دور الرياضة في معالجة المشكلات الفنية المصاحبة للإعاقة الحركية

اقرأ في هذا المقال


تعمل الرياضة على إكساب الرياضي المعاق العديد من الفوائد الصحية والنفسية المفيدة له ولجسمه؛ وذلك لأنه عند الممارسة فإن اللاعب يستمته وتتحرك كافة أعضاء جسمه.

دور الرياضة في معالجة بعض المشكلات الفنية المصاحبة للإعاقة الحركية

إن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الرياضة أقل بكثير من مشاركة الأشخاص غير المعوقين في جميع الفئات العمرية، هذا يرجع إلى:

  • الحواجز المادية: على سبيل المثال نقص أو تكلفة المعدات المعدلة.
  • أسباب لوجستية:  على سبيل المثال نقص وسائل النقل أو الاتصال غير المناسب.
  • أسباب أخرى: على سبيل المثال عدم الثقة ومواقف الآخرين تجاهه.

كما يتطلب الإدماج من الموظفين والمتطوعين أن يكون لديهم موقف إيجابي وأن يتواصلوا بشكل فعال وأن يكونوا قادرين على تكييف الأنشطة.

المشاركة في الرياضة للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة

يشارك الأشخاص ذوو الإعاقة في الرياضة بعدة طرق مع مشاركين غير معاقين أو مع أشخاص معاقين آخرين، كما جب أن يكون الأفراد قادرين على اختيار وتغيير طريقة مشاركتهم، ويمكن تكييف الرياضة والأنشطة البدنية من خلال تغيير:

  • تصميم مسافة أقصر وشبكة أقل للرياضة التي تحتاج ممارستها إلى وجود شبكة.
  • استعمال الكرة التي تحتوي على الجرس بدلاً من صافرة.

وللمنافسة على المستويين الوطني والدولي للرياضيين المعاقين يتم اتباع نظام التصنيف، كما أن التصنيفات تعكس مطالب الرياضة والمعاقين والقدرة والوظيفية، ويسمح هذا لفناني الأداء المعاقين بالتنافس بشكل عادل مع فناني الأداء الآخرين من نفس التصنيف، كما تعد دورة الألعاب البارالمبية أكبر حدث متعدد الرياضات للرياضيين المعاقين في العالم، ففي أولمبياد لندن 2012 شارك 4200 رياضي من 160 دولة في 20 رياضة.

كما تشارك الألعاب كل أربع سنوات وتنظمها اللجنة البارالمبية الدولية، وهناك أحداث صيفية وشتوية، ولقد غيرت الحركة البارالمبية نظرة الأشخاص ذوي الإعاقة، على سبيل المثال هناك عدد أكبر من التقارير حول رياضة الإعاقة في وسائل الإعلام ويتمتع المؤدون المعاقون بدرجة أعلى بكثير من ذي قبل، حيث يتدرب بعض الرياضيين المعاقين ويتنافسون مع أقرانهم غير المعوقين، ومع ذلك لا يشارك الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم والصم في الألعاب الأولمبية للمعاقين، وهؤلاء لديهم الأحداث الخاصة بهم ولا يزال هناك وعي منخفض نسبيًا لمشاركتهم.

كما أن إيلي بطلة أولمبية للمعاقين أربع مرات وظهرت لأول مرة في بكين عام 2008 وفازت بميداليتين ذهبيتين وحطمت رقمين قياسيين عالميين في أولمبياد لندن 2012، كما حصلت على وسام OBE في عام 2013، حيث كانت إيلي مصابة بالتقزم الغضروفي وإيلي هي واحدة من أكثر البارالمبيين شهرة وتستخدم نجاحها في الحملات من أجل المزيد من الفرص الرياضية الأفضل للشباب المعاقين، وكان ديفيد وير رياضي على كرسي متحرك الذي فاز في لندن عام 2012  بأربع ميداليات ذهبية ليضيفها إلى مجموعته.

كما يتنافس بانتظام في ماراثون لندن والذي فاز به للمرة السادسة في عام 2012، كما أن ديفيد متحمس لرفع مستوى الرياضة البارالمبية، ولذلك أسس أكاديمية (Weir Archer) لتدريب متسابقي الكراسي المتحركة الصاعدين، وعلى مدار حياة الشخص عادة ما يشارك في عدد من المجتمعات المختلفة مثل المدرسة والنادي الرياضي ومجموعة الصداقة، حيث تتغير هذه المجموعات طوال حياتهم ولكن مجموعة عائلتنا تظل متسقة للغاية.

تأثير العائلة والأصدقاء على مشاركة المعاق في الأنشطة الرياضية

للعائلة تأثير كبير على كيفية اختيار الناس للمشاركة في النشاط البدني، ويمكن أن يكون للوالدين والأشقاء وكذلك الأسرة الأوسع تأثيرًا إيجابيًا أو سلبيًا، على سبيل المثال:

  • الدعم المعنوي: ويشمل تهنئة الابن على المحاولة الجادة في جلسة تدريب ألعاب القوى.
  • الدعم المالي: مثل دفع رسوم عضوية نادي معين نيابة عن الطفل.
  • النقل: مثل قيادة الطفل إلى تدريب تنس الطاولة على بعد ساعتين من المنزل كل أسبوع.

ومن الممكن أن يكون الدعم سلبي من خلال:

  • الدعم المعنوي: عدم حضور مباريات معينة تقام في المدرسة للأطفال بسبب الانشغال الشديد.
  • النقل: الاعتماد على والد أحد زملائه في الفريق لقيادة الطفل لممارسة كرة الطائرة كل يوم.

كما أن الأصدقاء أو الأقران هم أيضًا مؤثرون للغاية ويمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي أو سلبي، وعندما يصل الشباب إلى سن المراهقة قد يبدأ أصدقاؤهم في المشاركة في أنشطة اجتماعية أخرى مثل الحفلات، وفي سنوات المراهقة يميل الكثير من الشباب إلى ترك المشاركة المنتظمة، وقد يشاهد الأصدقاء الداعمون أصدقاءهم يلعبون أو يؤدون ويسألون عن مسابقاتهم وسيظهرون الاهتمام والدعم المعنوي سواء فازوا أو خسروا.

تأثير العمر والجنس والعرق والدين في المشاركة الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة

1. السن

تؤثر الشيخوخة على الناس بطرق مختلفة، ومع ذلك هناك بعض الاتجاهات المرتبطة بالعمر التي يمكن أن تؤثر على المشاركة في الرياضة، حيث أنه:

  • يحتاج الأطفال إلى التطور في المهارات الحركية الإجمالية منذ سن مبكرة ليصبحوا واثقين من الحركة.
  • يعاني المراهقون من طفرة في النمو تغير من نموهم البدني، ويؤثر هذا على كيفية اكتسابهم للمهارات وكيف يشعرون مثل الثقة واحترام الذات وصورة الجسد.
  • قد تواجه النساء مجموعة متنوعة من التغييرات أثناء سن اليأس، مثل زيادة الوزن والأوجاع والقلق وفقدان التركيز وقد يؤثر ذلك على ثقتهم بأنفسهم.
  • قد يعاني كبار السن من زيادة الوزن وتقليل المرونة والقوة، ويجدون صعوبة في التعافي من الإصابة، وقد يفقدون الثقة في قدراتهم الجسدية.
  • يكتسب الأشخاص المسؤوليات مع تقدمهم في السن وقد يكون لديهم وقت أقل للمشاركة بسبب ضغط الامتحانات أو العمل أو الأسرة المتنامية.

2. الجنس

 تظهر الأبحاث أن هناك بعض العوائق الشائعة للمشاركة، حيث أن العديد من النساء والشباب يرون أن:

  • لا يرون أهمية التربية البدنية والرياضة في حياتهم.
  • يعتقدون أن الخيارات في التربية البدنية والرياضة المدرسية محدودة.
  • يكرهون المشاركة مع الأولاد أو الرجال الذين يحتكرون اللعب أو الذين يلعبون بعدوانية.
  • يميلون إلى الحماس من خلال الاستمتاع وتكوين صداقات والحفاظ على لياقتهم أكثر من التفوق.
  • تشعر بالحكم عليها وبالتالي تشعر بالحرج من مظهرها.
  • لديها وقت فراغ أقل بسبب رعاية الأطفال والمسؤوليات المنزلية.
  • تفتقر إلى النماذج الإيجابية محليًا ووطنًا.
  • الرياضة النسائية عادة ما يكون لها مكانة أقل وتحصل على تغطية أقل في وسائل الإعلام.

كما ستعمل معالجة هذه الحواجز على دعم المزيد من الفتيات والنساء للمشاركة في النشاط البدني كجزء من نمط حياة صحي، وهذا يعني استشارة الفتيات والنساء لمعرفة ما يناسبهن.

3. العرق والدين والثقافة

أكثر من نصف الأشخاص في مجتمعات السود والأقليات العرقية لا يمارسون الرياضة أو النشاط البدني،  وفي المتوسط ​ تتمتع جميع مجموعات الأقليات العرقية بمعدلات مشاركة أقل من المتوسط ​​الوطني، وفي بعض المجتمعات تتضافر عوامل العرق والدين والجنس ليكون لها تأثير أكبر على المشاركة، ولمعالجة عدم المساواة في الرياضة يجب مراعاة جميع جوانب الرياضة القيادة والإدارة والتدريب والعمل التطوعي فضلاً عن المشاركة الفعلية.


شارك المقالة: