تعتبر كرة اليد من الألعاب الجماعية التي تعمل على شعور بالفرد بالاستمتاع عند ممارستها، وخاصة عند تحقيق الأهداف والفوز في المباراة.
الوضع الأساسي للمهاجم في كرة اليد
حيث أنه يبدأ الهجوم من اللحظة التي يأخذ فيها الفريق الكرة، كما أنه من هذه اللحظة يترتب أن يكون هدف المهاجمين الوحيد هو العمل على اتخاذ التشكيل المناسب، والذي يستطيع من خلاله أعضاء الفريق من تسجيل الأهداف في مرمى الفريق المنافس، ولذلك فأن اتخاذ الوضع المناسب الذي يتمكن من خلال اللاعبين من تطبيق الأداء الفني للهجوم بشكل مناسب وسريع لا يعتبر ضرورياً فحسب، بل يتحدد من خلاله فعالية الهجوم أيضاً.
حيث أن المهاجم يعتبر المبتدئ في أي موقف من المباراة، وهذا الشيء يساعده على اتخاذ الوضع الأساسي والمناسب للبدء بعملية الهجوم، ومن هذه الأوضاع:
1. وضع الساقين
حيث يجب أن تكون الساقين متباعدة بنفس مقدار عرض الكتفين، مع الحرص على تقدم الساق المعاكسة للذراع الرامية بمسافة تقدر بمصف قدم إلى الأمام، مع الحرص على إشارة القدمين للخارج وثني مفاصل الركبتين والكاحلين بشكل قليل، وتوزيع وزن الجسم بالتساوي على الجهة الخارجية للقدمين.
2. وضع الجذع
يترتب أن يكون وضع الجذع مثني قليلاً لجهة الأمام وتدويره مع اتجاه الذراع الرامية، كما أنه يترتب أن يكون مركز ثقل الجسم في منطقة الوسط ومسقط رأسه، أي على نقطة منتصف الخط الوهمي الذي يكون بين مشطي القدم.
3. وضع الرأس
يجب أن يكون الرأس مرفوع للأعلى مع المحافظة بشكل دائم على مراقبة تحركات الزملاء، وتوقع مكان وصول الكرة إليه.
4. الذراعين
يجب أن يتم ثني الذراعين أمام الجذع مع الحرص على بقاء راحة اليدين مفتوحة؛ وذلك من أجل أن تكون مستعدة في أيه لحظة لمسك الكرة أثناء تمريرها إليه من زميله في نفس الفريق.
كما أن هذا الأوضاع تعمل على تسهيل مسك الكرة والانطلاق بخفة سواء أكان معه كرة أو بدون كرة، كما أن أوضاع البداية بالنسبة للاعب تعمل على تنفيذ أداء الهجوم بشكل واضح خلال اللعبة.
الحركات التي يقوم بها المهاجم في كرة اليد
1.حركة القدم
حيث أنها أساس الإزاحة، وتعمل على مساعدة اللاعب على القيام بالحركات السريعة والمستمرة وتنفيذها بشكل صحيح، كما أن اللاعب يستمد حركته من الوضع الأساسي بواسطة حركات القدمين، ويتغير مكانه أثناء اللعب في المباراة حسب تطورات الهجوم في اللعبة.
2. حركة الذراع
حيث أن حركات الذراع يجب أن تكون متناسقة مع حركات القدمين، كما أن حركات الذراع تعمل على مساعدة اللاعب على سرعة الحركة، كما أنها تساهم في المحافظة على توازن الجسم، كما أنه يزاد دور الذراعين عندما يكون المهاجم في الحركة الأساسية؛ وذلك لأن الذراعين تشترك في الاستعداد وتنفيذ الأداء عندما تكون الكرة في يديه.
3. حركة الجذع
حيث أن حركة الجذع تكون متناسقة مع حركة الذراعين والساقين، وذلك من خلال تنفيذ الدوران والانحناء بشكل صحيح من أجل تحقيق التوازن والمحافظة بشكل دائم على مركز الثقل في منطقة الوسط؛ من أجل تسهيل أداء حركات الجسم بخفة ورشاقة، كما أنه بدون الحركة الأساسية الكافية، فأن اللاعب يفقد الإيقاع في المباراة، وبهذا الشيء تكون حركاته وأهدافه مكشوفة للمدافعين وبذلك الشيء سيكون نشاطه خارج نشاط أعضاء فريقه، ولهذا السبب تأتي أهمية السيطرة منذ البداية على العناصر الصحيحة للحركة الأساسية.
4. الحركات الأساسية
حيث أن الوضع الأساسي لا يمكن رؤيته إلا بشكل نادراً أثناء سير المباراة، حيث يمكن ملاحظته لعدة لحظات بين أساليب الهجوم التي يقوم بها اللاعب؛ والسبب الرئيسي في ذلك الشيء يعود إلى أن المهاجم يترتب أن يكون دائماً في حركة مستمرة، ويبذل جهد بشكل كبير من أجل أن يستمر الموقف الذي بدأ به ضد المدافعين، وكذلك من أجل تسهيل عملية الهجوم لكافة أعضاء فريقه.
كما أن هذا الشيء يتطلب من اللاعب أن يعمل على توسيع وضعه الأساسي، ويؤدي حركات أساسية منتظمة تمكنه من التنقل بسرعة وخفة، ومن الحركات التي يجب أن يبتعها اللاعب في الوضع الأساسي:
1. حركة المكبس (Piston Movement)
حيث أن هذه الحركة تعتبر من العناصر الأساسية في الحركة الأساسية للمهاجم ضد الدفاع، والتي يمكن من خلالها وضع المدافعين في حالة ضغط ثابت أثناء الاستعداد لأداء الهجوم، كما أن هذه الحركة تبدأ من الوضع الأساسي للمهاجم من خلال تنفيذ الخطو بالساق الأمامية عندما يتوقع المهاجم تمريرة، ثم يعمل على أداء خطوات ركض قصيرة لكي يتمكن من الانتقال باتجاه المرمى، كما أنه بواسطة مسك الكرة أثناء الركض، فأنه ينتقل ويقترب من حائط الدفاع متظاهراً لتنفيذ الهجوم على الهدف.
كما أنه عند تنفيذ الخطوات السابقة، وبذلك الشيء فأنه يجبر الدافع أو المدافعين لكي يكونوا قريبين من بعضهم البعض، كما أنه عندما يكون هناك رد فعل من المدافع يتوقف المهاجم قليلاً ويمرر الكرة إلى زميله الأقرب إليه، وذلك بطريقة تسمح له بمسك الكرة أثناء التقدم للأمام وعندما تغادر الكرة يد المهاجم، فأنه يعمل على الانتقال إلى الخلف بخطوات ركض قصيرة، ويعمل على التوقف بشكل مؤقت في الوضع الأساسي؛ من أجل الاستعداد لمسك الكرة العائدة إليه مرة أخرى.
كما أنه إذا عمل اللعب على تمرير الكرة حول حائط الدفاع عدة مرات، فأن اللاعبين سوف يؤدون حركة إيقاعية تشبه حركة المكبس باتجاه الأمام والخلف، كما أن مدى حركة المكبس عند وجود اللاعب في وضع الجناح الجانبي هو من 1 إلى 3 متر، وعند وجود اللاعب في وضع الظهير الخلفي يزيد مدى حركة المكبس من 3 إلى 6 أمتار؛ وذلك لأن منطقة الحركة تكون أكبر.
2. الخطو الجانبي
حيث أنه في الوقت الذي تكون فيه الحركة الأساسية للاعبي الظهير الخلفي بعمق، فأن حركة لاعبي الأجنحة الجانبية واللاعب المحوري تكون بشكل جانبي على عرض الملعب، كما أن الحركة تبدأ من الوضع الأساسي للمهاجم ويعمل اللاعب على الانتقال من خلال اتخاذ خطوة بالساق التي تكون بنفس اتجاه حركته.
كما أنه بمساعدة اندفاع الساق الأخرى يعمل اللاعب على تنفيذ قفزة سريعة بشكل منخفض وجانبي، من دون عمل تقاطع بالساقين ثم يعمل على الهبوط على الحافة الخارجية للقدم في وضع أساسي مؤقت؛ وذلك من أجل المحافظة على توازن الجسم وتقليل الوقت في الهواء تكون حركة القدمين قريبة من الأرض حركة انزلاقية تقريباً.
كما أن يجب الأخذ بنظر الاعتبار أن هذه الحركات يترتب أن يتم تنفيذها من قبل اللاعبين أثناء اللعب في المباراة بشكل مستمر بين المدافعين، ووفقاً لذلك الشيء فأن الوضع الأساسي الصحيح يحدد فعالية الهجوم؛ وذلك لأنه يضمن للاعب وضع مناسب لبداية وتطبيق الخطط الهجومية بشكل متقن.