية، مما يشير إلى زيادة الكفاءة بشكل كبير في الجري على المنحدرات.
التدريب على الأرضية العشبية
تتطلب الأراضي غير المستوية والأوساخ الناعمة والعشب الكثيف والطين طاقة إضافية للتفاوض رفع ركبة اللاعب أعلى، فإن الطاقة اللازمة للحفاظ على الشكل على الأسطح غير المستوية تساعد اللاعب على دفعه بشكل أقوى، والطاقة التي يتم إرجاعها من الدفع على الأسطح الناعمة أقل بكثير من المسار أو الطرق، وكل ذلك يتطلب مزيدًا من الاهتمام إذا كان يريد اللاعب أن يصبح ماهرًا.
كما يتمتع الرياضيون في المراكز العليا في يباق بميزة كبيرة لأن لديهم مسارًا واضحًا حول هذه العقبات أو فوقها، أثناء عودة اللاعب إلى العبوة، يكون التباطؤ في كل عقبة أكثر خطورة حيث يحاول عدد أكبر من الأشخاص التغلب على العقبة، فعلى غرار الوقوع في نهاية ازدحام مروري يفقد المتواجدون في الخلف وقتًا ثمينًا، ثم يُجبرون على الركض بجهد أكبر بعد العقبة لمحاولة استعادة المركز، وبالتالي وضع المزيد من المزايا على تطوير القدرة للإبطاء بشكل متكرر في عقبة والإسراع بكفاءة.
كما يجب على اللاعب الممارس لسباق اختراق الضاحية أن يقوم بعدة أمور تساعده على تجنب الكثير من المخاطر، مثل (الإحماء بشكل جيد، أخذ استشارة المدرب المشرف، التركيز والانتباه أثناء اللعب، الروح الرياضية بين اللاعب وزملائه).