تساهم ألعاب الحجلة في تحسين صحة العظام و مساعدة اللاعبين على تطوير التنسيق والتحمل والقوة وخفة الحركة والتوازن، حيث من خلال ممارسة تلك الرياضة يتم بناء عظام قوية أثناء الطفولة والمراهقة، فإن القفز وتحمل الأثقال وتمارين القوة تبني هياكل عظمية قوية وتقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.
تاريخ رياضة وثبة الحجلة في ألعاب القوى
إن رياضة وثبة الحجلة هي عبارة عن لعبة أطفال قديمة تستند إلى فكرة عدم السير على الخطوط، حيث يتم لعب الاختلافات في اللعبة في العديد من البلدان، حيث بدأت رياضة الحجلة في بريطانيا القديمة خلال فترة حكم دولة الرومان، كانت ملاعب الحجلة الأصلية يزيد طولها عن 100 قدم وتستخدم في التدريبات العسكرية، حيث ركض جنود المشاة الرومان الدورة بدروع كاملة وحزم ميدانية لتحسين أداء أقدامهم، تمامًا مثل الطريقة التي يركض بها لاعبو كرة القدم المعاصرون عبر صفوف من إطارات الشاحنات اليوم.
حيث رسم الأطفال الرومان محاكمهم الأصغر لتقليد الجنود، وأضافوا نظام تسجيل و “Hopscotch” انتشر في جميع أنحاء أوروبا، غالبًا ما تُكتب كلمة “لندن” أعلى ساحات الحجلة لجعل المحكمة تذكرنا بالطريق الشمالي العظيم، وهو طريق روماني بطول 400 ميل من جلاسكو إلى لندن كثيرًا ما يستخدمه الجيش الروماني.
وتسمى اللعبة “ماريلس في فرنسا، “تمبلهوبفن في ألمانيا، “هينكلبان في هولندا، “إيكاريا دوكاريا في الهند، “بيكو في فيتنام، و “ريويلا في الأرجنتين، حيث يأتي المصطلح الإنجليزي “Hopscotch” من كلمة “hop” التي تعني “القفز” و”scotch””، وهي كلمة فرنسية قديمة تعني “القطع”، الكلمة الأخيرة هي أيضًا حيث نحصل على مصطلح “خدش”، بالإضافة إلى “سكوتش شائعة” (أو كشطها) و “باترسكوتش”، حلوى صلبة تُصنع في صفائح كبيرة ثم “سكوتش” أو مقطعة إلى قطع صغيرة قطع.
تقريبا كل بلد في العالم تلعب الحجلة، إنه مرتبط بالعديد من الأسماء لكن القواعد متشابهة دائمًا، في ألمانيا يطلق عليه اسم (Himmel und Hole) الذي يعني الجنة والنار، حيث أن المربع الأخير يسمى الجنة، والمربع الثاني إلى الأخير هو الجحيم، حيث لا يُفترض أن يلمس العلامة ولا اللاعب المربع المسمى الجحيم.
كيفية ممارسة رياضة الحجلة في ألعاب القوى
ففي البداية كل لاعب لديه علامة، عادة ما تكون حجر مشترك، حيث يقذف اللاعب الأول قلمه في المربع الأول، يجب أن تهبط العلامة تمامًا داخل المربع المحدد دون لمس أي خط أو ارتداد، إذا لم يكن كذلك، أو إذا سقطت العلامة في المربع الخطأ، يفقد اللاعب دوره.
إذا نجحت عملية القذف بالعلامة، يقفز اللاعب عبر الملعب بدءً من المربع الأول، حيث يتم وضع المربعات جنبًا إلى جنب ، حيث تهبط القدم اليسرى في المربع الأيسر والقدم اليمنى في المربع الأيمن، كما يجب قفز المربعات التي تحمل الأرقام الفردية على رجل واحدة، بالنسبة للمربع الذي يحمل الرقم الفردي الأول يمكن استخدام أي من القدمين، كما يجب أن تتناوب المربعات الفردية اللاحقة، فإن المربعات المميزة بعلامة “آمنة” هي مربعات محايدة ويمكن التنقل خلالها بأي طريقة دون عقوبة.
عندما يصل اللاعب إلى نهاية الملعب يستدير ويقفز مرة أخرى عبر الملعب، قافزًا عبر المربعات بترتيب عكسي ويتوقف لالتقاط مراقبه في طريق العودة، عند إكمال التسلسل بنجاح يواصل اللاعب دوره بإلقاء قلمه في المربع الثاني والاستمرار في نفس الطريقة.
إذا أثناء القفز عبر الملعب في أي اتجاه خطا اللاعب على خط أو فقد مربعًا أو فقد توازنه وسقط ينتهي دوره، لم يحصل على الفضل في إكمال التسلسل الحالي ويجب أن يبدأ هذا التسلسل مرة أخرى في دوره التالي، حيث يفوز أول لاعب يكمل دورة واحدة مقابل كل مربع مرقّم في الملعب.
تتطلب قفزة السرعة من كل لاعب إكمال لفة في غضون فترة زمنية محددة على سبيل المثال “25 ثانية”، حيث تُستخدم الساعة أو الهاتف الذكي للحفاظ على الوقت، وإذا فشل اللاعب في إكمال جهد إكمال لفة واحدة في الفترة الزمنية المحددة ، يفقد اللاعب دوره، في بعض الأحيان كانت اللعبة تتعلق بدرجة أقل بالقواعد وأكثر عن المتعة والإبداع.
حيث يتعلم الأطفال الرياضيين عند ممارسة تلك الرياضة طريقة اللعب وكيفية اتباع القواعد وكيفية التناوب عند لعب الحجلة، حيث تشمل الفوائد الجسدية تحسين التنسيق ومهارات القدم للعين والتنسيق بين اليد والعين والتحكم في الجسم والتوازن، حيث أن القفز على قدم واحدة يطور أيضًا بعض القوة العضلية، بالإضافة إلى ذلك إنها لعبة رائعة للأطفال لتنمية المهارات الاجتماعية لأنهم على اتصال وثيق ببعض فترات التوقف بين الأدوار.