رياضة الرمي التنافسي في ألعاب القوى للمصابين بالشلل

يجب على اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة الحرص على تطبيق كافة القواعد الفنية في المنافسات العالمية؛ وذلك من أجل أن يكون اللاعب متميزاً في الأداء.

رياضة الرمي التنافسي في ألعاب القوى للمصابين بالشلل

في مهارات رمي ​​القرص ورمي الرمح ورمي الجلة يكون الهدف هو رمي أو وضع شيء ما قدر الإمكان، وفي الشكل التكيفي لهذه الرياضات يتم تحويل المسافة بعد ذلك إلى درجة بناءً على تصنيف الرياضي؛ مما يسمح بالمنافسة العادلة بين الرياضيين الذين يعانون من مستويات مختلفة من الإعاقة، حيث يتم تصنيف الرياضيين المشاركين في جميع الأحداث الميدانية، بما في ذلك رمي القرص ورمي الرمح.

1. رياضة رمي القرص

الغرض من القرص هو رمي قرص دائري محدب من الجانبين قدر الإمكان من منطقة رمي دائرية معينة، وفي الرمية القوية يبدأ الرياضي بالابتعاد عن ميدان الرمي قبل أن يدور بقوة 1. 5 مرة ثم يطلق القرص بطريقة السلاح الجانبي؛ مما يسمح للقرص بأن يدور عن الأصابع. في القرص التكيفي، حيث يستخدم بعض الرياضيين الواقفين تقنية الدوران القادر جسديًا، بينما يستخدم البعض الآخر تقنية ثابتة أكثر، كما تعتمد فقط على دوران الجذع والأطراف العلوية لتوليد عزم الدوران.

كما يعتمد الرياضيون الجالسون على الكراسي المتحركة أيضًا على دوران الجذع والأطراف العلوية أثناء رميهم من إطار رمي ثابت، ولكي يتم احتساب رمية القرص يجب أن تهبط القرص داخل قطاع هبوط ملحوظ، كما تزن الأقراص الفعلية المستخدمة في الرياضة التكيفية بين 0. 750 و 2 كجم، اعتمادًا على التصنيف مقارنةً بالرياضيين الأصحاء الذين يستخدمون أقراص 1 كجم للسيدات و 2 كجم للرجل.

2. رياضة رمي الرمح

الغرض من رمي الرمح هو رمي الرمح الذي يشبه الرمح إلى أقصى حد ممكن من منطقة رمي محددة، كما سيقوم الرياضيون الأصحاء بالركض في هذا المضمار قبل إطلاق الرمح، حيث تُمسك الرمح بيد واحدة في موقع القبضة بالقرب من مركز الرمح ويجب رميها فوق الكتف أو الجزء العلوي من ذراع الرمي، ولكي يتم احتساب الرمية، كما يجب أن يكون طرف الرمح هو الجزء الأول الذي يهبط على الأرض داخل قطاع الهبوط المحدد.

وفي رمي الرمح التكيفي يستخدم الرياضيون الواقفون المدرج تمامًا كما يفعل الرياضيون العاديين، بينما يقوم الرياضيون الجالسون بالقذف من إطار رمي ثابت، حيث يبلغ طول رمح الرمح الفعلية المستخدمة في الرياضة التكيفية 2. 0_ 2. 7 متر ويزن ما بين 500 و 800 جرام اعتمادًا على التصنيف بالمقارنة مع الرياضيين الأصحاء، حيث  تستخدم المتسابقات من الإناث رمي الرمح 2. 2_ 2. 3 مترًا التي تزن 600 جرام، ويستخدم المتنافسون الذكور 2. 6_ 2. 7 مترًا من الرمح التي تزن 800 جرام.

3. رياضة رمي الجلة

الغرض من رمي الجلة هو رمي الجلة الكروية قدر الإمكان من منطقة رمي دائرية معينة، كما تُجرى اللقطة بالقرب من منطقة العنق أو الذقن ولا يمكن إسقاطها أسفل هذا الموضع أثناء الرمي، وفي الرمية القوية أو الرمية يبدأ اللاعب بالابتعاد عن ميدان الرمي تمامًا مثل رمي القرص، كما يمكن للرياضي تنفيذ إحدى تقنيتي توليد القوة الدوران أو الانزلاق، كما أن الدوران هو في الأساس نفس أسلوب رمي القرص حيث يدور الرياضي بقوة 1. 5 مرة قبل إطلاق اللقطة.

كما يتكون الانزلاق من انعطاف قوي من الوضع المواجه للخلف ودفع الرجل المسيطرة قبل إطلاق التسديدة، حيث يتم تنفيذ الوضع نفسه بيد واحدة بطريقة دفع، بحيث تكون نقطة التحرير أعلى من مستوى الكتف، ولوضع العد يجب أن تسقط اللقطة داخل قطاع هبوط ملحوظ، وفي وضع الضربات التكيفية يستخدم الرياضيون الواقفون تقنيات الدوران أو الانزلاق جسديًا.

بينما يضع اللاعبون الجالسون من إطار رمي ثابت، كما تزن الجلة المستخدمة في الرياضة التكيفية بين 2. 0 و 7.260 كجم اعتمادًا على التصنيف، بينما في فئة الرياضيين الأصحاء تستخدم المتسابقات الإناث تسديدة 4. 0 كجم ويستخدم المتنافسون الذكور 7. 260 كجم تسديدة.

المعدات التكيفية التي تستعمل أثناء رياضات الرمي التنافسي في ألعاب القوى

اعتمادًا على ضعف الرياضي، وقد تشمل المعدات التكيفية أطرافًا صناعية أو كراسي متحركة أبعد من ذلك فإن المعدات التكيفية أكثر تخصصًا في الرياضة الرياضيون الجالسون إطار رمي في رمي القرص ورمي الرمح ورمي الجلة، كما تم تثبيت إطار الرمي على الأرض ولا يمكن أن يتجاوز ارتفاع المقعد 75 سم، وقد تكون قضبان الإمساك موجودة والتي يمكن إمساكها بيد الذراع غير القابلة للرمي للمساعدة في الحفاظ على التوازن وتوليد قوة أكبر، وقد تكون هناك أيضًا مساند قدم لمزيد من الدعم والاستقرار.

الإصابات التي تحصل للاعب المصاب بالشلل أثناء ممارسة مهارات ألعاب القوى

بشكل عام تعد إصابات الأطراف العلوية أكثر شيوعًا عند الرياضيين على الكراسي المتحركة، بينما تكون إصابات الأطراف السفلية أكثر شيوعًا عند الرياضيين المعاقين، وبشكل أكثر تحديدًا كان الرياضيون على الكراسي المتحركة لديهم ميل لإصابات الكتف والكوع والساعد والرسغ، كما أن الرياضيون المعاقون بصريًا لديهم ميل لإصابات الورك والفخذ وعنق الرحم والكتف، والرياضيين المصابين بالشلل الدماغي لديهم ميل لإصابات منطقة أسفل الظهر وأصابع القدم والكاحل.

كما يزيد التلامس المتكرر مع حافات دفع الكرسي المتحرك لأغراض الدفع من خطر تكون نفطة على اليدين والأصابع، على الرغم من أن هذا أكثر شيوعًا في المتسابقين على الكراسي المتحركة، ولمنع حدوث مزيد من التهيج يجب معالجة البثور بالفازلين وشريط أو ضمادة شاش بينما قد يمنع استخدام القفازات من تكون البثور، بالإضافة إلى البثور تعد إصابات الأنسجة الرخوة وتمزقات الجلد الأكثر انتشارًا للإصابات التي يتعرض لها الرياضيون على الكراسي المتحركة.

إن مخاطر أمراض الكتف بما في ذلك اصطدام الكفة المدورة وتمزق الكفة المدورة وعدم الاستقرار الحقاني العضدي، والتهاب الأوتار ذات الرأسين مرتفعة بشكل غير عادي بين مستخدمي الكراسي المتحركة، على الرغم من أن هذا الخطر هو نفسه بالنسبة لرياضيين الكراسي المتحركة بشكل عام مقارنة بمستخدمي الكراسي المتحركة غير الرياضيين، كما أن الرياضيين الذين يتنافسون على الكراسي المتحركة في الرياضات العلوية معرضون لخطر متزايد.

كما أن العديد من هذه الإصابات ناتجة عن الإفراط في الاستخدام وترتبط بمدة الضعف ومدة استخدام الكرسي المتحرك والمزيد من ساعات التدريب، وقد تكون الاختلالات العضلية في حزام الكتف مرتبطة بإصابات الإفراط في استخدام الكرسي المتحرك، ولذلك يجب أن تركز برامج التدريب على مرونة الكتف وتقوية عضلات الكتف الدوارات الداخلية والخارجية والعضلة فوق الشوكة والعضلة الصدرية الكبرى والعضلة الثلاثية والعضلات الدالية الأمامية.