خطة اللاعب في لعبة التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


خطة اللاعب في لعبة التنس الأرضي:

إذا كان فن اللعب يتعلق بمعرفة الحركة الصحيحة وحسن تطبيقها، ونقلها إلى أرض الملعب سواء كان ذلك في حالات إرسال الكرة أو ردها أو إتقان الضربة الأمامية أو الخلفية أو الرأسية أو العالية أو المقلوبة، وبالتالي كيفية تحديد مسار المضرب وانطلاقه في كل ضربة من الضربات، فإن المرحلة المتممة لفن اللعب تتسم بالحالة التي تنجم عن إحساس وشعور لاعب التنس بما يجب تطبيقه أثناء اللعب.

فإن اللاعب يسعى جاهداً لكسب النقاط؛ أي بمعنى تحقيق الربح، وهو الهدف الذي يسعى إليه أي لاعب تنس للفوز على الخصم؛ ونسبةً إلى ذلك فإن وضع الخطة الجيدة هي نتيجة فهم عميق لفن اللعب، حيث تظهر معرفة اللاعب في تطبيق ما تعلمه واكتسابه فنياً.

كما يستخف معظم لاعبي التنس بأهمية الاستراتيجية والاستعداد، ولكن كلما تعمق لاعب التنس في التفكير في طريقة لعبه ولعبة خصمه، وكيفية يمكنه استغلال خصمه، كلما كان أداؤه أفضل، حيث يساعد وجود خطة اللاعب على الإلهاء الذهني من التوتر إلى نقص التركيز.

وعندما يكون لدى لاعب التنس خطة شاملة، فإنها تكون بمثابة خارطة لتحقيق النجاح، حيث يمكن للاعب لعب مباراته بهدف واحد بسيط، وهو تنفيذ الاستراتيجيات في خطة لعبته، فإن إستراتيجية الخطة مهمة بشكل خاص عندما يتطابق لاعبان بالنتائج، فعندما يكون هذا هو الحال فإن اللاعب الذي ينفذ الاستراتيجية المتفوقة سوف يحقق الفوز، فإن التفوق بنقطة أو نقطتين هو كل ما يحتاجه للفوز في المباريات، وستكون خطة اللعبة المدروسة تأثيرًا كبيرًا في نتائج المباريات.

مزايا خطة اللاعب في لعبة التنس الأرضي:

تساعد اللاعب على اللعب تحت الضغط:

إن أغلب لاعبي التنس الأرضي يشعرون بالتوتر خلال النقاط الحاسمة في المباريات؛ وذلك لأن عقله لا يركز على الخطة التي وضعها، ولكن بدلاً من ذلك يجب على اللاعب أن يفكر في كيفية تحقيق الفوز، فإن اللاعب بحاجة إلى الرجوع الخطة التي وضعها؛ وذلك لمنع حدوث أي أمور سلبية.

فإذا كان اللاعب يعرف ما عليه القيام به لكسب النقاط، وركز على تنفيذ استراتيجيته، فسوف يمنع التفكير الموجه نحو النتائج الذي يسبب له التوتر، ويقترح الكثير من المدربين أن التركيز على اللعبة هو مفتاح الأداء الأمثل لتحقيق التفوق والنجاح، خاصةً في المباريات النهائية والأدوار الإقصائية.

تساعد اللاعب على الاستمرار في التركيز:

إن وجود خطة للاعب التنس تساعده على البقاء منخرطًا عقليًا في المباريات، حيث أن مشكلتة لاعبي التنس الأولى هي أنهم يواجهون صعوبة في التركيز أثناء المباريات، حيث على اللاعبين أن يقوموا بصياغة خطة لعبة باستخدام استراتيجيات وأنماط النقاط التي يمكنه استخدامها أثناء المباراة فسيكون من الأسهل كثيرًا الاستمرار في التركيز.

ولا يهم ما إذا كان اللاعب متقدمًا 0-5 أو متقدمًا 5-0، فإن على اللاعب أن يركز على التمسك بالإستراتيجية التي أوصلته إلى 5-0 وأن يستمر في استخدامها حتى تنتهي المباراة، وإذا كان اللاعب أقل من 0-5، فيجب عليه أن يستمر في القتال وأن يفكر فيما إذا كان يخسر لأنه لا ينفذ خطته الذي وضعها، أو إذا كان بحاجة إلى تعديل خطته بناءً على ما حدث في المباراة.

تساعد اللاعب على بدء المباراة بقوة:

إذا كان اللاعب يعرف أنماط النقاط والاستراتيجيات والميول التي يمكنه الاستفادة منها أثناء المباراة، فيمكنه البدء في استخدامها على الفور، وهذا هو عكس الطريقة التي يبدأ بها معظم اللاعبين الذي يتمثل ب “الشعور بالخروج من المباراة”، حيث غالبًا ما يؤدي اللعب بدون خطة اللعب إلى بداية بطيئة، حيث أن عشرة دقائق من التخطيط أسهل بكثير من قضاء أربعين دقيقة دون تخطيط التي تعمل على عدم القدرة على الوصول إلى منصات التتويج.

تساعد اللاعب على الشعور بالسيطرة على المباراة:

إذا لعب اللاعب مباراة بدون خطة لعب، فإنه يشعر بالضياع أو عدم اليقين بشأن ما يجب القيام به، سيؤثر هذا سلبًا على أدائه، أما إذا كانت لديه خطة للهجوم يمكنك تنفيذها، فسيكون مرتاحًا ومسيطرًا على المباراة.

تساعد اللاعب أن يصبح لاعبًا أكثر ذكاءً:

كلما تدرب اللاعب على تحليل لعبته وألعاب خصومه وصياغة استراتيجيات ناجحة كلما أصبح لاعب تنس أكثر ذكاءً، وسيصبح اللاعب أفضل في التعامل مع جميع أنواع اللاعبين المختلفين، حيث سيتم تعزيز عقله، وستتحسن مهاراته في حل المشكلات، كما يجب على اللاعب صياغة خطة لعبته في أقرب وقت قبل بداية المباراة؛ وذلك حتى يتمكن من التدرب على تنفيذها قبل أن يلعب مباراته.

وعادةً ما يتم إصدار قرعة الدورات قبل عدة أيام من مباريات الجولة الأولى، لذلك سيكون لدى اللاعب الوقت الكافي لممارسة خطة اللعب الخاصة به.


شارك المقالة: