في حين أن معظم أحداث المضمار والميدان تتوج إلى حد كبير بمآثر تتطلب دفعات من الطاقة لأدائها، إلا أنه تبرز رياضة المشي في السباق كرياضة تعطي الأولوية للدقة والانضباط، حيث أن رياضة المشي تعتبر أكثر الرياضات انتشاراً حيث يتم ممارستها بشكل متكرر ويومي.
تاريخ رياضة المشي
إن المشي في السباق هو الشكل التنافسي للمشي الرياضي وعلى عكس معتقدات الكثيرين، حيث له تاريخ طويل ومليء بالحيوية، فإنه تاريخ بدأ ذات مرة عندما لم يكن أفضل الرياضيين في العالم لاعبي البيسبول أو كرة السلة، حيث حارب المشاة باستخدام القوة البشرية الفائقة والقدرة على التحمل، حيث ساروا في مسابقات متعددة الأيام لتحديد الأصلح والأسرع في الأرض.
تعود جذور رياضة المشي في السباق التنافسي إلى 2500 قبل الميلاد عندما عملت الكتابة الهيروغليفية المصرية على تسجيل أول حساب مكتوب لمسابقة المشي، حيث تشير أدلة مماثلة إلى أن مسابقات المشي كانت موجودة في الحضارات اليونانية المبكرة، تم تعريف هذه المسابقات المبكرة بشكل فضفاض، وكان العديد منها ببساطة مناسبًا لللاعب، وأحداث مسافات طويلة، حيث يتناوب المتنافسون حسب الرغبة بين الجري والمشي، لكن الرياضة تطورت من خلال العديد من التجسيدات منذ هذه الأوقات.
كما تضمنت إحدى هذه التطورات المراهنة على مبالغ كبيرة من المال في مسابقات المشي، حيث أن أحد الأمثلة الشهيرة حدث في إنجلترا عام 1589م، حيث راهن أحد النبلاء الإنجليز السير روبرت كاري على أنه يستطيع المشي دون توقف لمسافة 300 ميل، بفوزه بالرهان مهد الطريق لمغامرات مشي أكبر، ففي عام 1608م قطع مسافة 2000 ميل مذهلة عبر أوروبا في 41 يومًا.
في حين أن مآثر المسافات الطويلة من قبل المشاة الفرديين جذبت انتباه الجمهور بالتأكيد لم يمض وقت طويل قبل أن يتم تحديد السباقات وجهاً لوجه، ومع ذلك كان هناك تغيير في اللاعبين، حيث لم يكن النبلاء يقاتلون من أجل المجد، وبدلاً من ذلك جندوا المصارعين للقيام بمناقشاتهم.
غالبًا ما كان المشاة الأوائل في القرنين السابع عشر والثامن عشر من رعاة النبلاء، كان للقدمين الكثير من التدريب المهني ساروا بجانب عربة أحد النبلاء وغالبًا ما ساروا إلى الأمام لتجهيز الأمور في المدينة قبل أن يصل النبيل إلى هناك، فعلى الرغم من أنها بعيدة كل البعد عن المراوغات التي اعتدنا عليها في نهاية الأسبوع لمسافة 5 كيلومترات، إلا أن هذه الأحداث المبكرة تمثل بداية مسابقات المشي التي تقام بانتظام.
واكتملت رياضة المشاة بحلول منتصف القرن الثامن عشر، حيث شهد النصف الثاني من القرن الثامن عشر مشاة أفراد يقاتلون عقارب الساعة بحثًا عن المجد والثروات.
التطور التاريخي لرياضة المشي
على الرغم من أنه بحلول أوائل القرن العشرين كانت شعبية رياضة المشي في السباقات آخذة في الانخفاض، إلا أن شعبيتها اكتسبت دفعة صغيرة عندما تمت إضافتها إلى الألعاب الأولمبية، حيث يعتقد الكثير من الناس أن مقدمة المشي في الألعاب الأولمبية حدثت في ألعاب 1908م، ومع ذلك كان في الواقع إلى حد ما قبل ذلك.
ففي عام 1904م ظهر ممر السباق لأول مرة في الألعاب الأولمبية كحدث سباق بمساحة 880 ياردة داخل العشاري، حيث تم تضمينها أيضًا في الألعاب الأولمبية المؤقتة لعام 1906 في أثينا، ولكن لم يتم التعرف على هذه الألعاب على أنها رسمية.
إن القواعد التي تحكم المشي في السباق في السنوات الأولى بينما صيغت بشكل مختلف، تتشابه بشكل مدهش في النية مع قواعد اليوم، ونبذة من القاعدة الأكثر صلةً بعمل الساقين،”نظرًا لأن القدم الأولى في اتخاذ خطوة تلامس الأرض يجب ألا ينثني اللاعب الركبة، كما يجب أن يلمس الكعب الأرض أولاً وأن يكون إصبع القدم آخر جزء من القدم يغادرها، يجب أن تلمس القدم الأرض قبل أن يتوقف إصبع القدم الأخرى عن الاتصال بها.
كما أن المشي أثناء السباق هو سلسلة من الخطوات التي يتم اتخاذها بحيث يقوم المشاة بالاتصال بالأرض حتى لا يحدث فقدان مرئي (للعين البشرية) للتلامس، كما يجب تصحيح الساق المتقدمة أي عدم ثنيها عند الركبة بدايةً من لحظة التلامس الأول مع الأرض حتى الوضع الرأسي المستقيم.
كما يجب على اللاعب الرياضي الذي يريد ممارسة رياضة الجري أن يقرأ ويؤخذ المعلومات المهمة من تاريخ رياضة المشي؛ حيث أن ذلك يساعدهم على إضافة عنصر التشويق والإثارة على اللعب.