يؤثر التدريب على مستويات اللاعبين في حال كان التدريب يتناسب مع قدراتهم ومطبق بشكل مثالي، وفي حال كان التدريب لا يتلاءم مع مستويات اللاعبين فإن ذلك سوف ينعكس على أدائهم بشكل سلبي.
تأثير التدريب العضلي الإيزومتري على الدورة الدموية في الجسم في المجال الرياضي
هناك علاقة نسبية عالية بين بعض العضلات المدربة بواسطة التقلصات الإيزومترية وكفاءة الدورة الدموية، كما أنه لا يوجد علاقة بين النبض وشدة المثير العضلي وكذلك ضغط الدم وشدة المثير العضلي، حيث أن العلاقة تكون بين النبض وزمن بقاء المثير من جهة والضغط وزمن بقاء المثير من جهة أخرى، كما أنه عند وجود الرياضي في حالة التدريب فإن النبض العادي سوف يرتفع من 69 ضربة في الدقيقة أولاً بسرعة ثن يكون بشكل بطيء، هذا الشي يشير إلى حصول التكيف الذي يتناسب مع الحالة التدريبية التي يوجد فيها اللاعب.
وذلك حتى تصل ضربات القلب إلى 115 ضربة في الدقيقة تحت تأثير دوام المثير، وبينما يرتفع انقباض الضغط من 120 ملغرام عند الراحة إلى 160 مليمتر في الوقت الذي يرتفع فيه انبساط الضغط من 78 إلى 110_ 115 مليمتر، كما أنه بالنسبة إلى التدريب الإيزومتري القصوي الإرادي لحين الوصول إلى درجة التعب، فقد وصل عدد ضربات القلب إلى 115 ضربة في الدقيقة، وعند التدريب العضلي الإيزومتري القصوي الإرادي بمثير تكون فترة دوامه ثمان ثواني؛ وذلك حتى وصول العضلة إلى درجة استنفاد الجهد، وفي هذه الحالة يكون النبض ارتفع عند الرياضي حوالي 6.2 ضربة عن النبض الطبيعي.
كما أن فاعلية التدريب العضلي الإيزومتري القصوي يجب أن يكون تحت فترة دوام من 20_ 30% من الفترة الكلية؛ وذلك حتى وصول العضلة إلى درجة استنفاد الجهد، وبذلك يصل النبض بعد التدريب في حدود 95 ضربة في الدقيقة، أي أن النبض الناتج عن شدة التمرين يكون في حدود 3.7 ضربة زيادة عن المعدل، وأن عدد ضربات القلب تقل سريعاً بعد الانتهاء مباشرة من التدريب القصوي الإيزومتري، حيث تصل معدلها الطبيعي في حدود دقيقة تقريباً.
كما أن حمل الدورة الدموية الناتج عن التدريب العضلي الإيزومتري القصوي قليل نسبياً، ويخشى من التدريب الإيزومتري القصوي على جهاز الدورة الدموية، وذلك عندما لا تعطى فترات الراحة المناسبة بين كل تدريب مفرد وآخر أو بين كل مجموعة وأخرى، حيث تحسب فترة الراحة المستحسنة من خلال:
- يقاس النبض الطبيعي العادي للاعب ويتم العمل على تسجيله.
- يعطى حمل قصوي للاعب بنسبة 100% ويقاس النبض بعده مباشره ويسجل مع بدء تسجيل ساعة التوقيت.
- يقاس النبض بعد ذلك مراراً وبمجرد هبوط النبض إلى مستواه الطبيعي سكون ذلك هو الفترة الكلية؛ من أجل إعادة النبض إلى حالته الطبيعية، وهذه الطريقة تحسب دائماً للرياضيين وخاصة لرياضي الفعاليات التي تحتاج إلى تدريب فردي، مثل فعاليات الركض الجري والسباحة والتجديف.
إن فترة الراحة الممنوحة تختلف من مرحلة إلى أخرى أي تختلف بتغير مستوى اللاعب، وعلى ذلك تحسب على مراحل متفاوتة للتدريب، وبالنسبة للتدريب العضلي الإيزومتري القصوي ينصح بأن تكون الفترة من دقيقة إلى دقيقتان، وعلى ذلك فإن التدريب الإيزومتري له تأثير على فاعلية القوة وعلى نموها، وأما بالنسبة لتأثيره على جهاز الدورة الدموية والقلب والقلب فيكون دائماً معدوماً.
كما يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى العضلات النشطة إلى الشعور بالتعب، وتؤدي الانقباضات المستمرة متساوية القياس إلى ضغوط عضلية وجزئية يمكن أن تحد من التدفق، كما أنه أثناء التمرين الديناميكي يزداد تدفق الدم لتلبية متطلبات العضلات العاملة ولحصول عمليات التكيف المناسبة للجهد المطلوب، ومع ذلك فإنه في أثناء الانقباض الأقصى لمجموعة العضلات أثناء التدريب على تنمية قدرة معين فإن الزيادات لا تعيق بشكل كبير تدفق الدم إلى العضلات العاملة أثناء النشاط الرياضي.
كما أن تدفق الدم لا يتفق مع شدة التمرين ولا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالأكسجين العضلي أثناء الانقباضات المستمرة، وفي حالة وصول اللاعب إلى مرحلة التعب بعد التدريب الإيزومتري فإن استجابات تدفق الدم تكون متساوية للعضلات نتيجة لممارسة التمرين البدني متوسط القوة، وهذا الشيء يعتمد على مستويات وقدرات اللاعب أثناء ممارسة النشاط البدني تبعاً للقوة المطلوبة.
وفي هذه الحالة فإن متطلبات الطاقة يتم إنفاقها من قبل اللاعب عن طريق المسارات الهوائية التي يغذيها الأكسجين المحبوس في العضلات في بداية التمرين، كما أنه بعد 30 ثانية من أداء النشاط البدني يكون هناك استجابات ضاغطة كبيرة بما يكفي لتدفق الدم إلى العضلات، وذلك على الرغم من انخفاض التدفق بنسبة 40% بعد تخطي الدقائق الأولى من التدريب.